ولكـــن حــب اللــــــه تعالـــــى أولــــــــــى

[Myar Mustafa]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




( ألم يعلم بأن الله يرى )

بهذه الآية أخاطب قلوب ٍ متدفقة بأصدق المشاعر ولكن ينقصها أحلى وأعظم دقة قلب فى الوجود
بهذه الآية أخاطب شباب وبنات فعلوا أشياء وهم بداخلهم يعلمون أنها لا ترضى الله سبحانه وتعالى تحت اسم الحب
أيضاً إلى من يدعون الحب ولم يذوقوه أبدااا
وإلى شباب وبنات حتماً سيعودوا إلى الله سبحانه وتعالى
ولمـــــا لأ ؟؟
وهم بداخلهم كل الخير

Happy valentine 's Day

كلنا يعلم أن هذه الكلمة ستقال اليوم 14/2 وستملأ الجامعات والنوادى والمولز !!
إنه يوم الحب العالمى
الحب.. تلك المشاعر الفياضة والتلقائية , تلك الأحاسيس المرهفة
بعيداً عما أصابها اليوم من أشياء أخرى
اعلم أن حب الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وحب الوالدين ليس بديلاً عن هذا النوع من الحب
فهذه الفطرة والغريزة لولا أن الله خلقها بداخلنا لما كان للبشرية أمل فى الاستمرار والتكاثر
ورغم كل هذا, إلا أن الله سبحانه وتعالى أراد أن تُرشد هذه الغريزة وأن تُوضع فى الحلال وذلك من خلال الزواج المبارك إن شاء الله
لن أكون مبالغة إذا قلت أن ما نراه تحت مدرجات الجامعة فى الظلمات وتحت الأشجار فى الحدائق و..إلخ
ليـــــس حبــــــاً ,إنمـــــا هـــو الرغبـــــــة فقـــــط
لأنه لا يمكن أن نضع طعاماً لجائع لم يذق الطعام منذ أيام, فحينما يأكل الطعام المُقدم إليه عن آخره نقول أنه أكل الطعام لأنه يحبه, لا بل أكل الطعام لأنه جائع ليس لأى شئ آخر
لأن التعطش لهذا النوع من الحب والشهوة المنطلقة هى التى توجه قلوب هؤلاء الشباب والبنات لا الحب, فيُصبحوا ألعوبة بين يدى الشيطان والنفس الأمارة بالسوء
فهذه العلاقات العابرة لا يمكن أن تبنى بيتاً على تقوى من الله ورضوان, يكفى أنها تحت مدرجات الجامعة و تحت النخيل والأشجار وكلمة تحت هذه مناسبة جدااا لهذه المشاعر المسكوبة على الأرض, والمُلقة على أرصفة الجامعات دون خوف من إله أو رادع لضمير
فالقلب مُستودع الحب والوداد والألفة
لكن أرجوووك لا تجعل نفسك أسيراً لقلبك يأخذك كيف يشاء زى الريشة يعنى
مشاعرك وقلبك الطيب ده غالى أوووى عند الله سبحانه وتعالى فأرجوك لا تبيعه بأرخص الأسعار
لا تلقى مشاعرك الجميلة دى هبئاً فى الهوا كده
أو تُعطيها لأى حد كده يقابلك وخلاص
مش شباب وبنات المسلمين اللى يعملوا كده أبدااااااااااااااا !!!
فلا تستعجل أبداً تفريغ هذه المشاعر الرقيقة فيما لا يرضى الله سبحانه وتعالى, فالله- عزوجل- سيُرسل لك من تحبه ويحبك ولكن فى إطار ربانى مهذب وهو الزواج
لأن لا مجال للحب الحقيقى إلا داخل عُش الزوجية
قال النبى صلى الله عليه وسلم: " لا أرى للمتحابين إلا النكاح "
ولا ننسى أنه من تعجل شيئاً قبل أوانه عُقِبَ بحرمانه
حفظكم الله وحفظ قلوبكم من كل سوء
وأخيراً, الحب عاطفة نبيلة, تغنى بها الشعراء, وتذوقها السابقين
ولكـــن حــب اللــــــه تعالـــــى أولــــــــــى
أرجو الإطلاع على التالى

http://www.way2allah.com/modules.php...les&khid=10105



وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
ولكم منى جزيل الشكر