إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-13-2018, 05:48 PM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي د عمرو الليثي يكتب صديق العمر «13»



جاءتنى رسالة من اللواء أركان حرب بالمعاش عبدالعاطى على أبوسيف تعليقا على مقالاتى؛ صديق العمر، جاء فيها: (الابن البار والإعلامى المتميز الدكتور عمرو الليثى.. أثارت مقالاتك التى تنشرها فى «المصرى اليوم» تحت عنوان «صديق العمر» عن والدك المغفور له بإذن الله تعالى صفحة من ذكرياتى عن صديق عمرك الذى كان بطلا شجاعا فارسا شريفا منذ صدر شبابه المبكر، عاصرتها بشخصى تؤكد عظمة وشموخ صديق عمرك..
أنا من جيل عمك جمال الليثى ودفعته فى التخرج فى الكلية الحربية، ومن مواليد محافظة الفيوم، وبالتحديد من بلدة الغرق التى كان يرأسها المرحوم والدك وقد حضر إلى منزلى بالقاهرة أحد كبار الإقطاعيين الزراعيين بدائرة الغرق وبتوصية من والدى يطلب أن أتوسط له عند رئيس النقطة الذى يناصبه العداء والتحدى مما يعوق مسيرته فى نشاطه الزراعى والذى كان يفخر دائما بأنه يحصل بل يحتكر جائزة وزارة الزراعة كأفضل مزارع بالمحافظة لعدة سنوات، وذلك انتصارا للفلاحين البسطاء الذين كان يستغلهم هذا الإقطاعى للعمل بأجر فى أراضيه الواسعة التى كان يحصل عليها من أرض الدولة فى غيبة القانون رغم استصلاحها..
وباعتبارى من مواليد هذه المنطقة ودفعة شقيقه الأكبر بادرت بالاتصال بزميلى جمال الليثى وحدد لى موعدا مع بطل قصتنا المغفور له «صديق عمرك» وتوجهت إلى دائرة عمله فى نقطة الغرق وكان يومئذ برتبة ملازم أول، وما إن دخلت مكتبه حتى هجم على وحش سارع رئيس النقطة بإيقافه من الفتك بى وكان اسمه «ستيف»، وشرحت له مهمتى وسبب زيارتى له وابتسم فى ثقة وكأنه يعرف مسبقا سبب زيارتى له وشرح لى الموقف وأن هذا الرجل مستبد ويستغل بسطاء الفلاحين بتسخيرهم فى العمل بأجر زهيد ودون عمل عقود مزارعة معهم كما هى العادة، وأنه مصر على الاستمرار فى مسيرته انتصارا لهم وتحديا لذلك الإقطاعى المستبد..
ولما كنت أعلم بسطوة ذلك الرجل وكبر حجم قبيلته وكان قد هدد أمام والدى بأنه إذا لم يتراجع عن موقفه فسوف يكلف رجاله بالتخلص منه وقتله.. والحقيقة أننى ولشدة إعجابى بموقف صديق عمرك ولكونه شقيق زميلى ودفعتى بادرت بتحذيره من المخاطر التى تهدده وفوجئت بابتسامته الساخرة وإصراره فى عزة وشموخ الفارس وإيمان المعتز برسالته يردد فى ثقة «الأعمار بيد الله».
هذه شهادة حق لرجل بدأ حياته مخلصا وشهما وشجاعا فى الحق وأنهاها كما بدأها – رحمة الله على ممدوح الليثى).. (لواء أركان حرب بالمعاش عبدالعاطى على أبوسيف ).
نشرت نص الرسالة كما جاءت، ولى مع صديق العمر وقفات خاصة عن كيف كان يتسامح مع من اختلفوا معه، ويسامح مهما كانت الإساءة فى زمن ضن فيه التسامح والعفو
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع