العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-03-2010, 02:56 PM
محمد زنادة محمد زنادة غير متواجد حالياً
مشرف عام
 

Post موسم هروب الخادمات بدأ بالكويت

موسم هروب الخادمات بدأ بالكويت





موسم هروب الخادمات يبدأ في الكويت في رمضان ومسؤولو سفارات تنتمي اليها اكثر من 650 الف خادمة يخشون من العبء الجديد.

ففي سفارة الفلبين يتوقع المسؤولون فيها زيادة عدد الخادمات الهاربات من معاملة اسيادهم، وتعاني السفارة الان حسب تقرير صحفي امريكي، من زحام شديد حيث تعيش في ملجئها اكثر من 200 امرأة ينمن في غرفة واحدة ويفترشن حقائبهن ويمضين الوقت وهن يشاهدن التلفاز ويغنين اغاني فلبينية.


ولا يقتصر الامر على العاملات الفلبينيات ولكن الامر نفسه يلحظ في السفارة الاندونيسية حيث لم تعد الغرف الارضية في السفارة تتسع للهاربات من معاملة ارباب العمل، وبدأ عدد آخر منهن ينمن في غرفة الصلاة الملحقة بالسفارة، وعدد الهاربات الباحثات عن حماية مرشح للزيادة بحلول شهر رمضان الكريم، وقد يتجاوز المئات مما سيؤدي لضغوط اكبر مما يتحملها المأوى المخصص للهاربات.


وما يدفع الخادمات للهرب هو زيادة عبء العمل مع حلول رمضان، حيث تسهر العائلات الكويتية لساعات الفجر الاولى وتنام بعد السحور مما يعني ان الخادمة مطلوب منها العمل اكثر والطبخ اكثر وتنظيف البيوت اكثر، أي اجهادا كبيرا وقلة في ساعات النوم وتعباً للجسد في حر الكويت خاصة للعاملات المسلمات اللاتي يصمن كبقية العائلات التي يعملن في خدمتها.
ونقل تقرير نشرته صحيفة 'نيويورك تايمز' عن خادمة فلبينية قولها انها لم تستطع العام الماضي النوم الا ساعتين حيث وقفت على رجليها طوال النهار وهي تعد الطعام وفي الليل وهي تحضر طعام السحور.
وتزعم الخادمة انها كانت تقوم بتنظيف نوافذ البيت الذي تعمل فيه في الساعة الثالثة صباحا.

وبحسب التقرير فان مجرد وجود ملجأ تابع للسفارة فانه يعكس الواقع في الكويت حيث لا توجد معايير قانونية لحماية الخادمات من اسيادهن الذين يعاملونهن بقسوة او يسيئون التصرف معهن ولا يدفعون لهن اجورهن فالحل بالنسبة للعديد منهن هو الهروب ومعظم القوانين تحمي المواطنين الذين يدفعون لوكالات جلب الخادمات اكثر من الفي دولار امريكي. ومشكلة الخادمات عامة ولا تقتصر على الكويت فإساءة معاملة الخادمات الاجنبيات معروفة والقصص تنشر بين فترة واخرى في الصحف الاجنبية والعربية عن معاملة الخادمات في دول الخليج ودول عربية اخرى بدأت العائلات الغنية فيها تعتمد على الخادمات الاثيوبيات والسريلانكيات وفي الغرب ايضا،


وبحسب التقرير، قامت ولاية نيويورك بإصدار قوانين تحمي العاملات في البيوت من الاعتداءات الجنسية ومظاهر اخرى من اساءة المعاملة ضدهن. وتظل مشكلة التعامل مع الخادمات في نظر جماعات تدافع عن حقوق الانسان مقلقة خاصة في الدول العربية التي تعمل فيها وتعيش اعداد كبيرة من العاملين والعاملات الاجانب حيث تعتمد الخادمة في حياتها على طريقة معاملة السيد لها. وبالنسبة للكويت فان النظام فيها يسمح للعائلات الغنية باستحضار عدد كبير من الخادمات. وكان تقرير لوزارة الخارجية الامريكية قد ذكر الكويت تحديدا مع 12 دولة في العالم ممن فشلت في اتخاذ الاجراءات المناسبة لمنع نقل الخادمات او 'الاتجار بالبشر'،


وجاء في تقرير الخارجية انه في الوقت الذي تدخل فيه الخادمات البلد طوعا يصبحن اسيرات ارباب البيوت ويجبرن على العمل ويتعرضن للتهديد منهم حالة فشلهن بالانصياع لاوامرهم من مثل الامتناع عن دفع الاجور او التهديد بالضرب الجسدي ومنعهن من مغادرة البيوت.
ويمتنع المسؤولون في سفارات الدول التي جاءت منها الخادمات عن الحديث حماية كما يقولون لخصوصية الهاربات او لانهم لا يريدون اغضاب السلطات الكويتية التي يحتاجون الى مساعدتها حتى يتم تسفير الخادمات لبلادهن.

ولكن المسؤولين الكويتيين يقولون ان معظم الخادمات يعاملن بطريقة جيدة وان ما يزعمنه عن العمل الزائد عن الحد في رمضان يؤخذ بعين الاعتبار وتدفع لهن اجور اضافية على الساعات الزائدة. وقال مسؤول الشؤون الاجتماعية والعمل ان الخادمات لا ينفقن اي شيء فالعائلات تتكفل بأكلهنّ وملبسهن والمنامة، وكل ما يحصلن عليه من اجر يرسل لعائلاتهن. وتظل مشكلة الخادمات عامة اذ لا تخلو بلد من قصص عن معاملة سيئة او عريضة قضائية او دعوى تقدمت بها خادمة ضد رب عملها، ففي الكويت نشرت الصحف قصة عن عاملة سريلانكية هربت لسفارة بلادها وزعمت انها سجنت في منزل رب عملها مدة 13 عاما.

فيما نشرت قصة اخرى عن خادمة فلبينية عذبت ودهست بسيارة رب البيت في الصحراء من اجل اظهار ان وفاتها جاءت نتيجة حادث سير. وأدت حوادث كهذه إلى تسريع النقاش في مجلس النواب من اجل قوانين تجبر ارباب البيوت على تحويل راتب الخادمة مباشرة في حساب بنكي خاص بها، وكذا العمل على مأوى للخادمات الهاربات .
وبحسب منظمات حقوق انسان فقد تلقت سفارات الدول العاملة في الكويت عام 2009 اكثر من 10 الاف شكوى.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بليسقفليليبل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع