العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > عن عمرو الليثي > مقالات عمرو الليثي
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-13-2018, 05:17 PM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي د عمرو الليثي يكتب من لم يكن منكم بلا خطيئة؟



من الحكم الجليلة لابن عطاء السكندرى «لا صغِيرةَ مع الإصرار، ولا كبيرة مع الاستغفار».. لا صغيرة إذا قابلكَ عدلُه، ولا كبيرةَ إذا واجهكَ فضلُه.. لا تستهن بالذنب أو تتصور أن هذا الذنب يمكن أن يكون صغيراً، أو لا تنظر إلى صغر الذنب ولكن لابد أن تنظر إلى العظة من المعصية هذه.. ولكن فى حق من يكون هذا الذنب وما بالنا إذا كان هذا الذنب يغضب ويدخل الحزن على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم.. يقول الله سبحانه وتعالى فى الآية الكريمة « قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعاً» صدق الله العظيم.. ففضل الله علينا كبير ولا حرج على فضل الله عز وجل.. ولا يوجد إنسان يدعى على إنسان أنه من أهل النار، فهذا كلام غير منطقى على الإطلاق.. فيوجد فى حياتنا للأسف أكثر من مُصيبة وتكون من داخل القلب ومن أشهر تلك المصائب كبائر القلب: «الكبر، الحسد، الحقد، الغل، الرياء، الأمن من مكر الله».. أما ذكر الجوارح: النظر بالعين احتقار الناس، النظر إلى الناس شزراً، النظر إلى ما حرم الله سبحانه وتعالى.. وجارحة الأذن: وهى عندما نسمع ونحن جالسون فى مكان النميمة ونسكت عنها.. فلابد أن نُعيد الناس جميعاً إلى ما أوصانا به الله سبحانه وتعالى، ورسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام.. وكل جارحة يكون لها ذكر لا تعطلها عما خُلقت له.. فمثلاً: عندما أعطل العين عن النظر إلى ما يحبه الله عز وجل ويرضى عنه.. والصغيرة من الذنوب هى المنكر الذى لا وعيد فيه من القرآن والسُنة، والكبيرة من الذنوب هى المنكر الذى توعَّدَ القرآنُ والسنةُ عليه بالعذاب وإقامة الحدِّ، وللعلماء تفسيراتٌ متعددةٌ للذنوب الصغيرة والكبيرة، والخلاصة من هذا أنَّ بنى البشر- ما عدا الأنبياء- معرَّضُونَ للوقوعِ فى الخطأ، ولا أَحَدَ منهم ينجو من الزلل، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلُّ ابنِ آدمَ خَطَّاءٌ وخَيرُ الخطَّائِينَ التوَّابُونَ». والعاقلُ منهم يسارعُ إلى التوبة والندم مما اقترفَ من الذنوب سواءٌ كانتْ مع الله تعالى أم مع عبادهِ، حتى لا يَبقى مع هذه التوبة ذنب كبير، يُحاسب عليه يوم يلقى ربَّه، وأما الذنب الصغير فإنه يزولُ بعمل الصالحات.. وإذا أَصَرَّ الإنسانُ على ارتكاب الذنوبِ الصغائرِ فإنها مع هذا الإصرار لا تبقى صغيرةً بل تنقلب إلى كبيرة وعندئذٍ تحتاج إلى توبة.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع