الدكتورة آمنة نصير: أنا تربية بتوع التبشير وأعرف أصول لعبتهم كويس!

[بسمة ناصر]

الدكتورة آمنة نصير: أنا تربية بتوع التبشير وأعرف أصول لعبتهم كويس! الدكتورة امنة نصير استاذة العقيدة والفلسفة الاسلامية بجامعة الازهر درست في المدارس الامريكية التبشيرية في أسيوط وفهمت قواعد لعبة التبشير في مصر منذ صغرها ولأنها تربت علي أيدي المبشرين كما تقول في حوارها التالي
> ما رأيك في حال الازهر الآن؟
لا شك ان الازهر جزء من المجتمع وللأسف يعاني من كل ما يمر به المجتمع من ترهل فهو أصبح مثل كل مؤسسات الدولة يمر بمرحلة بها الكثير من الضعف والتهاون وعدم تحمل المسئولية التاريخية لهذه المؤسسة العريقة فأين دور الازهر الذي حارب الاستعمار الفرنسي والانجليزي والمماليك تاريخ عريق هل الازهر الآن يستطيع ان يقوم بما قام به شيوخه الاوائل في الازمات للأسف لا فالازهر الآن في حالة انهيار
البعض يري ان الفتاوي التي تخرج من الازهر الأن مسيسة؟
لا أريد ان أسيء الظن طول الوقت ونحن دائما ما نحب ان نبحث عن شماعة نعلق عليها ما يريحنا في تفسير اي ظاهرة مرفوضة ولكن بالتأكيد ان تعيين الدولة لرؤساء الازهر رءوسا المؤسسة بدءا من فضيلة امام الازهر إلي ما دون ذلك قد يعطي احساسا لدي البعض ان الفتاوي فيها مراعاة لبعض الجوانب السياسية.
انتقدتي علماء الازهر وقلتي انهم يظنون وحدهم انهم يملكون الحقيقة وهذا خطر؟ ما هو وجه هذاالخطر؟
هناك من يملك الحقيقة من باب الاختصاص وهو امر محترم ولكن ليس معني ذلك ان احجر علي من يملك الحقيقة من خارج الازهر فالتخصص منفردا لا يكفي ولذلك دائما اقول ان مكونات الداعية والمفكر الحقيقي الذي ينقل القضايا الاسلامية يجب ان يتمتع بالتخصص.
> وماذا عن رأيك في السلفين؟
> > السلفيين اخذوا هذا المصطلح واحيانا يقال الوهابي فلاهم بسلف حقيقة ولا وهابي فانا الماجستير اخذته في هذه الطرق وانا احزم ان 80% ممن يرفعونه تحت شعار السلفية أو الوهابية به تجاوز وعدم دقة علمية فهم يبحثون عن اعلان وشهرة.
> وماذا عن الدعاة الجدد؟
> > أود منهم ان يتوقفوا عند الرقائق والدعوة الجميلة وتقديم الإسلام بمظهر شيك وجذب الشباب إليهم واحذرهم من الانحراف خلف قضايا فقهية متخصصة فالساحة مفتوحة وتحتاج إلي الجميع.
> لقد شاركت في عدة مؤتمرات لحوار الاديان هل يوجد فعلا حوار بين الاديان ام هناك صراع؟
> > الحقيقة انا اشعر اثناء هذه المؤتمرات انني اجلس في جلسة ترفيه ولكن لابد ان تستمر هذه الشعرة بين الديانات المختلفة لان القطيعة ليست في صالح المجتمعات وانما اريد ان تأخذ هذه الحوارات شكلا جادا يصون التعدي علي الديانات.
> كل هذه المؤتمرات تعقد في الغرب ومع هذا يزيد عداؤهم للاسلام؟
> > عداء الغرب للاسلام منذ الازل ولايوجد دين تعرض لمحاربة مثل الاسلام وهذا إن دل علي شيء فانه يدل علي انه دين الحق ويخافون منه لماذا لا يحارب احد السيخ أو الهندوس أو البوذية انما دائما يخافون الاسلام.
> ولماذا يخافون من الاسلام؟
> > الاسلام دين متحرك وفعال فهم لم يرو من الاسلام سوي العلم الجميل فيكفي الاندلس التي كانت منارة لأوروبا.
> ما يجب ان نقوم به اتجاه هجمات الغرب علي الاسلام؟
> > هنا تأتي قيمة الحوار فالمظاهرات والتخريب لن يأتيا بنتيجة مثمرة.
> ماذا تقصدين بقولك اصبحنا امة غطاء الرأس؟
> > نعم اننا امة غطاء الرأس وخراب الجوهر واجد الآن بكل اسف ان الحجاب لم يعد التزاما دينيا من الداخل إلي الخارج بل أصبح طقسا اجتماعيا مظهري.
ولكن سلوكنا مع بعضنا البعض يرفضه الاسلام شكلا وموضوعا فالحجاب ان يكون مكملة المرأة في اخلاقها من الداخل إلي الخارج وكأن الاسلام اختزل في غطاء الرأس وجمل اتينا بها من الخليج والسعودية، وقد كنت في محاضرة حضرتها اكثر من 700 طالبة قلت لهن لا اريد ان تسألني احدكن عن النمص أو الحجاب والنقاب ولكن اسألوني كيف تكوني طبيبة ناجحة وربة منزل نظيفة وأم متفانية ومهندسة نافعة ودكتورة جامعية مرموقة هذا ديننا وليس النقاب العين الواحدة وهذه الاشياء الغريبة فالمرأة المغطاة من ساسها إلي رأسها كيف ستساهم في بناء المجتمع هذا الفقة البدوي الذي زحف علينا وانا قلت دائما النقاب عادة يهودية فانا اقول اقرأوا اصحاح 38، 24 بالعهد القديم ستجدون ان النقاب فكر يهودي واليهوديات المتطرفات في القدس والضفة الغربية اصبحن الآن يرتدين النقاب.
وجاء الاسلام ولم يرفضه ولم يفرضه وهذا مهم جدا الاسلام لم يرفض النقاب ولكن فقهاء الخليج رموا علينا هذه الاشياء فهذا نوع من الابتذال في القول لدرجة ان يصروا علي لبس المرأة النقاب حتي في الاماكن المقدسة التي حرم الله فيها لبس النقاب.
> لقد رفضت اقامة الحد علي محمد حجازي عندما تنصر؟ مارأيك انه الآن يطالب الامن بمحاربةالدعوة الاسلامية كما يحارب التبشير؟
> > محمد حجازي حدوتة سخيفة لا هو مكسب للمسيحية أو خسارة للاسلام هو شخص يحب الشو الاعلامي وتاريخه كطالب يدل علي هذا ومسألة محاربة الدعوة الاسلامية من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ولكن قضية التبشير لها وجه آخر انهم يبشرون في المناطق الفقيرة فيستغلون فقرها وحاجاتها ويأتون لهم بالتبشير وصاحب المعدة الجائعة ليس له دين ولا قيمة له ولكنهم يريدون زيادة الاعداد باي شكل.
> ولكنهم الآن غيروا خطتهم ويذهبون للوجوه اللامعة؟
> > لانني هاجمتهم علي هذه النقطة فقد قلت لهم لا تبشير لمعدة جائعة وجسد عار هذا ابتذال اذا اردتم ان تبشروا فبشروا في الاوساط الثقافية وقد هاجمتهم في عشرات المؤتمرات ان هذا عار عليكم وشيء مخجل.
ان التبشير من حقهم ولكن يجب ان يلتزموا بآداب البشارة بألا يذهبوا إلي مناطق فقيرة جائعة محتاجة وهذه طريقتهم في افريقيا عندما ذهبوا إلي مناطق المجاعات هناك واعطوهم الدواء والطعام والمال وقالوا لهم ان المسيح اتي لكم بذلك وقد رأيت ذلك بنفسي عندما كنت تلميذة في المدرسة الامريكية لقد كنا خمس طالبات مسلمات وسط مئات الطالبات الاقباط ويوم الاحد كانوا يعرضن علينا افلام التبشير في افريقيا وكانوا يفعلون ذلك في مئات الاطفال المتشريدين في اسيوط وياخذوهم إلي امريكا وهؤلاء اكبر قنابل تكره مصر والاسلام انا عشت معهم 12 سنة وكانوا يقولون لنا «النبي بتاعكم ليس وراءه سوي النساء» ولذلك عندما كبرت كتبت كتابا عن حكمة الاسلام في تعدد الزيجات فهم يحترمون ادائي وخصوصيتي لا مانع من التبشير ولكن بأدب.
> وماذا عن نجلاء الامام؟
> > هذه انسانة اشتروها بثمن غال
> وماذا عن اطفالها الذين نصرتهم؟
> > فلتفعل بهم ما تشاء هم اطفالها ولا يفرقون مع الاسلام في شيء.