إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-13-2009, 10:07 PM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي رحم الله فلذات أكبادنا

أصعب اللحظات التي تمر علي الانسان هي لحظات الوداع عندما يفقد انساناً عزيزاً عليه .. عندما يشعر ان الموت يأخذ منه حبيبا.. قرة عينه..لقد عشت مرارة تلك التجربة الصعبة في طفولتي واتذكرها دائما وكأنها اليوم عندما فقدت اخي الصغير شريف فجأة..وكان شقيقي الوحيد وذات يوم في صيف حار في اغسطس عام 1983 .. وبعد عودتنا من المصيف حيث اعتاد ابي ان يحجز لنا شقة ايجار في المعمورة من خلال مصايف التليفزيون.. اصيب شقيقي الوحيد بـآلام - فجأة - في المعدة وحالة قيء شديد واحتار الاطباء في تشخيص حالته ولكنها ما هي الا ساعات قليلة وعشت مع اخي الليلة الاخيرة في حياته وهو يئن ويتألم وامي وابي يحاولان طمأنته ..اصعب واقسي لحظات حياتي ..التي اعيشها لانها تمثل الشرخ الوحيد الذي لم يلتئم حتي اليوم .. وما إن اشرق الصباح حتي توفي اخي بعد ساعات قليلة من اصابته بالمرض.. وانهار كل شيء .. الاسرة البسيطة المكونة من اربعة افراد .. اب وام وطفلين اهتزت جدرانها واصبحت انا وحيداً ابكي صديقي واخي وحبيبي.. واذا كان هذا شعوري فما بالكم بشعور ابي وامي والذي لا يضاهي اي شعور بالحزن والالم ضاقت الدنيا بي وبأبي وامي ..لقد انتهت السعادة في بيتنا وتبدلت الي آلام واحزان و تحول صوت الضحك والابتسام الي نحيب كان ومازال، كان علي الوجوه، واليوم وبعد مرور كل هذه السنوات الطويلة اصبح في القلوب.. ورغم ان الصبر نعمة ينعم بها الله سبحانه وتعالي علي عباده كانا امي وابي صابرين قانتين راضيين بما قسمه الله لنا وعزاؤنا في شريف ان نلقاه في الآخرة وان يشفع في والديه وفي اخيه الذي تبدلت حياته بعد فقدانه .. تذكرت كل هذه اللحظات الصعبة في حياتي - والتي ارفض ان اذكرها كثيرا واتجاوزها - عندما توفي محمد نجل السيد علاء مبارك نجل الرئيس مبارك ..في تلك اللحظات الصعبة تذكرت يوم ان مات اخي وتذكر ابي وامي نفس المشهد واعتقد ان كل اب وام واخ واخت فقدوا عزيزا لهم شعروا بنفس مشاعري .. بكيت وانا اشاهد الاب المكلوم وهو يتحامل علي نفسه ليصلي علي ابنه .. اهتزت جوارحي وانا أراه يسير حاملا نعش ابنه فلذة كبده .. انني اشعر به واشعر بآلامه واحزانه .. شعرت به وكأن هذا الطفل ابني .. وكأنه شريف اخي الذي فقدته منذ سنوات طويلة وفي نفس الظروف تقريبا .. تمنيت لو ان اقول له اصبر يا علاء وتحمل وتجلد .. انه اختبار وابتلاء .. وعزاك أن محمد سوف يشفع لك يوم القيامة وهذا اليوم ليس ببعيد في تلك اللحظات تغب العقول وتحول علاء الي اب حزين ومحمد حسني مبارك الي جد مهموم فقد حفيده فلذة كبده .. في هذه اللحظات تغيب الرسميات ولا يبقي الا الآهات والآلالم التي لا يشعر بهما سواهما تذكرت عمر شقيق المرحوم محمد الصغير وتذكرت نفسي عندما فقدت اخي.. ما مصير هذا الطفل الذي فقد اخيه الوحيد وصديقه وظهره الذي يحتمي به في مدرسته .. ما مصيره.. تمنيت ان احضن عمر لاقول له اخوك في اجمل مكان يراك ولا تراه وهذا هو عزاؤك ان تكمل مشوراه وان تذكره دائما وان تدعو له كما يدعو لك .. ان وفاة محمد علاء مبارك اعادتني الي لحظات صعبة .. اعيشها دائما كلما شاهدت ابا أو أما يفقد ابنا او ابنة اللهم ارحم شريف ومحمد وجميع اطفالنا وادخلهم جنات عليين مع الصديقين والشهداء وصبرنا واهليهم واجعلهم شافعين لنا يوم القيامة يارب العالمين.
رد مع اقتباس
قديم 09-10-2009, 01:26 AM   رقم المشاركة : [2]
هند محمد محمود
Banned
 
افتراضي

كم من فؤادا يحترق عند وداع الاحبة ****** كم من دموع تنهمر عند الرحيل
فاذا أن الآوان لا ينفع الدواء ولا الاطبة ****** ولا يجد المرء للموت بــديـل

كتبته/ هند


هند محمد محمود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2009, 08:17 AM   رقم المشاركة : [3]
بسمة ناصر
عضو
 
افتراضي

ربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته (اللهم امين)


بسمة ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أكبادنا, الله, فلذات


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع