العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-18-2009, 10:25 PM
زناده نت زناده نت غير متواجد حالياً
عضو
 

Post هل صنعت شركات الأدوية الأمريكية أسطورة إنفلونزا الخنازير لتربح المليارات

هل صنعت شركات الأدوية الأمريكية أسطورة إنفلونزا الخنازير لتربح المليارات من العالم المرعوب؟



منذ أبريل الماضي وعلي مدار الثمانية أشهر الماضية عاش سكان العالم حالة من الفزع غير المبررة خوفاً من وباء أنفلونزا الخنازير المتسبب فيه الفيروس المعروف ، وعلي الرغم من أن مخاوف العلماء المعنيين بشئون الطب الوقائي وعلم الفيروسات كانت تري أن وباء الأنفلونزا المقبل سيحدثه فيروس أنفلونزا الطيور القاتل الذي كان مرشحاً بقوة للتحور إلي وباء فتاك يشبه في ضراوته وباء الأنفلونزا الذي ضرب القارات الخمس عام 1918 متسبباً في مقتل 40 مليون شخص حول العالم، إلا أنه وبحلول مارس من العام الجاري كانت المفاجأة في انتظار سكان العالم، حيث ظهرت في المكسيك سلالة حديثة ضعيفة لفيروس أنفلونزا الخنازير لديها القدرة علي الانتشار السريع داخل المجتمع لتصيب الأطفال والشباب، ومع حلول فصل الصيف كان فيروس أنفلونزا الخنازير قد اجتاح دول العالم أجمع دون استثناء.



ومع تزايد أعداد المصابين بالفيروس والوفيات به بدأت السلطات الصحية في جميع بلدان العالم في التكالب بشكل يدعو للريبة علي شراء العقارات المضادات للأنفلونزا، خاصة تلك التي تحتوي علي مادة الأوسيلتاميفير بناء علي توصيات منظمة الصحة العالمية التي وضعت اسم عقار واحد كمنقذ للبشرية ومخلص لها من مخاطر الوباء، ومع مرور الوقت ادعي بعض الخبراء وجود عقار آخر يحتوي علي مادة الزاناميفير يمكنه المساعدة في علاج المرضي بعد مقاومة الفيروس للعقار الآخر الذي كانت تروج له في السابق لينصب اهتمام العالم بطريقة مريبة علي متابعة شراء العقارات المضادة للأنفلونزا بشكل تجاري بحت مع إقصاء شبه مقصود لدور البحث العلمي للقضاء علي الفيروس حتي ظهرت نغمة جديدة سادت وسائل الإعلام بضرورة تحصين البشرية ضد مرض أنفلونزا الخنازير بلقاحات حديثة الصنع غير مأمونة لم يتسع الوقت لاختبار تأثيراتها الجانبية، وبالفعل دارت عجلة البيزنس من جديد وهرولت الدول في تسابق مضحك علي شراء اللقاحات، وهو ما يطرح العديد من السيناريوهات لتفسير ما حدث خلال الثمانية أشهر الماضية وجميعها تقترب من نظرية المؤامرة الواقعية التي تشير إلي أن العالم كله وقع ضحية عملية احتيال كبيرة وساذجة صنعت خلالها شركات الدواء العالمية حالة من الخوف واستثمرتها وباعتها للعالم بمعاونة العديد من المنظمات والهيئات الطبية ذات الثقل الدولي.

الدكتور ليونارد هورويتز - الخبير في الأمراض المستجدة والأوبئة والصحة العامة في شهادته أمام الكونجرس الأمريكي في أكتوبر الماضي - الذي عادت وسائل الإعلام الغربية والعربية وفي مقدمها قناة الجزيرة للحديث عنه مجددا- كشف عن العديد من المفاجآت حيث أكد أن فيروس أنفلونزا الخنازير مخلق جينيا داخل المختبرات الأمريكية لصالح لوبي يتكون من شركات الأدوية ووسائل الإعلام الدولية قائلا أن أكثر التخمينات تقول إن عددًَا من الباحثين برئاسة أحد خبراء الفيروسات العالميين وهوالدكتور ديفيد سنسر ذهبوا إلي ألاسكا في بعثة استكشافية وقاموا باستخراج إحدي الجثث من ضحايا وباء الأنفلونزا الذي حدث عام 1918 والذي ظل مجمدا علي مدار 91 عاما الماضية وتم استخراج الفيروس من الجثة وعزله وإعادة إنتاجه مرة أخري بعد دمج عدد من الفيروسات به، وعن اللقاحات المضادة لأنفلونزا يقول هورويتز إن إحدي الشركات الأوروبية التي تنتج اللقاحات تحتوي علي عدد من المكونات النشطة عبارة عن جينات وبروتينات من فيروس أنفلونزا الخنازير وعندما يتم حقنها بجسم البشر فقد تنشأ تطفرات بالخلايا ذات مقاومة لها إمكانية حدوث سرطانات تتسبب فيها تغييرات جينية في الجسم وهوما يمثل خطرا آخر بالإضافة إلي احتواء الأمصال علي مادتي السكوالين والرصاص الذي فتح الكونجرس حولهما تحقيقا موسعا لاعتبارهما مادتين شديدتي السمية أدتا إلي إصابة عدد من الجنود الذين تم حقنهم بهما أثناء حرب الخليج الأولي خلال حملة تطعيم الجنود الأمريكيين ضد فيروس الجمرة الخبيثة وهوما أدي إلي إصابة الجنود بحالة مرضية أطلق عليه بمتلازمة حرب الخليج والتي أدت إلي إصابة الجنود بالشلل أوالسرطان وهوالأمر المتوقع كما يقول هورويتز أن يحدث علي المدي البعيد كما حدث في السابق.

وعن دور منظمة الصحة العالمية في المؤامرة كما يصفها هوريتز يقول: إن إحدي المؤسسات تدعي روكفلر بالاشتراك مع توماس جوسلر مالك إحدي كبريات شركات الأدوية وصاحب وكالة الأنباء العالمية «رويترز» صاحبة التغطية الأوسع الخاصة بأنفلونزا الخنازير، بالإضافة إلي عدد من أصحاب شركات الأدوية يشكلون تحالفا يدعم منظمة الصحة العالمية مالياً ويوفر لها مساعدات مجانية للدول الفقيرة في مقابل ترويج المنظمة لحالة الفزع السائدة حاليًا، في الوقت الذي يعمل عدد من خبراء المنظمة لدي شركات الأدوية كخبراء استشاريين وهوما يخلق حالة من تضارب المصالح الشديد. من ناحية أخري أشارت العديد من التقارير الإعلامية تورط عدد من خبراء منظمة الصحة العالمية في علاقات بشركات الأدوية العالمية التي تنتج علاجات ولقاحات مضادة للأنفلونزا وهوما سارعت المنظمة بنفيه، إلا أن ذلك النفي لم يستطع إنهاء التقارير الخاصة بترويج المنظمة لحالة الفزع واستثمارها لصالح شركات الأدوية العالمية خاصة أنه وجد أن معدل الوفيات بالمرض تقل كثيرا عن غيرها من مسببات الوفاة العالمية بما فيها أبسطها كالوقوع من علي الفراش أثناء النوم وهوما يطرح العديد من علامات الاستفهام،

وأشار تقرير مستند علي العديد من الإحصاءات بثته عدد من المؤسسات الطبية الأمريكية وجمعيات حماية المستهلك وعدد من المنظمات الحقوقية علي مواقعها الإلكترونية في كل من أوروبا والولايات المتحدة إلي أن حالة الفزع والرعب سببها تعجل إعلان منظمة الصحة العالمية لحالة الوباء العالمي لمرض أنفلونزا الخنازير مستنكرة الطريقة الحالية التي تتعامل بها المنظمة الدولية التي تروج بقصد أو دون قصد للعقارات المضادة للأنفلونزا ولاسم تجاري واحد تحديداً التي تستحوذ علي إنتاجه شركة «جيلد الأمريكية» إحدي كبريات شركات الدواء العالمية التي كان يترأس مجلس إدارتها وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد في الفترة التي تزامنت مع إنتاج العقار الذي يحتوي علي مادة الأوسيلتاميفير الذي بات المنقذ الوحيد للبشرية، علي الرغم من أن الإحصاءات الطبية الدولية تشير إلي أن 90% من الحالات المصابة بأنفلونزا الخنازير عولجت بمضادات الأنفلونزا العادية أو دون تلقي أي علاج مضاد من أنفلونزا الخنازير.

لكن المفارقة أنه منذ ظهور وباء أنفلونزا الخنازير ارتفعت أسهم شركة جيلد في البورصة محققة نسبة أرباح بلغت 700 %، وطالبت 65 حكومة بزيادة مخزونها من الجرعات المضادة للأنفلونزا، بالإضافة إلي طلب الولايات المتحدة لـ 25مليون جرعة من عقار الأنفلونزا بإجمالي 2 مليار دولار بالإضافة إلي أن الربح الصافي الخاص بالشركة ارتفع في الربع الثاني من عام 2009 الجاري إلي 4،571 مليون دولار مقارنة بــ 434 في نفس الوقت من العام الماضي أي أن الشركة حققت زيادة في أرباحها قدرت بنحو 140 مليون دولار أرباحا صافية.

وانتقدت المنظمات الحقوقية الأمريكية حالة الهوس الجنوني بالمرض، علي الرغم من أن وفيات أنفلونزا الخنازير التي لا تتعدي 10 في الألف لا تقارن بالوفيات الخاصة بالأمراض المعدية التي تنتشر عالميا مثل السل الذي تسبب علي سبيل المثال في وفاة 1.6 مليون شخص في عام 2005 وحده، كذلك مرض الإيدز الذي أدي إلي وفاة 25 مليون شخص منذ ظهوره في عام 1981 أو حتي الأنفلونزا الموسمية التي تقتل نحو 35 الف شخص في أمريكا وحدها كل عام.

من جانبه أكد الدكتور مصطفي أروخان - خبير الأوبئة العالمي والمدير السابق لمركز الأنفلونزا بهيئة المصل واللقاح - أن نظرية المؤامرة التي تفترض أن فيروس أنفلونزا الخنازير مخلق جينياً لا يوجد عليها أدلة علمية إلا انه أكد أن كل شيء وارد في نطاق الحرب البيولوجية التي تشنها الدول وقال أروخان إنه ليس من المهم أن يكون الفيروس مخلقًا جينيا أم لا، لكن المهم هو كيفية مقاومته، وأضاف أروخان للدستور أن سلالة أنفلونزا الخنازير متعارف عليها دوليا منذ فترة طويلة، لافتاً إلي أن مضادات الأنفلونزا التي تحتوي علي مادة الأوسيلتاميفير لاتزال هي العلاج الوحيد الفعال المضاد لأنفلونزا الخنازير والطيور، مشيراً إلي قيام بعض شركات الأدوية بالدعاية لمنتجاتها المضادة لأنفلونزا الخنازير بدعوي تحور الفيروس واستبعد أروخان قيام منظمة الصحة العالمية بلعب أي دور في الترويج لحالة الخوف من المرض، لافتا إلي أنها تقدم الدعم المادي والتقني للدول النامية علي مدار تاريخها.

ويقول الدكتور سامي طه - عضوالنقابة العامة للطب البيطري وخبير أمراض المزرعة - إنه ضد نظرية المؤامرة، مشيراً إلي أن مرض أنفلونزا الخنازير قديم قدم الأزل ويرجع تاريخ ظهوره إلي عام 1830، مشيراً إلي أن الخنازير تعد وعاء جيدًَا لتحور وانتشار الفيروسات، وقال طه إن الفيروس سجلت أولي حالات الإصابة به في مصر عام 1918 ولفت طه إلي أن بعض شركات الأدوية تربحت من الوباء بإنتاجها لقاحات غير مأمونة الجانب ودون إجراء اختبارات سريرية كافية، وهوما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول السماح باستخدام تلك اللقاحات والموافقة علي بدء حملات التطعيم بها دون إجراء الاختبارات الكافية للأعراض الجانبية التي قد تسببها.


المصدر/الدستور



التوقيع: >>> زنادة نت
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمريكية, الأدوية, شركات, صنعت


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع