العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > عن عمرو الليثي > مقالات عمرو الليثي
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-15-2018, 01:54 AM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب القدوة الحسنة

مما لا شك فيه أن صلاح الدنيا وفلاح الآخرة متعلقان بالاقتداء برسول الله- صلى الله عليه، وسلم- فهو الرحمة المهداة للعالمين. فالخير كل الخير فى الاقتداء برسولنا الكريم.. فلقد شهد الأنام بفضله حتى العدا... والفضل ما شهدت به الأعداء.

لقد نظر المنصفون من علماء الغرب ومفكريه إلى الرسول- صلى الله عليه، وسلم- نظرة إجلال وإكبار، بل نظرة احتفاء، فها هو المستشرق الإنجليزى برنارد شو يقول: «إن العالم أحوج ما يكون إلى رجل كمحمد، فلو تولى أمر العالم اليوم، لوفق فى حل مشكلاتنا بما يُؤمّنه من سلام، وسعادة يرنو البشر إليها».

أما العالم الأمريكى مايكل هارت، صاحب كتاب «العظماء مائة»، لم يجد غير سيدنا محمد ليكون على رأس القائمة، ولم تكن أقوال هؤلاء المستشرقين وغيرهم مجرد تعبير عن آرائهم فى الإسلام ورسوله، بل جاءت بعد دراسة متأنية للتاريخ الإسلامى، وجاءت شهادتهم لتشهد لنبينا الكريم- صلى الله عليه، وسلم- بعبقريته وعظمته، ويقول المولى- عز، وجل- فى كتابه العزيز: «لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلِيهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتََابَ وَالْحِكْمَة َوَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِى ضَلَالٍ مُبِينٍ».

فليس لنا غير رسول الله نتبعه، ونتخذه أسوة حسنة، هذا النبى القائد الذى أرسله الله- تعالى- رحمة للعالمين، وإذا افترضنا أن النبى- صلى الله عليه، وسلم- موجود بيننا اليوم، ورأى أحوال البلاد والعباد، فإنه سيحزن حزناً شديداً لما وصلت له أخلاقنا اليوم، فالإسلام شريعة وعقيدة وأخلاق.. فالعقيدة والشريعة تصبان فى وعاء الأخلاق، والأخلاق هى الركيزة الأساسية التى يصلح بصلاحها كل شىء، وتقوم عليها نهضة الأمم، أما إذا فسدت الأخلاق، ضاعت الأمم وكما قال الشاعر أحمد شوقى: «إذا أصيب القوم فى أخلاقهم... فأقم عليهم مأتما وعويلا».

ومَنْ خيرٌ من رسول الله نقتدى به فى حسن الخلق، ونقتدى به فى الإيمان بالله؟! فالإنسان إذا أراد أن يكون خير البرية يلزمه الإيمان والعمل الصالح، لقوله- عز، وجل-: «إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ». والأيمان قول باللسان وتصديق بالجنان، وجنان الإنسان قلبه، وعمل بالجوارح والأركان، والإنسان إذا ذاق حلاوة الإيمان، فلن يضع الدنيا بقلبه، فالدنيا مهما طالت، فهى قصيرة، ومهما عظمت، فهى حقيرة. والليل مهما طال، فلا بد من طلوع النهار، والعمر مهما طال، فلا بد من ملاقاة العزيز الجبار.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع