العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > عن عمرو الليثي > مقالات عمرو الليثي
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-16-2018, 05:00 AM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب محمود عبدالعزيز (4): حكاية رأفت الهجان بين عادل إمام ومحمود عبدالعزيز

ومازلنا مع ذكرياتى فى مسلسل رأفت الهجان، والذى كنت أعمل فيه مساعداً للمخرج الكبير الراحل يحيى العلمى، وكما هو معروف فإن دور رأفت الهجان كان سيقوم به الفنان الكبير عادل إمام، وقد حضرت بالفعل جلسات بروفات العمل مع الفنان عادل إمام، وكان تحفظ عادل إمام على فكرة أن يبدأ المسلسل بوفاة رأفت الهجان، وكان يعتبر ذلك حرقاً للمسلسل، وحاول أن ينقل وجهة نظره لمؤلف المسلسل، الكاتب الكبير الراحل صالح مرسى، لكن الأستاذ صالح مرسى كان متمسكاً برأيه، وأتصور أن المخابرات العامة كانت متمسكة أيضاَ بنفس الرأى، خاصة أن رفعت الجمال الحقيقى قد توفى قبل فترة قليلة من بدء العمل فى المسلسل، وعندما تمسك الفنان عادل إمام برأيه لم يجد مفراً من أن يعتذر، وكانت المشكلة مَنْ هذا الفنان الكبير الذى يستطيع أن يؤدى مثل هذا الدور، وبالفعل وقع الاختيار على الفنان الكبير محمود عبدالعزيز..



وبدأنا تصوير مسلسل رأفت الهجان قبل رمضان بشهر تقريباً، والحقيقة فى هذه الفترة الصعبة جداً كنا نعمل فى الجزء الأول بشكل مستمر، ليل نهار، وكان المهم أن ننتهى من مشهد هايتعرض فى الحلقة الثانية، وكان هذا المشهد المفروض إنه بيتصور فى الصحراء، والمفروض إن رأفت هربان وكان اسمه وقتها ليفى كوهين، والمفروض إنه راكب عربية وماشى فى الصحراء ثم يتم إيقافه من خلال أحد الضباط الإنجليز فبيخرج له باسبوره وبيقوله «إنتى مين؟»، فيرد عليه ويعطى له باسبوره، فالمهم عندما يخرج الفنان محمود عبدالعزيز، أو ليفى كوهين، الباسبور ولإنه كان موجود فى جيبه والعرق كان زايد فالنتيجة لذلك إن الكلام المكتوب به إتمسح وظهر تزويره، وكنا بنصور فى أول يوم رمضان، والمفروض إنه كان يشعر بالعطش الشديد جداً، وكان محمود عبدالعزيز عنده إخلاص شديد فكان حريصا على صلاته وحريصا على صيامه فقولنا هانصور المشهد إزاى إحنا نهار وأول يوم رمضان وعاوزين نصوره وهو بيشرب مية، بل وتنزل المية أيضاً من فمه، ورفض أن يفطر، فكان يشرب «بؤ» الميه ونعمل كت وبعد ما يشربه ينزله تانى ويصور المخرج يحيى العلمى شوطات أخرى بحيث يبدو للمشاهد أن محمود عبدالعزيز كان بيشرب ميه، وخلصنا يومها التصوير قبل المغرب يمكن بعشر دقائق، وكل واحد رجع بيته متأخراً جداً وأولنا محمود عبدالعزيز، هذا المشهد كان من المشاهد الصعبة جداً، خصوصا إننا كنا بنصور فى حرارة مرتفعة فى صحراء وفى صعوبة بالغة، لكنه كان حريصا على إنه يؤدى هذا المشهد بإتقان تام وأداء جميل..

أيضاً من المشاهد الصعبة والحقيقية جدا والتى كان يؤديها وكان فيها نوع من الشجن الشديد جداً جداً مشهد لن أنساه كان مقبوضا عليه فى سجن السيدة زينب ومعه رجل فنان من الفنانين الكومبارس المعروفين جداً اسمه مطاوع عويس، والمشهد بسيط جداً، وفى هذا المشهد المفروض الفنان محمود عبدالعزيز بيقول لمطاوع عويس تاكل ساندوتش فيرد عليه لا، يقوله ليه، يقوله أصله ما بيحوأشى، فكان الفنان مطاوع عويس بدل ما يقول ما بيحوأشى يقولها غلط، وعدنا هذا المشهد 18 مرة، لدرجة إن الفنان محمود عبدالعزيز الموضوع قلب عنده بضحك لإن كل مرة بيحصل غلطة فى الكلمة رغم إن الحوار كله لا يتجاوز 30 ثانية، لكن عندما وصلنا للمرة الـ17 هو نفسه كان الذى يضحك وهو الذى يوقف المشهد من الضحك، وصورنا هذا المشهد الذى لم يتجاوز مدة عرضه على الشاشة 30 ثانية 18 مرة، وكم كان الجو فيه ألفة شديدة جداً.

وللحديث بقية..
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع