العراق يعرض تسجيلا لقيادي في «القاعدة» كدليل إثبات ضد سوريا

[بسمة ناصر]

الشمري تحدث عن وجود كويتيين في معسكر لتدريب المقاتلين في اللاذقية العراق يعرض تسجيلا لقيادي في «القاعدة» كدليل إثبات ضد سوريا
• الشمري يدلي باعترافاته عبر التلفزيون (رويترز)
بغداد ـ الوكالات ـ قال مصدر في الشرطة إن انفجار عبوة ناسفة في الشارع الرئيسي لمنطقة الكمالية شرق بغداد ادى إلى مقتل مدني واحد وإصابة خمسة اخرين بجروح، فضلا عن إلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات والمباني القريبة.
وأضاف المصدر «كما أسفر انفجار مماثل في السوق الشعبي بمنطقة الدورة جنوبي بغداد الى اصابة ثلاثة مدنيين بجروح».
وأصيب ثلاثة جنود عراقيين بجروح بانفجار عبوة ناسفة بدوريتهم في منطقة الامام ويس(70كلم) شرق مدينة بعقوبة ،مركز محافظة ديالى، شمال شرق بغداد. فيما لقي شرطي مصرعه بنيران مسلحين مجهولين في حي الزهور شمال مدينة الموصل.
الى ذلك، قال مصدر امني محلي «اسفر انفجار عبوة لاصقة بسيارة خالد غنام الزوبعي امين سر الحزب الدستوري الذي يرأسه وزير الداخلية جواد البولاني في حي الضباط بمدينة الفلوجة عن مقتله مع نجله واصابة احد مرافقيه بجروح».

الأربعاء الدامي
وفي ما يتصل بتداعيات التفجيرات التي طالت مراكز سيادية في بغداد والتي عرفت بتسمية «الأربعاء الدامي»، عرضت السلطات تسجيلا لاعترافات قيادي رفيع في تنظيم القاعدة دخل العراق بعد تلقيه تدريبات قتالية في سوريا.
وقال محمد بن عبدالله الشمري مواليد 1980 في منطقة الاحساء في المملكة العربية السعودية، انه دخل العراق «عبر سوريا وبمساعدة رجال مخابرات سوريين». واضاف «لدى وصولي الى سوريا استقبلني شخص يدعى ابو القعقاع واخذني الى معسكر اللاذقية، وتلقيت تدريبات قتالية بالاضافة الى دروس شرعية»، مؤكدا انه «وجد اشخاصا من السعودية وليبيا والجزائر والمغرب وتونس واليمن والكويت اضافة الى السوريين الذين كانوا يديرون المعسكر».
وتابع «دخلت العراق بعد اتمام التدريب مع ثلاثة اشخاص هم سعودي وليبي وجزائري عبر منطقة البوكمال»، ثم تنقل بعدها في العراق الى ان استقر في محافظة ديالى، شمال شرق بغداد.
واكد الشمري مشاركته في عمليات كان هدفها «الاخلال بالوضع في العراق ومقاتلة الرافضة» في اشارة الى الشيعة.
واشار المتهم السعودي الى تلقي الدعم المالي من سوريا ومن السعودية لدعم العمليات «القتالية» في العراق، واعترف بالتدريب على عمليات ذبح. واوضح «شاركت بنفسي في ذبح عدد من عناصر الشرطة بحضور مقاتلين بهدف تدريبهم على تنفيذ عمليات» الذبح.

اعترافات واضحة
من جهته، قال اللواء قاسم عطا الناطق باسم قيادة عمليات بغداد في مؤتمر صحفي ان «اعترافاته واضحة، والتحقيقات لا تزال جارية مع المجموعة الارهابية التي كانت معه».
وتعد هذه الاعترافات بمنزلة ادلة تقدمها بغداد الى دمشق بعد اتهامها بايواء مطلوبين للحكومة العراقية.
اعتقال سوريين
ويتوالى سعي الجهات الأمنية لكشف الاثباتات في غضون الأزمة ما بين بغداد ودمشق، حيث أعلنت شرطة الموصل اعتقال ثلاثة مسلحين يحملون الجنسية السورية في حي الاصلاح الزراعي غربي المدينة إثر معلومات استخبارية عن وجود مخبأ للاسلحة والاعتدة في المنطقة.

أزمة واتهامات
الى ذلك، ذكرت تقارير أن الاجهزة الامنية اعتقلت 14 شخصا تورطوا في هذه الهجمات، ونقلت صحيفة الصباح عن مصادر أمنية قولها: «لقد تبنت قوة تابعة لمديرية الشؤون الداخلية والامن في وزارة الداخلية متابعة خيوط تفجيرات الاربعاء وكانت البداية التعرف الى حائز الشاحنة المفخخة التي انفجرت أمام مقر وزارة الخارجية في منطقة الصالحية بالاستناد الى لوحة التسجيل والحصول على المعلومات الخاصة بالمركبة من قاعدة البيانات في مديرية المرور العامة». وأضافت المصادر انه «تم التعرف على مالك الشاحنة التي انفجرت في منطقة الصالحية وسائقها الانتحاري بعد احتجاز أحد أفراد عائلته الذي اعترف ان منفذ العملية كانت القوات الاميركية قد أطلقت سراحه من سجن بوكا في البصرة قبل نحو ثلاثة أشهر وينتمي الى ما يسمى بدولة العراق الاســلامية». وأوضحت المصادر «أن مفارز المديرية تمكنت حتى الان من اعتقال 14 من المتورطين في التفجيرات الاخيرة كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات تفجير أخرى وأن قوة من المديرية توجهت الى منطقة الغزالية وفقا لاعترافات عناصر التنظيم وعثرت هناك على مصنع كامل لتحوير الشاحنات وأبطلت مفعول شاحنة رابعة مفخخة كانت معدة للتفجير في أحد المرائب بالمنطقة». غير أن الكابتن براد كمبرلي المتحدث باسم الجيش الاميركي علق على هذه الأنباء بالقول «ليس لدينا اي دليل يؤكد تورط معتقلين سابقين لدينا بالتفجيرات». واضاف ان «الحكومة العراقية لا تزال تحقق بها، وانه من غير المناسب لنا ان نتكهن بالجهة المتورطة في الوقت الذي لا يزال فيه التحقيق جار».
لكن الضابط العراقي الذي كشف وجود المنفذين في معتقل أميركي اكد ان «جميع المتهمين من محافظة نينوى وصلاح الدين وينتمون الى دولة العراق الاسلامية» ويحملون افكارا «تكفيرية»، وشدد على أن «14 متورطا في التفجيرات غالبيتهم العظمى كانوا في سجن بوكا واطلق سراحهم خلال الاشهر القليلة الماضية».
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد انتقد في مايو الماضي «الاطلاق المتسرع» للمعتقلين لدى القوات الاميركية.
المصدر :القبس