لنحلل تطور احداث الثورة بحكمة و هدوء و عقلانية

[hisham tohami]

هل هناك قوى بالفعل دخلت على شباب التحرير الراقي الجميل في تلصص مستخدمة شباب مزور يتغلل بين شبابنا ليزحزحه من مكانه شوية شوية الى خارج الميدن حتى احتله بالكامل . وبدأ الميدان يفقد وطنيته . بدأ يفقد تلاحمه حيث كنا نشعر انه جسد واحد . بدأ يفقد روح الود و الحب التى استعجب عليها العالم . بدأ يفقد جماله المستوحى من وجوه شبابنا . بدأ يفقد الروح الصادقة في حب مصر ... فلنحلل الاحداث بهدوء .
شباب التحرير المصري الاصيل نظف الميدان و تركه .. بعد ما تحقيق ما أراد و ترك الامو في ايادي امينة تعمل تحت نظرنا .. ثم بدأ بنظيف الشوارع و ينظم المرور . في عمل رمزي يدعوا فيه الشعب على تجميل صورة مصر البهية وتنظيم الفوضى في الشوارع و يرمز ايضا الى انه حان وقت العمل الجاد الذي سيعيد بناء البلد بصورتها الحديثة . هذه هي كانت سياسته .. العمل البناء النظافة التنظيم و ما كان سيتم اكمالة من محاولة طمأنة العالم على وضع مصر لتعود حركة السياحة سريعا محاولة انقاذ البورصة و اشياء اخرى كثيرة تنم على وعي و رقي ثقافة الشعب المصري . اين ذهب هذا الشباب الراقي و من قتل روح المودة و التراحم بين الشعب ومن سرق الرغبة القوية عند الشعب في بناء بلده واستعادة مكانتها ؟؟ كل شئ أختفى ؟؟
فمن هم على الساحة الان و ماذا فعلوا بمصر و لمصر .
بعد التخلص من شباب الثورة . تم محاولة تحويل الميدان الى جامع يلقى منه خطب الجمعة كاعتذار بادب للاخوة المسيحين بترك الميدان رغم علم الجميع ان حينما كان شباب مسلم و مسيحي في الميدان كانوا هؤلاء الخطباء ممنوعين تقريبا من دخول مصر او التحدث فيما تحدثوا فيه و الشباب المسلم و المسيحي هو من وفر لهم هذه الفرصة . و بدأت تظهر ميول جديدة و لغة جديدة و تصرفات جديدة ليست لها اي صلة ببناء البلد او اصلاح وضع الشعب الغلبان او شئ يدل على الرغبة في التقدم خطوة واحدة للامام .
وخرج علينا السيد عبود الزمر باحتفالية مبالغ فيها مهينة لشعب المصري ليتوعد لاي رئيس لم يمشي على هواهم سينال نفس مصير السادات ثم بدأت قنوات الاعلام تتهافت لعمل لقاء معه و كانها خائفة من شئ ما ؟؟ .
ثم جاء الاستفتاء بعم او لا وتم السيطرة عليه من قوى الاخوان و توجيهه بكل الطرق حسب ما يريدون .
بدأ الكلام عن عودة العلاقات مع ايران في الوقت التي تريد فيه ايران افتعال المشاكل مع دول عربية بالخليج.
ظهور الشخ محمد حسان و انصاره في عدة برامج اعلامية مع تجاهل تام اعلاميا للداعية عمرو خالد على اساس انه يمثل خطر عليهم و يتكلم مع ناس مثقفين مدركين لما يدور بالبلد و يمثل العدو الحقيقي لهم كما هو موثق على النت بالصوت و الصورة و تحليل الاخطاء الفادحة التي وقع فيها البعض . و الله اعلم بالنوايا .
المبالغة الشديدة في التركيز على اتهامات مبارك و اعوانه و ظهور لافت للغة الحقد و التشفي و الشتائم و محاولة البحث عن الاخبار التي تستفذ الشعب و تثيره تجاه النظام القديم و وضعها امامنا بصورة مستمرة .
بدأنا نسع عن تهديدات من السلفين بتشويه وجوه النساء الغير محجبات و زيادة نفوذهم و تهجمهم على بعض الاحياء في قرى مصر .
محاولة احياء لغة الثأر من رجال الشرطة لزيادة رقعة الخلاف بينها و بين الشعب و تظل بعيدة عن الشارع المصري مع ملاحظة اختفاء شباب اللجان الشعبية لتسود حالة الرعب و الفوضى بين الناس ليرتمي الشعب بدون تفكير و بكل رضا و سلاسة في احضان اي تنظيم .. مهما كان .. بحثا عن الامان .
ظهور لغة جديدة للتخاطب مع الحكومة و المسئولين ..بقيام البعض بقطع خط السكة الحديد بين شمال مصر وجنوبها مع علمهم بالاضرار الجسيمة المادية و المعنوية و تشويه صورة البلد من جراء عملهم الذي نسبوه لحب مصر و شعبها ( و ضاعت لافتة الى بيحب مصر ما يخربش مصر ) حتى يتم تنفيذ مطالبهم بالقوة و هذا قابل للتكرار مع تاكدهم من ضعف الحكومة و المجلس العسكري . وهنا لابد ان نتذكر حالة التشنج التى ظهرت فجأة ضد الفريق احمد شفيق و المطالبة بابعاده رغم كم الاحترام الذي اظهره له الشعب و شباب التحرير قبل استبداله بشباب التحريض تحت شعار انه من النظام القديم ... لمجرد شكهم ان هذا الرجل يمكن ان ينجح في اصلاح البلاد و هذا ما لا يريدوه .. وربما سيكون قطع الطرق و اهانة السلطات اكثر صعوبة مما هو عليه الان .
محاولة اضعاف صورة المجلس العسكري و اظهاره كجزء من النظام السابق و صعود ضباط جيش.. حقيقين او غير حقيقين الله اعلم .. على منصة ميدان التحرير يطالبوا الشعب بتغيير قيادبت الجيش لتكون الساحة فاضية تماما و يتم احتلال البلد بدون اي مقاومة و لا ننسي كلمة ايمن الظواهري للشعب و ما يريده بها من احداث شرخ في الجيش ثم تصفيته ليسهل أمر تجهيز مصر لتصبح مقرا جديدا للقاعدة .
تركيز الصحف هذه الايام على اخبار رئيس الوزراء الانسانية ؟ مع التركيز قبح اخبار النظام السابق لاشغال و البعد عن اخبار الاعمال الجدية المطلوبة بشدة لاعادة بناء البلد .
ظهور حالة من التعجل للانهاء التام على مبارك و تحويله الى السجن دون مراعاة لحالتة الصحية و محاولة اظهار النعيم الذي يعيش فيه رغم انه على فراش المرض او فراش الموت الله اعلم ..لطي هذه الصفحة تماما و قتل الامل عند اي احد ان يعود مبارك عند شعور الشعب بعجز القوى الحالية في فرض سيطرتها على البلد .
كل هذه الاخبار و الاحداث ليست فيها خبر او حدث واحد يمس وضع البلد المنهار و الذي يحتاج منا العمل الدئوب و العطاء ببزخ من اجل مصر و المشاركة في استعادة البلد لعافيتها . علينا ان ننبه و لا نصب كل اهتامامتنا في التشفي و الحقد المبالغ فيه و السب و ننسى بلدنا . و لا ننسى ان مصر بلد يحلم الكثير بالسيطرة عليها و و استخدام شعبها لخدمته و ايضا الاستفادة من مكانتها و ثقلها بالمنطقة و من سيضع مصر تحت جناحه سيكسب مكاسب كبيرة و خطيرة .