حينما يمتزج الإعلام بانعدام الوطنية .

[Compusemsem]

الإعلام مهنة راقية لدى من عمل به .. والإعلاميون من المفترض أنهم من أفضل فئات المجتمع إحساساً بالغير وشعوراً بمصالح الوطن ربما لإيمانهم بروعة ما يفعلونه و قيمة ما يؤمنون به ، هذا بخلاف قسمهم أو إيمانهم بميثاق الشرف الصحفي الذي يسيرون على خطاه ...
وأعني بما سبق المحترمين من الإعلاميين بالطبع ..

لكن هذه المهنة لو سُيَّرت في غير مسارها فسُخَّرت وطُوَّعت لخدمة أصحاب المفاسد حتماً تعود على المجتمع بكل ما فيه الخراب (سواء كان مادياً أو معنوياً) .. وهذا هو ما حدث من بعض الإعلاميين المصريين وأجهزتهم الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير ..
والجميع علم بذلك وبما كانوا يفعلونه لخدمة النظام السابق وفلوله .. لكن المشاهَد والملاحَظ حتى الآن أن هذه النوعية من الإعلاميين لازالوا يخدمون هذا النظام ويدينون له بالولاء والتبعية رغم سقوطه ، فمن يتابع ما حدث بُعيد الثورة يعلم أن التغييرات في أجهزة الإعلام جاءت إرضاءاً لمطالب الثورة الشعبية في تطهير بلدنا من فلول هذا النظام الفاسد ، لكن أقماع وأذناب هذا النظام ما لبثوا إلا أن ثاروا هم أيضاً رافضين هذه التغييرات بحقهم وكأنهم يدعون الشرف الذي هم أبعد ما كانوا عنه وقت الثورة وما قبلها ..

منذ عدة أيام ثارت الإعلامية / هالة حشيش رئيس قطاع القنوات المتخصصة_والتي كانت تعمل تحت مظلة نظام مبارك وفي عنايته_ وقامت في مكالمة مع جمال الشاعر وعمر زهران بسب كل من د/ محمد البرادعي و الإعلامي/ حمدي قنديل و الإعلامية/ هالة فهمي و ثوار مصر الأحرار الذين خرجوا إلى ميدان التحرير .. بل وتعدت شتائمها كل ذلك لتطال مَن هي أكبر من كل تلك الأسماء .. لقد شتمت مصر .. نعم مصر .. تلك البلد التي علمتها وكبرتها وجعلتها إعلامية مشهورة ..
يتضح ذلك في هذا الفيديو المنشور على نطاق واسع على الانترنت ولاسيما على اليوتيوب ..

http://www.youtube.com/watch?v=4KIYH4O5RUs&feature=related

وبرغم أني لا أعجب من هذه الشتائم وخروجها من هذه المرأة لأن أتباع مبارك متوقع منهم أي شيئ و بخاصة لأنهم لم يشعروا بدماء الشهداء الثمانمائة وبجروح المصابين في هذه الثورة من 25 يناير وحتى 11 فبراير الماضيين حيث قام كل موظف منهم بعمل ما أمر به وقت الثورة وكأن من ماتوا مجرد فئران تجارب في أحد معامل وزارة الداخلية وليسوا بشر له حقوق إنسانية ،برغم ذلك لكني أعجب من عدم تنحيتهم جانباً دفعة واحدة من لدن د عصام شرف وحكومته ..
لماذا التدريج في التغييرات والتطهيرات لهذه الفئات يا د عصام ؟؟
لماذا نعطي لموظفة مثل هذه الفرصة لكي تسب الأشراف بل وتزيد جرأتها على مصر فتسبُها معهم حنقاً وغضباً وثأراً لنفسها ؟؟

أرجو أن نسعى جاهدين لتطهير بلدنا من هذه الأرتال الإدارية الضارة ونقتلعها من مراتعها قبل أن تؤذي آذاننا بمزيد من الولاء المرفوض لنظام مبارك الذي مات للأبد .

---------------------------------

كم أرجو من كافة الإعلاميين الشرفاء أن يقوموا مشكورين بعمل اللازم تجاه هذه المذكورة ..
ليتكم تقومون بشكواها لمحاسبتها إدارياً و سياسياً على هذه الكلمات التي قالتها في المقطع السابق .
وإن لم يكن تصرفكم تجاهها من أجل أن تبقوا إعلامكم نظيفاً من هذه النماذج المحسوبة على إعلامنا فعلى الأقل للدفاع عن مصر من أن توصم وتسب على لسان موظفة مباركية كهذه .