إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-09-2019, 09:33 AM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب يوم وفاة المليجي

فنان عظيم من زمن الفن الجميل الذى أمتعنا لسنوات وسنوات من خلال أعماله الفنية.. ارتبط والدى المنتج والسيناريست الكبير ممدوح الليثى رحمه الله ارتباطًا كبيرًا به منذ صغره، فهو كان يحلم بمحمود المليجى ويداوم على مشاهدة أعماله ليمر الزمن ويعمل معه عشرات الأعمال كمنتج.. ولعله من أكثر الأشخاص الذين تأثر بهم والدى رحمه الله، وكان دائمًا يقول كيف أن الحقيقة أغرب من الخيال أحيانًا، فمن الطفل الذى يحلم برؤية نجمه المفضل والعمل معه، وينتج له عشرات الأعمال، لتتحول تلك العلاقة إلى صداقة وطيدة جعلت آخر مشهد فى حياة الفنان الكبير محمود المليجى يجمعهما سويًا.


ويا لغرابة الأمر!!، فخلال تصوير فيلم «أيوب» بطولة الفنان العالمى عمر الشريف والفنانة الكبيرة مديحة يسرى والفنان الكبير محمود المليجى ولفيف من النجوم كان هذا الفيلم يحمل اللحظات الأخيرة فى حياة الاستاذ محمود المليجى، فأثناء فترة الاستراحة عند تحضير أحد المشاهد كان يجلس إلى جوار الفنان عمر الشريف يتحدثان ويضحكان ويتحدث معه عن الحياة وغرابتها، فالواحد ينام ويصحى وينام ويصحى وينام ويشخر، وانتبه الكل لأدائه وما يقوم به من أداء تمثيلى رائع يقوم به أثناء حديث عابر، حتى إن الجميع انبهر من أدائه، وعندما استمر على وضع النوم قال له الفنان عمر الشريف «إيه يا محمود» لكنه لم يجبه،
فقد أدى المشهد الأخير فى حياته ليترك حالة من الذهول فى كل من رأى أو سمع بقصة موته التى كانت أشبه بنهاية درامية عظيمة لفنان عملاق أعطى كل حياته.. واتصلوا وقتها بوالدى ممدوح الليثى ليخبروه أن الأستاذ محمود المليجى تعبان بالاستديو لينزل والدى مسرعًا من مكتبه لمكان التصوير ليجد عند وصوله أن الأستاذ محمود المليجى قد لقى ربه، فحمله على كتفه ونقلنا جثمانه فى سيارة والدى المازدا 323 إلى منزله بالزمالك، وعند وصولنا وجد والدى أن الأسانسير عطلان ليحمل جثمانه الطاهر خمسة أدوار لشقة زوجته الفنانة الكبيرة علوية جميل التى فتحت لنا باب المنزل.
ولم يشأ والدى أن يصدمها فقال لها إنه متعب قليلًا ليضعه على سريره وهى لا تعلم أنه قد فارق الحياة.. وظل هذا الموقف محفورًا بداخل والدى ممدوح الليثى، وأعتقد أنه ظل محفورًا بداخل كل من حضر هذا الموقف، وكان كلما سمع اسم الفنان والاستاذ محمود المليجى يتذكر كل هذا التاريخ وكل الرحلة الطويلة التى قطعها هذا الفنان وقطعها هو معه منذ أن كان طفلًا صغيرا معجبا به إلى صديق يحمل جثمانه إلى شقته. وفى ذكرى رحيله التى مرت علينا خلال هذا الشهر لا يسعنا إلا أن نترحم على هذا الفنان الجميل الذى ارتبطت صفة الإجرام به على شاشة السينما، بينما كان فى الحقيقة من أنقى وأطيب القلوب التى يمكن أن تقابلها فى حياتك.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع