إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-15-2018, 01:48 AM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب أمى الغالية

في مثل هذا اليوم كنا نجتمع سوياً أنا وأبى العظيم، رحمه الله، وزوجتى وأسرتى لنحتفل بأعظم امرأة في حياتنا وهى أمى الغالية، هذه السيدة العظيمة التي أفنت حياتها لرعايتى والمرحوم أخى. هذه الإنسانة الفاضلة التي عندما فقدت فلذة كبدها احتسبت وصبرت، وكان أبى رحمه الله، حريص كل الحرص على أن يحتفل بأمى مثلما كان حرصى وهكذا كل أم مصرية وقد جعل الله للوالدين منزلة عظيمة فجعل برهما والإحسان إليهما والعمل على رضاهما مقروناً بعبادته وما هذا إلا لعظيم شأن البر بالوالدين ومدى كبر أهميته، فيقول المولى عز وجل في كتابه العزيز «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا»، وبر الوالدين من أحب العبادات والأعمال إلى الله تعالى بعد الصلاة، وقدمه النبى صلى الله عليه وسلم، على الجهاد في سبيل الله، وفى الحديث: أن رجلا سأل النبى، صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها. قال: ثم أي؟ قال: بر الوالدين. قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله. ومن عظمة الإسلام أنه جعل الاحتفاء بالوالدين وتكريمهما طوال عمر الإنسان وليس في يوم أو سنة، فالإنسان يبر والديه في حياتهما ويبرهما بعد موتهما، وبر الوالدين ليس بالكلام فقط، فالبر يكون بعمل ملموس بخدمتهم والعمل على رعايتهم والتكفل بهم بشكل كريم ومصاحبتهم بالمعروف، كما أمرنا الله عز وجل، ومنزلة الأم في البر أكبر من منزلة الأب ودليل تقديم طاعة الأم وبرها حديث أبى هريرة رضى الله عنه، والذى قال فيه: جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتى،



قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك. وقوله صلى الله عليه وسلم: إن الله يوصيكم بأمهاتكم ثم يوصيكم بأمهاتكم ثم يوصيكم بأمهاتكم ثم يوصيكم بآبائكم ثم يوصيكم بالأقرب فالأقرب.. فالأم هي من حملت وأرضعت وسهرت على خدمة أولادها، فهى المخلوق الوحيد الذي يعطى ولا يمن بعطيته، فكل ما ترجوه في دنيتها أن يكون أولادها في أفضل حال.. دائماً نجدها مبتسمة محتسبة ومن كرم الله سبحانه وتعالى علينا أن جعل الجنة تحت أقدامها، فالأم أسهل طريق للجنة وبرها لا يحتاج منا أكثر من التدبر في ما فعلته هذه السيدة العظيمة من أجلنا حتى نحاول أن نرد ولو جزءا بسيطا مما فعلته لنا فمعنى جميل أن تشعر الأم بأن أبنائها أوفياء لها مقدرين لما فعلته من أجلهم وبذلها كل غال لديها من أجل إسعادهم وتنشئتهم تنشئة صالحة.. فاللهم ارزقنا برها.. كل عام وكل أم طيبة.. وكل عام وأنتِ طيبة يا أمى يا أغلى وأعز الناس.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع