إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-15-2018, 02:30 AM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب عالم بلا هوية

ارتبطت كلمة الإدمان فى أذهاننا بالمخدرات والخمور والمنبهات والقهوة والسجائر والقمار، لكن هناك إدمانا من نوع آخر يتعرض له الإنسان هو إدمان الإنترنت، فهناك دراسات كثيرة ترصد وتؤكد أن كثرة التعامل مع الإنترنت تسبب إدمانا، وهذا النوع من الإدمان يجعل الإنسان مرتبطا ارتباطا غير طبيعى بجهاز الكمبيوتر أو الموبايل، منعزلا عن العالم، لقضاء ساعات طويلة فى التصفح على الإنترنت بشكل يتعارض مع أداء المهام اليومية، ويؤدى إدمان الإنترنت إلى العزلة وتغير المزاج وانقطاع العلاقة الأسرية، هذا بخلاف هدر الإنسان أغلى ما يمتلكه وهو الوقت. نحن هنا لا ننكر أهمية الإنترنت ولكن الإفراط فى استخدام أى شىء مُهلك، وعلى سبيل المثال مواقع التواصل الاجتماعى من المفترض أنها كانت لمزيد من التواصل والتقارب بين الأشخاص بعضهم بعض لكن الموضوع انقلب عند بعض الأشخاص إلى إدمان لهذا العالم الافتراضى واكتفاء بالحديث مع أشخاص افتراضيين، والتفاعل معهم على أنهم يتعرفون على ناس حقيقيين من لحم ودم، فهذا الإدمان يحرم الشخص من الاستمتاع بالحياة ومن الخبرات الحياتية التى يستفيد بها عند تعامله مع من حوله فى الحياة. فنصيحة لكل شخص يرى أنه أصبح لا يستطيع الاستغناء عن الإنترنت، وأنه انفصل به عن حياته الواقعية: لتجرب أن تقوم بأنشطتك القديمة من رسم أو لعب رياضة أو مشاهدة فيلم، وأن تلتقى بأهلك وأصدقائك على أرض الواقع، فالزمن لا يعطى لأحد فرصة ثانية.. ولتعش حياتك الواقعية بين أهلك وأصدقائك وعملك، وليكن الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى جزءا من حياتنا وليس كل حياتنا.



وتأثير التكنولوجيا السلبى بسبب سوء الاستخدام لم يقف حده عند الكبار فقط إنما امتد للأطفال للأسف الذين انتشرت بين أيديهم أجهزة الآى باد والألعاب الإلكترونية، وفى غفلة من الأهل الذين يفرحون بهدوئهم أمام أجهزتهم يتركونهم يتفاعلون وهم فى هذه السن الصغيرة مع ما تبثه لهم هذه الشاشة السحرية من ألعاب، وفى الغالبية العظمى لا يعرف الآباء والأمهات محتوى هذه اللعبة التى من الممكن أن تحرض على عنف أو تنمى قيما مرفوضة فى ديننا ومجتمعنا داخل عقلية الطفل. وهناك دراسات أجرتها جامعات أوروبية أكدت أن الأطفال الذين يلعبون مع أقرانهم وزملائهم ألعابا جماعية تكون نفسياتهم سليمة، ويكونون أقل عدوانية وأكثر اجتماعية. على العكس من الأطفال الذين يتعودون على ألعاب الفيديو جيم وألعاب الكمبيوتر فى وقت مبكر.. فهم أكثر عرضة للأمراض النفسية والعصبية. فلنراجع أنفسنا فى طريقة استخدامنا واستخدام أبنائنا للتكنولوجيا من حولنا، فالتكنولوجيا نعمة وتواصل وليست نقمة وانعزالا، وأنت صاحب القرار فى النهاية.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع