أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-06-2011, 03:06 PM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي بقلم عمرو الليثي:هل تحولت الثورة إلى انقلاب؟

هل تحولت الثورة إلى انقلاب؟ بقلم عمرو الليثى
١٧/ ٦/ ٢٠١١
فى يوم ٢٣ يوليو ١٩٥٢ خرج الجيش المصرى عن بكرة أبيه ليطيح بحكم أسرة محمد على وينقلب على الملك فاروق ويطالبه بالتنازل عن العرش لنجله أحمد فؤاد فى مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام وتوالت الأحداث والتحم الشعب مع الجيش وتحول الانقلاب إلى ثورة.. وما هى إلا شهور قليلة وبدأت الثورة تجنى ثمارها فى القضاء على الإقطاع وسيطرة رأس المال وتم توزيع الأراضى الزراعية على الفلاحين وتم تفعيل مفهوم العدالة الاجتماعية وإن كنا لسنا هنا بصدد تقييم ثورة ٥٢ فيما لها وما عليها ولكن كانت نتائجها سريعة ومبشرة..
وفى ٢٥ يناير ٢٠١١ خرج الشعب المصرى متحداً ومطالباً بالعدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر وما هى إلا أيام قليلة حتى كانت نهاية شهر يناير من العام نفسه وطالب الشعب بالإطاحة بنظام حكم الرئيس السابق مبارك.. وبالفعل نجحت الثورة فى إسقاط النظام وأصبح المطلوب هو إقامة نظام جديد شكلاً وموضوعاً.. نظام دستورى يحقق مفهوم العدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد وإقامة حياة ديمقراطية سليمة لكن بعد فترة ليست بطويلة بدأنا نشعر بعكس ما شعرنا به فى ثورة ٥٢، وهو أن الثورة تتحول تدريجياً إلى انقلاب.. وهنا بيت القصيد..
كيف يمكن أن تنجح الثورة ولا ترتد إلى انقلاب.. بالتأكيد الإجابة ليست معى ولكنها مع الحكومة التى تدير شؤون البلاد مع المجلس العسكرى.. مع الأحزاب السياسية.. والقوى الدينية.. مع المثقفين والنخبة.. وأيضاً مع الأغلبية الصامتة من الشعب المصرى.. فمنذ يومين تم إلغاء حظر التجوال ولست هنا أيضاً بصدد تقييم هذا القرار من إيجابياته أو سلبياته.. ولكن السؤال المهم (مصر رايحة على فين؟).. ومازلنا نتخبط ونختلف.. فهناك من يرى أن البداية تكون بالانتخابات البرلمانية ثم لجنة وضع الدستور ثم اقتراح الدستور الجديد ثم التصويت عليه..
وهناك من يرى، وأنا منهم، أن هناك قوى دينية سوف تسيطر على الأغلبية فى البرلمان القادم، وأنه إذا ترك لها وضع دستور جديد فإنها بالتأكيد سوف تضع دستوراً يحقق أهدافها وأيديولوجياتها.. والمجلس العسكرى حيران بين تلك الأطراف والأطياف المتعارضة، وأتصور أنه يتمنى أن يترك السلطة أمس قبل اليوم ويعود إلى عمله الأصلى كدرع للوطن.. إذاً نحن أمام مفترق طرق ويجب أن نتوافق جميعاً على حل يرضى جميع الأطراف.. حل يسمو عن أى أهداف سياسية لكل فصيل سياسى أو دينى.. حل يعيد للثورة مكانتها ولا ينقلب عليها مستغلاً مناخ الحرية الذى اقترب من الفوضى!!..
حل يحقق لمصر دستوراً قوياً راسخاً يكون نقطة انطلاق لعمل وطنى صادق.. وفى تقديرى أن الحل هو وجود ضمانة فى اختيار اللجنة التى ستقوم بإعداد الدستور الجديد..
وأقترح على المجلس العسكرى أن يقوم من الآن بتحديد الأشخاص الذين سيقومون بإعداد الدستور الجديد ويعلن أسماءهم والحصول على توافق عليهم من جميع القوى الوطنية.. ساعتها لن تفرق كثيراً أن تتم انتخابات الشعب قبل الدستور أو العكس كل ذلك حتى لا تتحول ثورة يناير إلى انقلاب.
التوقيع:


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
:هل, الثورة, انقلاب؟, تحولت, بقلم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع