إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-05-2009, 06:28 AM
الصورة الرمزية reham
reham reham غير متواجد حالياً
عضو
 


إرسال رسالة عبر Skype إلى reham
افتراضي عمرو الليثى فى واحد من الناس

كلما سمحت لى الظروف فى متابعة برنامج "واحد من الناس" للإعلامى النابه عمرو الليثى، أتأكد من أن قيمة البرامج التليفزيونية لا تقف فقط عند حدود سخونة الحوارات، أو الاكتفاء بعرض مشكلة اجتماعية، وإنما القيمة تأتى من السعى إلى حلها، والوقوف بها على أعتاب المسئولين الذين يغط بعضهم فى نوم عميق، ويتميز"واحد من الناس" بقدرته البالغة على إفاقة المسؤلين بكرابيجه التى تلسع الضمير، ويضربها الليثى بلغته وطريقته المميزة فى التقديم، والتى يظهر فيها حنونا عطوفا على الفقراء، ومتأثرا بأحوالهم مما يغريهم بطرق بابه، وفى المقابل يظهر متجهما وصلبا ومشاكسا أمام أى مسؤل يقصر فى أداء واجبه.
فى كل حلقة يأتى الليثى بظواهر اجتماعية مؤثرة، ومن أبرزها ما قدمه يوم الخميس قبل الماضى حول ما أسماه بـ"طاردات الشوارع"، وهم أسر كاملة تسكن بجوار عمارات سكنية تحت خيمة منصوبة، تداريهم بعض الشىء من نظرات المارين، لكنها لا تحقق لهم أى قدر من الطمأنينة، وداخل كل خيمة تعيش أم مكلومة، لا تغمض عينيها خوفا على صغارها الذين يقضون الليل فى حضنها.

فى حكايات الأمهات معاناة تفطر القلب، معاناة تبدأ من حكاية أب غير مسئول ترك أطفاله وتزوج بأخرى، فكان قدر الأم أن تكون غطاء وسترا لأطفالها، ومن أجل توفير لقمة العيش لصغارها تخرج للبحث عن أى عمل شريف يسترها.

كان عمرو يقترب فى حنان بالغ من كل أم ويسألها، فتجيب الأم ودموعها تسبقها: "أنا عايزة الستر، نفسى فى سكن يسترنى ويستر أطفالى"، تقول الأم كلماتها وأطفالها بجوارها تنطق البراءة من عيونهم، سألهم عمرو عن الحال مع برد الشتاء، وكيف يأكلون، وكيف ينفقون، وعن مساعدة الآخرين.. وعن.. وعن.. وعن...

كانت الدموع هى الإجابة الفصحى وسيدة الموقف، وكلمات قليلة تنم عن أمل فى تعليم الأطفال ربما يكونوا عوضا لحياة فى المستقبل بعد معاناة بالغة فى الحاضر...

وبعد كل ذلك.. ماذا ينتظر المسئولون من أطفال ربما يكونون بارود نار ينفجر فى المستقبل انتقاما من كل الذين سلبوهم الحق فى حياة كريمة؟
لماذا لا يقوم الذين أغرقونا فى حديث الملايين التى كانت ستوجه إلى منتخبنا الوطنى فى حالة الفوز على الجزائر، بتوجيهها إلى مثل هذا الحالات؟
وأخيرا.. تحية إلى عمرو الليثى وبرنامجه الذى يستحق الفوز بجائزة اليونسكو التى تم ترشيحه لها.

التوقيع:
أبى
هل تعرف كم احببتك
هل تعرف كم افتقدك
يا من ترك الدنيا بكل متعتها
اليوم تذهب الى الالهه الخالق
كيوم فيه ولدت باكيا
فهل تذهب بحسنات ام سيئات
حتى تلاقى الله ضاحكا مسرورا




رد مع اقتباس
قديم 12-05-2009, 07:49 AM   رقم المشاركة : [2]
بسمة ناصر
عضو
 
افتراضي

حقا أشكرك ياريهام على هذا الكلام الأكثر من ممتاز , كانت الدموع هى الإجابة الفصحى وسيدة الموقف، وكلمات قليلة تنم عن أمل فى تعليم الأطفال ربما يكونوا عوضا لحياة فى المستقبل بعد معاناة بالغة فى الحاضر...وبعد كل ذلك.. ماذا ينتظر المسئولون من أطفال ربما يكونون بارود نار ينفجر فى المستقبل انتقاما من كل الذين سلبوهم الحق فى حياة كريمة؟
لماذا لا يقوم الذين أغرقونا فى حديث الملايين التى كانت ستوجه إلى منتخبنا الوطنى فى حالة الفوز على الجزائر، بتوجيهها إلى مثل هذا الحالات؟ لايوجد كلام بعد هذا السؤال ويجب ان نفيق ونسعى جاهدين لحل مشاكلنا فالمسئوليه علينا جمعيا وسيحاسبنا الله عن هؤلاء الناس,
أشكرك ومزيد من المشاركات المتميزة بقلمك الهادف


بسمة ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2009, 10:00 AM   رقم المشاركة : [3]
احمد مختار
مشرف عام
الصورة الرمزية احمد مختار
 
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى احمد مختار
افتراضي

مشكورة ياريهام عالموضوع الجميل والرد الرائع
جزاكى الله خيرا


التوقيع:


احمد مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الليثى, الناس, عمرو, نادى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع