العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-29-2009, 12:11 PM
اسامه فؤاد اسامه فؤاد غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

Post مفاجأة جديدة فى معركة اليونسكو: خلية من الموساد الإسرائيلى أدارت الحملة ضد فاروق حسنى

المصرى اليوم كشف الصحفى الفرنسى المعروف ريتشارد لابفيير، القريب من الدوائر الأمنية الفرنسية، مزيداً من التفاصيل المذهلة حول كواليس معركة انتخابات مدير عام اليونسكو، وأكد فى مقال - تنشر «المصرى اليوم» نصه العربى بترتيب خاص مع جريدة «الأهرام» إبدو الصادرة بالفرنسية - أن خلية من الموساد الإسرائيلى أدارت الحملة ضد المرشح المصرى، فاروق حسنى، من داخل مقر اليونسكو، وأوضح أن المخابرات العسكرية الفرنسية رصدت وصول ٨ عملاء للمخابرات الإسرائيلية إلى باريس، وترددهم على مقر اليونسكو،
مشيراً إلى أن العملاء الـ٨ واثنين آخرين انضما لهم خبراء إعلاميون ومتخصصون فى تقنيات «التأثير النفسى»، وأجروا بأنفسهم اتصالات مكثفة مع سفراء الدول الأوروبية، كما كانوا وراء الحملة الشعواء التى شنتها الصحف الفرنسية، خاصة «ليبراسيون» ضد المرشح المصرى.
وبينما رصد ريتشارد لابفيير مظاهرة لهذه الحملة الشعواء، ونجاحها فى استقطاب رموز فرنسية من المثقفين والفنانين والسياسيين، رصد كذلك تضارباً حقيقياً فى الموقف الفرنسى، وانقساماً بين الرئاسة الفرنسية، التى أكدت دعمها للمرشح المصرى، ووزارة الخارجية، التى اتخذت موقفاً متناقضاً من هذا الدعم.
جدير بالذكر أن ريتشارد لابفيير متخصص فى شؤون الشرق الأوسط، وعمل رئيساً للتحرير بإذاعة فرنسا الدولية، ومسؤولاً عن مجلة «الدراسات» الخاصة بوزارة الدفاع الفرنسية، وله مؤلفات عديدة عن المنطقة، أبرزها «دولارات الإرهاب» و«المملكة السعودية والمخابرات الأمريكية»، و«مذبحة أهدن». وفيما يلى النص العربى للمقال:
تعرض المصرى فاروق حسنى، المرشح الأول لمنصب مدير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، لحملة ضارية، حيث اتهم فى وسائل الإعلام الأمريكية والألمانية والفرنسية مثل جرائد «لو موند» و«ليبراسيون» و«لكسبريس» بمعاداة السامية، وذلك بسبب تصريحات نطق بها فى البرلمان المصرى خلال مشادة بينه وبين نائب من الإخوان المسلمين، وقد أعرب فاروق حسنى بعد ذلك عن أسفه لهذه الكلمات التى تم إخراجها من سياقها، كما أنه نفى أى شبهة معاداة للسامية.
وفى مايو الماضى تراجعت إسرائيل عن حملتها الرسمية ضد ترشيح فاروق حسنى لهذا المنصب وذلك عقب اللقاء الذى جمع بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس حسنى مبارك وهو يتولى الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط مع نظيره الفرنسى نيكولا ساركوزى الذى أعرب عن تأييده الشخصى للمرشح المصرى، لكن ماذا حدث بعد ذلك؟
دعت الولايات المتحدة الأمريكية صراحة وكل من المرشحة النمساوية بينيتا فيريرو فالدنر، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى الوقوف فى طريق انتخاب المرشح المصرى فاروق حسنى، وذلك فى سابقة تعيد التذكير بسياسة المكارثية فى الولايات المتحدة فى خمسينيات القرن الماضى، والتى كانت تقوم على تعقب كل من يشتبه فى انتمائه للشيوعية داخل الولايات المتحدة.
وفى فرنسا صرح فى أغسطس الماضى وزير الخارجية الفرنسى بيرنار كوشنير، المعروف بتأييده لإسرائيل، بأن تصريحات فاروق حسنى المثيرة للجدل تعود إلى ما قبل تصريحاته بالبرلمان عام ٢٠٠٨، وفى ذات الوقت طلب الحاخام الأكبر لفرنسا جيل برنهايم رئاسة الجمهورية بتوضيح موقفها من ترشيح فاروق حسنى،
كما أطلق الحائز على جائزة نوبل للسلام إيلى فيزل و«الشتام» برنار هنرى ليفى والسينمائى كلود لانزمان حملة صحفية شديدة اللهجة فى الصحف الفرنسية والأمريكية على حد سواء ضد المرشح المصرى، وقد حصلت هذه الحملة على دعم الرئيسة السابقة للبرلمان الأوروبى سيمون فاى.
وفى ٢١ سبتمبر أبلغ أحد كبار ضباط إدارة المخابرات العسكرية الفرنسية رئاسة الجمهورية بأن خلية مكونة من ٨ عملاء للمخابرات الإسرائيلية قد وصلت إلى باريس منذ فترة،
وذكر التقرير الذى قدمه المسؤول الكبير أن هؤلاء العملاء يقيمون فى فندق شهير بباريس وأنهم ليسوا على صلة رسمية بسفارتهم وأنهم لم يخطروا نظراءهم الفرنسيين بهذه الزيارة وتتمثل مهمتهم فى إطلاق حملة لإفشال انتخاب فاروق حسنى كمرشح مصرى لرئاسة «اليونسكو» بالتعاون مع اثنين آخرين كانا يعملان سابقا فى وكالة الإعلان العالمية «ساتش وساتشى» وتتكون هذه المجموعة أساسا من خبراء فى وسائل الإعلام الغربية وفى تقنيات التأثير النفسى.
وقد شوهدت هذه المجموعة داخل مقر «اليونسكو» بباريس، حيث قاموا باتصالات متكررة مع عدد من السفراء الأوروبيين ومع مسؤولين بالمنظمة الدولية، كما التقوا رؤساء تحرير صحف فرنسية مثل «ليبراسيون» وكانت الإدارة المركزية للمخابرات الفرنسية قد اكتشفت وجود هذه المجموعة وأبلغت هى الأخرى الرئاسة الفرنسية.
على أن مسؤولاً كبيراً بقصر الإليزية أعلن أن هذه المعلومات لا تؤثر على الدعم الرسمى لفاروق حسنى من جانب الرئيس الفرنسى لكنه اعترف بأن وزارة الخارجية لم تكن متفقة مع هذا الدعم،
وقد ظهرت هذه الثنائية فى السياسة الفرنسية من قبل خلال زيارة الرئيس السورى بشار الأسد لباريس بمناسبة تدشين الاتحاد من أجل المتوسط فى يوليو ٢٠٠٨، وهكذا أثبتت الأحداث أن الرئاسة الفرنسية ووزارة الخارجية يتبنيان مواقف مختلفة بل ومتناقضة أحيانا.
والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة هل يتحمل الرئيس نيكولا ساركوزى المسؤولية الكاملة عن هذه الخلافات المتكررة مع وزارة الخارجية؟ إذ إن من المعروف أن ساركوزى قد تكرر دعمه لوزير الخارجية بعد نشر تحقيق ينتقد التداخل بين المصلحة العامة والمصلحة الخاصة لدى وزير خارجيته برنار كوشنير.
ومن الواضح أن المؤامرة التى حيكت ضد فاروق حسنى تندرج فى إطار مشروع صناعة صدام الحضارات والحث على كراهية العالم العربى والإسلامى ورفض الثقافات الأخرى، وفى النهاية فإننا نؤكد لكل من يريدون إعطاء دروس ثقافية للعالم الثالث أن اتفاقية حماية ودعم التنوع الثقافى تم تبنيها من قبل منظمة «اليونسكو» فى أكتوبر ٢٠٠٥ وأن الدولتين اللتين انفردتا برفض التوقيع على الاتفاقية هما الولايات المتحدة وإسرائيل.
بقلم: ريتشارد لابفيير
ريتشارد لابفيير
صحفى فرنسى متخصص فى شؤون الشرق الأوسط له مؤلفات عديدة منها «دولارات الإرهاب» و«المملكة السعودية والمخابرات الأمريكية» و«مذبحة اهدن»، عمل رئيسا للتحرير بإذاعة فرنسا الدولية ومسؤولا عن مجلة «الدراسات» الخاصة بوزارة الدفاع الفرنسية، وقد كتب هذا المقال لجريدة «الأهرام إبدو» الصادرة بالفرنسية، والذى ينشر «المصرى اليوم» نصه العربى بترتيب خاص معها.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإسرائيلي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع