إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-16-2018, 04:39 AM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب فكرة على أمين

كما ذكرنا فى مقالنا السابق أن والدى المنتج والسيناريست الكبير ممدوح الليثى- رحمه الله- كلف وهو لا يزال طالباً بالسنة الثالثة بكلية البوليس بعمل حوار مع ثلاثة من كبار الكتاب والأدباء، وذلك لنشره بمجلة كلية الشرطة، وبالفعل قام بعمل حوار مع عميد الأدب العربى طه حسين، كما ذكرنا من قبل، وكانت المقابلة التالية لكاتبنا الكبير على أمين، وكما حكى لى والدى- رحمه الله- أنه ذهب بلا موعد لدار أخبار اليوم لمقابلة كاتبنا الكبير على أمين، وتوجه إلى سكرتيرته وطلب منها أن تنقل إليه رغبة مجلة كلية البوليس فى أن يحرر لها فكرة يدور موضوعها عن البوليس، وشرع فى الانصراف على أن يعود بعد عدة أيام، ولكن السكرتيرة استبقته وبعد ثوانٍ دعته للدخول لمقابلة كاتبنا الكبير الذى رحب به بشدة، حيث أعاد عليه نفس الطلب ولم يرفض طلبه، واستبقاه هو أيضاً ووجده يخرج ورقة فولسكاب ليكتب أمامه فكرة وبعد خمس دقائق بالضبط مد يده لوالدى بالفكرة ليطلع عليها ليكتشف والدى أنه لا يوجد شطب واحد بالمقال الذى كتبه الأستاذ على أمين فى هذه الدقائق، وكانت هذه هى فكرة أستاذنا على أمين.


إننى أتوقع أن يرتفع مستوى ضابط البوليس فى العشرين سنة القادمة، وأتوقع أن أرى معظم عساكر البوليس من حملة الثقافة والتوجيهية، وأتوقع أن يرتفع مستوى الشعب، فيساعد رجل الشارع رجال البوليس على أداء مهمتهم، ولا يضع فى طريقهم العقبات والمتاعب، وأتوقع أن يصبح الذهاب إلى مركز البوليس عملية سهلة سريعة، لا عملية معقدة كما هو الحال الآن، فالمجنى عليه البعيد النظر لا يذهب إلى مركز البوليس فى هذه الأيام، إنه يفضل الشكوى إلى الله على أن يضيع وقته مع عسكرى جاهل وضابط عصبى مرهق بأعباء لا يمكن أن يتحملها البشر، وأتوقع أن يظهر فى العالم تليفون شخصى يحمله الناس فى جيوبهم ويستطيع ضابط النقطة أن يتصل بعسكرى البوليس وهو واقف فى الشارع، ويمكن العسكرى فى نفس الوقت من الاستنجاد ببوليس النجدة دون حاجة إلى البحث عن تليفون، وأتوقع أن يرتفع مستوى المعيشة فى بلادى، وبذلك تقل الجرائم الصغيرة التى تحدث بسبب الفقر والجهل والحرمان، وأتوقع أن يرفع عن كاهل البوليس معظم الأعباء الحالية، فلا يكلف بمراقبة ارتفاع الأسعار لأن الأسعار ستنخفض، ولا يكلف بمطاردة العشاق لأننا سنفرق بين مهمة رجل الدين ورجل البوليس، وأتوقع أن تستعين أقسام البوليس فى المستقبل بأجهزة أوتوماتيكية تخفف العبء الكتابى على ضابط البوليس، وتخلصه من الروتين الممل الذى يعيش فيه، ومن يعرف قد تظهر اختراعات جديدة ترفع مستوى الشعب، وتخفض أسعار الحاجيات وتضمن عملاً مستمراً لكل إنسان، وهنا سنسمع أن مهمة ضابط البوليس قد انتهت ونسمع عن ضابط بوليس أوتوماتيكى يحل محل الضابط الحالى، كما رأينا علامات المرور الأوتوماتيكية تحل محل عسكرى المرور، ويبدو أن كاتبنا الكبير الأستاذ على أمين كان متفائلاً بتحسن الظروف الاقتصادية فى العالم، بل فى بلادنا، والتى ستؤدى إلى إلغاء رجل الشرطة، ولم تتحقق أحلام كاتبنا الكبير الأستاذ على أمين، وها نحن فى عام 2017 وأصبح الكل فى حالة نهم لافتراس الآخر حتى نكاد نتصور أننا فى حاجة إلى رجل شرطة لكل مواطن، وربنا يستر.. وللحديث بقية.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع