إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-06-2011, 03:00 PM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي بقلم عمرو الليثي: عودة مبارك

بقلم عمرو الليثي
25-11-2011
إن ما وقع فى ميدان التحرير من اعتداء غاشم قامت به قوات الأمن على مجموعة من المتظاهرين، الذين يطالبون بحقوقهم فى العلاج، وما استتبع ذلك من هجوم وحشى على هؤلاء الضعاف، والذين كانوا يحتاجون إلى يد حنون تضمد جراحهم بدلاً من أن تقسو عليهم وتعاملهم معاملة المجرمين، وهو ما زاد الأمر تعقيداً، وأدى إلى تضامن الشباب المتواجدين فى الميدان مع هؤلاء المرضى ضد استبداد الشرطة وقسوتها، وتوالت الأحداث وآلت إلى ما آلت إليه، أليس فى الداخلية رجل رشيد؟ بدلاً من أن يصدر الأوامر بالاعتداء على المرضى يفكر فى احتواء الأمر، بدلاً من هذا الهجوم التتارى، ألا يوجد رجل رشيد فى مجلس الوزراء يقوم بإرسال وزير الصحة أو وزير التضامن إلى هؤلاء التعساء ليحل مشاكلهم، بدلاً من قوات الأمن المركزى،
للأسف لم نجد هذا الرجل الرشيد لا فى الداخلية ولا فى مجلس الوزراء، وتعامل الجميع بنفس مفهوم نظام مبارك القمعى، فبدلاً من حل مشاكل الناس تم إعطاء الأوامر للقوات تتقدم لتقهر وتذل هؤلاء البشر الذين لا حول لهم ولا قوة، ونتيجة هذا الغباء السياسى ازداد الأمر تعقيداً، وبدلاً من تظاهر ٥٠ شخصاً تحولوا إلى مئات الآلاف، وبدلاً من أن ترتدع قيادات الداخلية والمجلس العسكرى، تعاملوا مع المتظاهرين بعنف، بدءاً من استخدام قنابل منتهية الصلاحية، انتهاء باستخدام الرصاص المطاطى والحى، ناسين أو متناسين أن هذا العنف هو الذى أدى إلى إسقاط نظام مبارك فى ثمانية عشر يوماً، لكن يبدو أن الجميع لم يستفيدوا من الدرس أو يبدو أن نظام مبارك مازال قائماً ومازالت الغشاوة تغطى عيون كبار القيادات فى الدولة، وإلا ما سقطوا فى هذه الهوة الشاسعة، والعنف من قبل الحكام يولد العند من قبل المحكومين أو الشعب، وارتفع سقف المطالب بدلاً من محاكمة المسؤولين فى الداخلية عن هذه الجريمة البشعة، إلى رحيل المجلس العسكرى، وازداد الأمر تعقيداً، فما هو البديل إذا رحل المجلس العسكرى؟
وفى المقابل فإن التجربة أثبتت أن المجلس فشل فى إدارة شؤون البلاد بشكل ناجح، الأزمة هذه المرة هى أكثر صعوبة لأن للأسف الشديد فإن المجلس العسكرى ساهم فى حالة احتقان بين الشعب والجيش وعليه أن يعالج الأمر بسرعة شديدة، لأن الجيش كان وسيظل هو الدرع الأمينة للشعب المصرى، وحتى إذا فشل المجلس العسكرى أو بعض قياداته فليرحلوا ويبقى الجيش كما هو فى نظر الشعب المصرى، الإشكالية الثانية وما أدى إليه سوء التعامل مع الموقف بدقة هو من يرأس حكومة الإنقاذ ويكون عليه توافق شعبى، حتى لا تكون نهايته مثل عصام شرف، وهل إذا بقى المجلس العسكرى فى السلطة سيمنح الحكومة الجديدة صلاحيات حقيقية أم يبقى الوضع كما كان، رئيس حكومة يعمل سكرتيرا للمجلس العسكرى! دون صلاحيات تذكر!
والإجابة بوضوح أن على المجلس العسكرى أن يعى الدرس جيداً وأن يمنح هذه الحكومة تفويضاً واضحاً لإدارة شؤون البلاد، أما فكرة الاستفتاء عن بقاء المجلس العسكرى من عدمه، أتصور أنها ستشق الصف وتقسم المصريين إلى فريقين ويزداد الأمر سوءاً وتعقيداً، خاصة أن المجلس العسكرى عندما حكم مصر لم يأت من خلال استفتاء شعبى، الأمر يحتاج إلى حكمة من الجميع، حكمة من الحاكم وحكمة من الشعب حتى يتم احتواء الأمر ونعود إلى الطريق الصحيح الرشيد، لإقامة مصر الجديدة الديمقراطية المدنية، وأعود للسؤال الذى أطرحه: ألا يوجد فيكم رجل رشيد؟!
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع