إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-16-2018, 04:37 AM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب حكايتى مع الأستاذين نجيب ومحفوظ

بدأت علاقتى بالكاتب الكبير نجيب محفوظ منذ طفولتى حين كان يصحبنى والدى لأجلس معه فى حضرة الكاتب العظيم نجيب محفوظ على قهوة ريش، والتى كانت تقع تحت منزل جدى فى ميدان سليمان باشا، ثم توالت زيارتى للأستاذ نجيب محفوظ بمنزله بالعجوزة أمام مستشفى الشرطة، وكان دائماً يشجعنى ويقول لى: (يا ترى حاتطلع سيناريست كبير يا عمرو زى ممدوح؟)، وكنت أهز رأسى بابتسامة، واستمرت العلاقة بين والدى والأستاذ نجيب محفوظ، وكانت علاقة قوية ومتينة، وكان والدى دائم التردد على الأستاذ نجيب محفوظ، وأذكر أن الكثير من الأفلام التى أنتجتها إدارة أفلام التليفزيون فى عهد والدى كان نصيب الأسد فيها للكاتب الكبير نجيب محفوظ.. كنت أذهب يومياً إلى مدرستى بالجيزة، وشاءت الأقدار أن أكون فى طريقى الدائم للمدرسة أسير جنباً إلى جنب مع الأستاذ نجيب محفوظ، هو يمشى على قدميه وأنا أركب البسكلتة بتاعتى، والتى أضع عليها كتب المدرسة، وأحياناً كنت أنزل من عليها لأمشى بجانبه، ودام ذلك لعدة سنوات، وقد كان يعشق المشى عائداً من كافيه على بابا بميدان التحرير، مروراً بكوبرى قصر النيل، ثم إلى كوبرى الجلاء، ثم إلى منزله بالعجوزة، واضعاً تحت إبطه صحيفة الأهرام يومياً، ولعلنا قد تكلمنا من قبل عن أفلام من أهم أفلام السينما المصرية التى كتبها والدى المنتج والسيناريست الكبير ممدوح الليثى، مثل المذنبون والكرنك وميرامار، وكلها أفلام مأخوذة عن قصص لكاتبنا الكبير نجيب محفوظ، ذلك الكاتب الذى استطاع بأصالته وحبه لتفاصيل بلده وأولاد بلده أن يجعل قصصه ورواياته أحداثا حية تنبض بالحياة وتجسد واقع الشارع والحارة والحياة المصرية، وأنت تقرؤها أو تشاهد الأفلام المأخوذة عنها تشعر بأن هذه الشخصيات ليست غريبة عنك، فأنت تراها كل يوم بتفاصيلها وأفراحها وأحزانها ونحن فى هذا الشهر تمر علينا ذكرى وفاة الكاتب العظيم نجيب محفوظ، الذى كتب له والدى ممدوح الليثى السيناريو والحوار لسبعة أفلام عن قصصه، وهى (ميرامار الذى أخرجه المخرج الكبير كمال الشيخ سنة 1969، وثرثرة فوق النيل الذى أخرجه المخرج الكبير حسين كمال سنة 1971، والسكرية، الجزء الثالث من ثلاثية بين القصرين، وأميرة حبى أنا الذى أخرجه المخرج الكبير حسن الإمام سنة 1974، وفيلم الحب تحت المطر الذى أخرجه المخرج الكبير حسين كمال عام 1975، وفيلم الكرنك الذى أخرجه المخرج الكبير على بدرخان عام 1975، والمذنبون الذى أخرجه المخرج الكبير سعيد مرزوق عام 1976). كما أنتج له عشرات الأفلام، وأذكر أنه فى آخر زيارة قمت بها لكاتبنا الكبير نجيب محفوظ مع والدى ممدوح الليثى كانت فى المستشفى واستقبلنا بترحاب شديد.



ويشاء الله سبحانه وتعالى ونحن نحتفل بذكرى وفاة أديبنا العالمى نجيب محفوظ أن نفقد رمزاً كبيراً من رموز الأدب والثقافة فى مصر. الأديب الكبير والسيناريست العظيم الأستاذ محفوظ عبدالرحمن، الذى فقدناه منذ أيام قليلة بعد أن ترك لنا مكتبة أدبية وثقافية وفنية زاخرة بالأعمال الأدبية المتميزة، بخلاف ذلك على المستوى الإنسانى فقد ارتبطت به ارتباطاً كبيراً، فقد كان صديقاً لوالدى رحمه الله ممدوح الليثى، وكنت أشعر بأنه فى مقام عمى، له مكانة كبيرة فى قلبى، إنسان بسيط متواضع دمث الخلق عف اللسان يحبه الكبير والصغير. رحم الله الأديب الكبير محفوظ عبدالرحمن، وخالص عزائى للفنانة الكبيرة سميرة عبدالعزيز، ولأسرته جميعاً.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع