"الزراعة" تفتح باب استيراد أبقار "الفريزيان"

[سحر]

اليوم السابع

كشفت مصادر رفيعة المستوى بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى عن موافقة الهيئة العامة للخدمات البيطرية وقطاع الإنتاج الحيوانى بالوزارة على الطلبات المقدمة من بعض مستوردى الحيوانات الحية الخاصة باستيراد رؤس أبقار من نوعية "فريزيان" الاسترالية للاستفادة من مواليدها فى تعويض العجز الموجود فى سوق اللحوم وعدم الوقوع فى أزمات أخرى خلال السنوات المقبلة، فضلاً عن الاستفادة من ألبانها.

وأضافت المصادر، أن عدداً من المستوردين والمربين الكبار قد اقترحوا زيادة أعداد رؤوس إناث الفريزيان على رئيس هيئة الخدمات الدكتور محمد مصطفى الجارحى، والدكتور توفيق شلبى رئيس قطاع الثروة الحيوانية بالوزارة للاستفادة من مواليدها التى يزيد وزن العجل فيها عن 400 كيلو جرام فى وقت قصير جداً بعكس العجول المحلية التى تستغرق وقتاً طويلاً يزيد عن 3 سنوات لتصل لنفس الوزن.

ومن جانبه كشف الدكتور محمد مصطفى الجارحىن، أن أبقار الفريزيان تساهم بشكل كبير فى تعويض النقص القليل فى سوق الألبان، حيث يبلغ إنتاج القرة الواحدة من 30 إلى 50 كيلو فى اليوم فيما يبلغ إنتاج الأبقار المحلية من إلى 10 كيلو جرامات فقط، مؤكداً أنه لو تم الاعتماد على الأبقار المحلية فسيكون هناك عجز رهيب فى الالبان وسيرتفع سعرها إالى أقصى حد.

وأضاف رئيس هيئة الخدمات البيطرية، أنه لن يتم السماح بدخول الأبقار إلى مصر إلا بعد توقيع الكشف البيطرى عليها فى بلد المنشأ، ثم قبل دخولها الى الأراضى المصرية للتأكد من خلوها من جميع الأمراض المعدية والخطيرة حفاظاً على الثروة الحيوانية فى مصر.

ومن جانبه كشف المهندس طارق الطوبجى صاحب إحدى مزارع التربية بالفيوم عما وصفه بتدهور صناعة الألبان فى مصر نتيجة إلغاء دعم الأعلاف الموجه للمربين، منوهاً لارتفاع فوائد القروض من 6% إلى 15 % فى بعض الأحيان.
وأرجع الطوبجى التدهور إلى ما سماه بكارثة أمراض 2006 الوافدة والتى تسببت فى نفوق مئات الآلاف من رؤوس الحيوانات.

وطالب بضرورة، أن تقوم الحكومة بالسماح باستيراد أبقار الفريزيان والاستفادة من منتجاتها، خاصة أنها ساهمت فى فترة الثمانيات فى طفرة كبيرة فى انتاج اللحوم والالبان ، ووصل عدد رؤؤس أبقار الفريزيان وقتها إلى 70 ألف رأس ، وقامت الحكومة فى تلك الفترة بدعم الأعلاف وتخفيض سعرها مما أدى إلى زيادة الإنتاج وقتها.