إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-22-2018, 03:50 AM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب الأستاذ حمدى قنديل

«الأستاذ» كما كنت أحب دائما أن أطلق عليه عندما ألتقيه لأسأله وأتعلم منه.. أعرفه منذ سنوات طويلة جدا. بدأت العلاقة بصداقة بينه وبين والدى رحمه الله الأستاذ ممدوح الليثى، وزوجته الفاضلة الفنانة الكبيرة نجلاء فتحى، كنا دائما نلتقى سوياً فى مهرجان الإسكندرية السينمائى، وكان ذلك بشكل عائلى لكنى لم أكن أعرفه كثيراً إلا عندما عملت معه فى قطاع الاخبار منذ عام 2000 فعندما بدأت عملى بالتليفزيون المصرى كمقدم برامج سياسية لأقدم برنامج «اختراق» كان الأستاذ حمدى قنديل قد بدأ فى تقديم برنامجه «رئيس التحرير» كنت منبهراً بشخصيته منبهرا بصدق أدائه ومروءته ونبله ومواقفه الصعبة التى كان يتخذها.. شعرت أن هذا الرجل مدرسة أخلاقية تكاد تصل إلى المثالية. أستاذ حمدى قنديل عندما كنت ألتقى به أتحدث معه فى بعض الموضوعات التى أطرحها فى «اختراق» كنت أجده دائما داعماً ومشجعاً لى لدرجة أننى فى لحظة من اللحظات كدت أشعر أننى أقلده وسألته فى حوار تليفزيونى معه فى برنامج «واحد من الناس»: أستاذ حمدى هو أنا بقلدك؟ فرد قائلا: «لا أنت بتحبنى عشان كده حبك ليا ظاهر»، لكنى فى الواقع كنت أرى فيه النموذج الرائع للإعلامى المهنى المثالى، النموذج القوى للإعلامى الذى لا يخشى ولا يخاف، بل إنه يشعر أن له رسالة سامية ومهمة يجب أن يؤديها.. كان يعلم أن الصحافة هى هوايته وحلمه الحقيقى منذ البداية، فترك دراسة الطب من أجل صاحبة الجلالة، وعلى حسب ما رواه لى، أن إبلاغ والده بهذا القرار كان الهم الأكبر الذى حمله فى حياته، لكن والده استوعب الأمر بشكل كبير وقال له: «والله يا حمدى ده قرارك وأنت من ستتحمل مسؤوليته» وبالفعل استطاع هذا الفارس النبيل أن يكون على قدر هذه المسؤولية إلى آخر نفس فى حياته.. أتذكر كم مرة تم إيقاف برنامج الأستاذ حمدى قنديل «رئيس التحرير» فى التليفزيون وكنت أشاهده فكنت أقول له: «يا أستاذ البرنامج وقف هاتعمل إيه؟» فيقولى: «ولا شىء يا سيدى قاعد فى البيت لأيام قليلة ويعود البرنامج» وينتصر رأى حمدى قنديل على آراء من منعوه، وعندما كان يتحدث الأستاذ حمدى قنديل فى بداية حلقاته فى برنامج «رئيس التحرير» عن الرسائل التى كان يرسلها، كنت أعرف أن ذلك اليوم هو اليوم المشؤوم فى قطاع الأخبار، فالجميع يجرى ويهرول خشية أن ما يقوله الأستاذ حمدى قنديل من كلمات قوية تصيب من أخطأ.. الأستاذ حمدى قنديل على المستوى الإنسانى كان إنسانا ضحوكاً باسماً، كانت له مواقف، ورؤى، وعندما سألته فى هذا السؤال، وجاء الحوار بينى وبينه: «ألم تشعر أحيانا أنك تحتاج إلى ابن فى حياتك؟ فكان دائماً يرد علىّ ويقول: «يا عمرو كلكم ولادى» فأقول له: «يا أستاذ حمدى أنا أشعر بأنك فى مقام والدى» رحم الله الأب والإعلامى النزيه الشريف الجرىء الأستاذ حمدى قنديل وأسكنه فسيح جناته فهو نموذج صعب الآن أن نجد مثله.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع