"الاهرام" في جمعة "حق الشهيد" بالتحرير.. شرطة مدنية تحمى المتظاهرين هتافات لا تهدأ.. وترقب لـ"السبت الموعود"

[محمد زنادة]

في جمعة "حق الشهيد" بالتحرير.. شرطة مدنية تحمى المتظاهرين هتافات لا تهدأ.. وترقب لـ"السبت الموعود"

قبل ساعات، من نزول أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" والإسلاميين غدًا السبت، إلى الشارع لتأييد الإعلان الدستوري والقرارات التي أتخذها الرئيس محمد مرسي مؤخرًا، سادت حالة من الأجواء الاحتفالية ميدان التحرير ممزوجة بالترقب لما قد تسفر عنه أحداث الغد.

وقد رصدت "بوابة الأهرام"، أجواء احتفالية كرنفالية بجميع أركان ميدان التحرير، ردد خلالها المشاركون عددا من الهتافات والشعارات التي ترفض الإعلان الدستوري، ونتائج التصويت على الدستور الجديد، فضلا عن الشعارات المناهضة لجماعة "الإخوان المسلمين" والرئيس مرسي.

وقبل دخول التحرير من ناحية ميدان "الشهيد عبد المنعم رياض"، أول ما تقع أنظارك عليه هو برج المراقبة الذي شيده المتظاهرون، للمساعدة في حمايتهم من أي أحداث شغب قد تصاحب الفعاليات التي يشهدها الميدان.

وبمجرد وصولك إلى التحرير، تجد عددًا من الشباب يطالبونك بإبراز بطاقة الرقم القومي، ويتكرر الأمر في جميع جنبات الميدان.

وبينما الأجواء والأحداث تختلف عن اليوم الذي سبقه داخل الميدان، تجد الباعة الجائلين، يحتفظون بأماكنهم داخل التحرير، كل حسب ما يقوم ببيعه للمشاركين، فتجد مثلا: الذرة الشامي والتي تملأ جنبات الميدان، و"ميداليات الثورة" والعلم المصري، "عربة البطاطا"، والكثير ممن يقومون ببيع "كروت الشحن".

وفي الوقت الذي اصطفت فيه الأحزاب داخل ميدان التحرير، حيث إن كل حزب أو تيار يقوم بنصب خيمه، يتقدمها عددا من الشباب الذين يرددون الشعارات التي كان من أبرزها: "احلق دقنك بين عارك تلقي وشك وش مبارك"، "عيش حريه اسقاط التاسيسيه".. "يا قضاه ياقضاه خلصونا من الطغاة".. "العصيان المدني العام حتي يسقط النظام"، " تحيا مصر تحيا مصر".

وبينما يقف الشباب الناصري داخل الميدان، إذ برجل مسن يردد هتاف "الإخوان والناصرية عمله واحد.. هي الاستبدادية"، حاول عدد منهم إبعاده، إلا أنه ابتسم في وجهم وبدأ بالتجول داخل الميدان، مرددًا نفس الهتاف، فضلا عن هتافات مطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري.

وكلما تحركت تجد أصواتًا تستوقفك، وعندما تتوجه إليها، تجدها حلقات نقاشية تحولت لغنائية تجمع الشباب من حولها، ويرددون معهم، مما خلق حالة من البهجة بداخل الميدان.

وفي مدخل شارع طلعت حرب، اصطفت سيارات الإسعاف التي تترقب، خوفا من وقوع أي أحداث شغب، قد تسفر عنها إصابات.

وفي الوقت الذي يسود فيه ميدان التحرير حالة من الأجواء الاحتفالية، تجد كبار السن، يجلسون بجنبات الميدان، ولكن أنظارهم تلتف يمينا ويسارا، تملأها حالة من الترقب، خوفا من الأحداث التي قد يصاحبها نزول أنصار جماعة الإخوان المسلمين غدًا لتأييد قرارات الرئيس محمد مرسي.
المصدر: