إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-09-2019, 09:23 AM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب عمار الشريعي

جمعتنى علاقة صداقة وأخوة وعمل بالموسيقار الكبير الأستاذ عمار الشريعى، كان شخصية عظيمة على كل المستويات الإنسانية والعملية، وفى ذكرى ميلاده أتذكر لقاءاتى معه وحديثه عن جوانب إنسانية كثيرة فى حياته أثرت فيه وفى مشواره الفنى..


تحدث معى عن والدته وكانت هى عشقه الأول، وتربطهم علاقة فريدة من نوعها، فمنذ صغره تغنى له والدته ليبتسم الطفل الصغير عندما تغنى له أغانى فرح وترتسم على ملامحه الحزن عندما تغنى أغنية حزينة وعندما كبر وأصبح صبيا كان يدندن معها وهو يمسك العود ويعزف لها أغانى عبدالوهاب الذى كانت تحب صوته حباً جماً، وترفض أن يغير الابن شيئاً فى ألحانه أثناء عزفه لها، وعلى الرغم من حب الأم لموسيقى عبدالوهاب إلا أن ابنها الأستاذ عمار الشريعى عندما أنهى دراسته وحصل على ليسانس الآداب قسم إنجليزى اتجه للمجال الموسيقى فرفضت ذلك رفضاً شديداً وقاطعته لمدة خمس سنوات كاملة إلا أنها كانت تطمئن عليه بشكل غير مباشر، فهى كانت تحلم بأن يكون ابنها مثل الأستاذ طه حسين، ولم تكن تعلم بالطبع أنه سيكون علماً من الأعلام الموسيقية بعد ذلك، وخلال تلك الفترة حكى لى الأستاذ عمار الشريعى أنه كان سيرجع لبيته ولوالدته مرة واحدة فقط خلال تلك الفترة وذلك عندما ضاق به الحال بشكل كبير وترك العمل الذى كان يعمل به وتكاثرت عليه الديون حتى وصلت إلى مبلغ كبير جداً فى ذلك الوقت، وهو خمسمائة وخمسون جنيهاً،[/color]
وفى يوم ما قرر أن يترك المجال ويرجع لأهله دق جرس التليفون مساء ليجد صديقه الأستاذ ممدوح يبلغه بأن أحد الأشخاص يريدونه أن يعزف فى حفلة لهم وكان وقتها أشهر أوكارديونيست يأخذ أربعة أو خمسة جنيهات، إلا أن الأستاذ عمار طلب أجرا قدره خمسمائة وخمسون جنيها، وكان متيقنا من رفضهم إلا أنه تفاجأ بقبولهم لدفع ذلك الأجر، وعندما ذهب وفى نهاية الحفلة أعطى له المضيف المبلغ الذى طلبه ليشعر بأنه إشارة من الله ألا يتوقف عن مشواره وتشاء الأقدار أن تعرف والدته، بمحض الصدفة، أن ابنها يسير على الطريق الصحيح عندما ذهبت فى يوم من الأيام للبنك لصرف أحد الشيكات ليجدوا أن اسمها به اسم الشريعى ليسألوها هل هناك صلة قرابة بينك وبين عمار الشريعى لتجاوبهم بأنه ابنها لينقلب وتعامل بحفاوة شديدة من قبلهم لتشعر وقتها بمدى حب الناس لابنها ولموسيقاه وألحانه وموهبته التى فرضت نفسها على الجميع وكما روى لى الأستاذ عمار الشريعى أنها يومها كلمته فى التليفون وسألته عن أخباره وأحواله وكأنه لم يكن هناك بينهم قطيعة ليفاجأ بها تطلب منه أن يرسل لها خمسمائة جنيه، وكانت لا تحتاج هذه النقود، إنما كانت إشارة ضمنية منها له إلى أنها أصبحت راضية عنه وعن مصدر رزقه.[/color]
وللحديث بقية..
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع