إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-25-2012, 03:40 PM
محمد زنادة محمد زنادة غير متواجد حالياً
مشرف عام
 

Post السفير الاسرائيلي السابق يكشف خبايا العلاقات مع مصر

السفير الاسرائيلي السابق يكشف خبايا العلاقات مع مصر







قال السفير الإسرائيلي السابق في مصر اسحق ليفانون، أنه لا يتوقع صدور قرار استراتيجي في مصر بشطب معاهدة السلام مع إسرائيل، مؤكدا أن جماعات الاخوان والسفليين في مصر يريدون ''سلاما في الثلاجة'' مع إسرائيل.

وقال ليفانون لصحيفة "الرأي" الكويتية في عددها الصادر الأحد، إن "مصر تفهم أن الاتفاقية استراتيجية للمنطقة بأسرها، وذات أهمية في استقرار المنطقة"، مضيفا أن الأخوان المسلمين الذين فازوا في الانتخابات المصرية يبرهنون حتى الآن أن ''لديهم مرونة اكثر من قبل".

وروى ليفانون أحداث اقتحام السفارة الإسرائيلية في مصر بعد الثورة الذي دام 13 ساعة، مشيرا إلى أن القوات المسلحة المصرية التي كانت في المنطقة لم تتدخل لمنع المتظاهرين من الاقتحام، وأن الأمر احتاج اتصالات بين إسرائيل ومصر والولايات المتحدة لإجلاء الموظفين والحراس الذين كانوا في السفارة لحظة الاقتحام.

وقال ليفانون إن "الانطباع الذي كان سائدا هو ان نظام مبارك راسخ وقوي، وهناك سيطرة أمنية كاملة، صحيح انه كانت هناك تظاهرات وعدم إصلاح فترجمت طوال المدة السابقة على أنها عملية عدم ارتياح عادي".

وأوضح انه "لم يكن هناك احد في إسرائيل وغير إسرائيل يعتقد او يتوقع انهيار حكم مبارك بهذه السرعة، نحن كنا نرصد بوادر عدم ارتياح من خلال المشاكل الاجتماعية والاقتصادية"، مؤكدا أن "العداء لإسرائيل كان موجودا في عهد مبارك، فكل النقابات العمالية في مصر رفضت أي علاقة رسمية أو غير رسمية مع إسرائيل والإسرائيليين".

وقال ليفانون: "لما جاءت الثورة خلال 18 يوما تمكن شباب ميدان التحرير من خلع مبارك وبقوة هو ونظامه، وهذا في تاريخ الثورات أمر عجيب، ولكن في الوقت نفسه الذين أزاحوا مبارك لم يكن لديهم القدرة بعد 375 يوما على الثورة على إحضار البديل الذي يحقق آمالهم وتطلعاتهم".

وأوضح إن "الثورة المصرية كانت ضد الظلم الاجتماعي والفقر والبطالة والفساد وغيرها من المشاكل الاجتماعية الداخلية، ولم يتدد بالإمبريالية مثلا أو بالولايات المتحدة أو إسرائيل، فهي ثورة لم يكن لها خط إيديولوجي، أي أن الشعب كان يريد تغيير النظام لتغيير أوضاعه الحياتية اليومية الصعبة وليس لذلك علاقة مع إسرائيل واستمر ذلك في الأشهر الأربعة الأولى، ولكن ما أن تغلغل الاخوان المسلمون وبعض الفلسطينيين هناك بدأت تخرج أصوات قوية تندد بإسرائيل والولايات المتحدة واصبح الوضع الأمني صعبا حتى يومنا هذا".

ورأي ليفانون انه "بعد عام من الثورة تمكنت إسرائيل ومصر من الحفاظ على علاقات مستقرة" واصفا ذلك بانه "نجاح كبير في ظل العاصفة".

وأوضح ليفانون أن "التعاون بين إسرائيل والقيادة الأمنية والعسكرية والسياسية في مصر قبل الثورة كان على أعلى المستويات، أما في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية على مستوى العلاقات الثقافية والاقتصادية والزراعية والتبادل التجاري وغيرها كانت صفرا على الشمال".

ونفى ليفانون وجود خبراء إسرائيليين في الزراعة والاقتصاد يعملون في مصر وقال "لم تكن هناك أي علاقات مع وزارات الزراعة والاقتصاد المصرية في المرحلة التي كنت فيها سفيرا قبل الثورة وكذلك السفير الذي كان من قبلي لم يتمكن من التقدم في هذا الاتجاه".

وردا على مطالبة عدد من نواب البرلمان المصري بإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد، قال ليفانون: "لن يحدث ذلك ابدا، اولا هذا ليس من صلاحيات البرلمان البحث في هذه الاتفاقية، بل هي في يد الرئيس المصري وفي حال عدم وجود رئيس كما هو الحال اليوم، فهي في يد المجلس العسكري".

وعن الوفود الإسرائيلية التي تتردد على مصر وتلتقي مع كبار الأمنيين والعسكريين المصريين، أوضح: "ما زلنا نترقب ما يحدث من عدم استقرار في الساحة المصرية، ولكن بعد قتل القذافي وما حدث في ليبيا وبدء وصول أسلحة من هناك إلى الأنفاق المؤدية إلى قطاع غزة، أصبحت الأمور غير محتملة".

وتابع :"شاهدنا بعض المجموعات تعمل من خلال صحراء سيناء، وشاهدنا أن الرئيس مبارك في أخر أيامه في السلطة قام بفتح معبر رفح على فترات. ولكن ما أن جاءت الثورة حتى تم فتحه بصورة اكبر وزادت نسبة فتحه بالمقارنة مع الماضي''.

وكشف ليفانون النقاب عن أن "إسرائيل تدفع لمصر سنويا مليار دولار لقاء الغاز المصري"، نافيا أن تكون الأسعار اقل من سعر السوق، قائلا: "هذا غير صحيح ، نحن ندفع لمصر أعلى سعر، ولكنهم يقولون انهم تحدثوا مع الروس الذين يتلقون أسعارا أعلى، ولكن نحن قلنا لهم أن الغاز الروسي حتى يصل أوروبا يقطع 4 الى 5 آلاف كيلومتر وهذا يحتاج مصاريف لذلك السعر أعلى وهذا غير موجود لدينا".


وعن حقيقة السعر، قال ليفانون :"انا اعلم كم السعر ولكن محظور النشر، ولكنه اكثر من مناسب ومجد ومربح لمصر، وهناك احتمال بعد عامين أن يتم فتح الاتفاقية والنظر في الاسعار، ولكن اليوم المشكلة في نسف الخط من قبل بدو سيناء والخسائر التي تتكبدها إسرائيل ومصر معا".

وأضاف أن "البدو في سيناء يقسمون إلى ثلاثة أقسام، منهم البدو الذين كانوا يعيشون اصلا فى سيناء، وهناك البدو الفلسطينيون الذين نزحوا إلى سيناء، وهناك البدو الذين رحلوا إلى سيناء من الدلتا، وهم جميعا في صراع داخلي بينهم وخلافات قبل وبعد الثورة على السيطرة والحركة في سيناء، ونحن كنا نعمل تنسيقا امنيا مع مصر كي لا تقع مشاكل أمنية بين البلدين" ، مؤكدا أن "مستوى التنسيق باق وموجود حتى بعد الثورة بين إسرائيل والأمن والجيش المصري ولكن على المستوى الثنائي لا يوجد".

وحول سيناريوهات الوضع والعلاقات مع مصر، قال ليفانون ان "مصر دولة مهمة في الشرق الأوسط ولدينا اتفاقية سلام معها سنبذل كل جهدنا للحفاظ عليها. هذا هو الموقف الإسرائيلي مع مرونة في التعامل في القضايا المختلفة"، مؤكدا أن "إسرائيل تتابع عن كثب الوضع في مصر والقضية ليست قضية سيناريوهات".

وتابع: "علينا أن ننتظر بعض المراحل المهمة، وفي مقدمتها ما هو الدستور المصري الجديد، وهل سيتركون للرئيس الصلاحيات كما هي أم سيقومون في البرلمان بسحب بعضها، لأن في مصر قضايا الحرب والسلام أي العلاقات الخارجية والأمنية في يد الرئيس، ولكن إذا قرر مجلس الشعب الجديد أن يسحب هذه الصلاحيات يختلف الامر، ثانيا علينا أن ننتظر لنعرف من هو الرئيس".

وأوضح ليفانون انه "من خلال اتصالاتي وعلاقاتي مع الكثير من الديبلوماسيين والأشخاص لم أجد أحدا يرغب في العودة الى أيام الحرب بين إسرائيل ومصر، هذا مع إمكانية أن يتشاحنوا معنا في بعض القضايا الخاصة بالفلسطينيين، قضية هنا وقضية هناك، ولكن لن يكون هناك قرار استراتيجي بشطب المعاهدة لان مصر تفهم أن الاتفاقية استراتيجية لكل المنطقة وليس بين مصر وإسرائيل وهي ذات أهمية في استقرار المنطقة".

وتابع: "ماذا سيفعل الأخوان المسلمون؟ حسب رأيي الشخصي عليهم أن يبرهنوا على مرونة في تفهم الوضع المصري الصعب وهذا ما يجري، وعليهم أن يدركوا أن كل فشل سيحدث في مصر سيتحمل الاخوان المسلمون مسئوليته لذلك من مصلحتهم أن تنجح مصر وتواصل مسيرتها، ولا يمكن ان تنجح مصر في ظل الخلاف مع إسرائيل".

وبخصوص معبر رفح وإصرار إسرائيل على مواصلة خنق القطاع ومحاصرة غزة والتمسك باتفاقية 2005 التي كانت موقتة، قال ليفانون: "لقد بحث مرارا وضع معبر رفح ووافقت إسرائيل على عودة المراقبين والشرطة الأوروبية كما كان، لكن حماس مصرة على تغيير هذا الاتفاق ليصبح ثنائيا مع مصر فقط وهي وحدها تديره من الجانب الفلسطيني".

وأوضح السفير السابق انه "في حال تصرف الحكام الجدد في العالم العربي بحكمة وشرعوا في حل مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية والتفكير الجدي في مستقبل دولهم وتركوا الشعارات ضد أمريكا وإسرائيل، أظن أن الشرق الأوسط سيتجه نحو الأفضل بما في ذلك حل القضية الفلسطينية وإلا لن تجدي نفعا تلك الشعارات".

وأضاف أن "إسرائيل في أي وضع من الأوضاع ستبقى قوية في المنطقة"، مشيرا إلى انه "من خلال المتابعة للوضع على الساحة المصرية تحديدا، فان الاتجاه نحو حل المشاكل الداخلية والاقتصادية والاجتماعية مؤشر جيد ومهم" وقال: "اليوم هناك شفافية اكثر ووضوح خاصة انه منذ قيام الدولة المصرية لم تجر انتخابات بهذه الشفافية، ولم تصل في أي يوم من الأيام نسبة المشاركة في الانتخابات المصرية إلى 65%، مصر أصبحت دولة ديموقراطية مثل أوروبا وإسرائيل، واختفت النسب المضحكة 99% ".

وقال: "إذا التقط الأخوان المسلمون الفرصة ولم يعودوا إلى الخلف، كل الأوضاع سوف تتغير للأفضل، وهم يبرهنون حتى الان ان لديهم مرونة اكثر من قبل، فهم يفهمون انهم إذا فشلوا اليوم، فلن يتمكنوا من النجاح في الانتخابات المقبلة".

وأضاف: "سمعنا في وقت مبكر من السلفيين والأخوان انهم ملتزمون باتفاقية السلام، ولم نكن نتوقع ذلك، السلفيون قبل الأخوان اعلنوا التزامهم بالاتفاقية. هذا جيد لكن الالتزام شيء والعلاقات شيء أخر، قد أقول لك أنا ملتزم بالهدوء ولكن لا أريد أن أدعوك لزيارتي".

وتابع: "هم يريدون سلاما في الثلاجة، والسؤال هل كان السلام في عهد مبارك يغلي؟ لا. قبل الثورة المصرية كنت اخطط لإقامة أمسية ثقافية بإحضار أديب يهودي من اصل عراقي كتب كتابا تمت ترجمته إلى اللغة العربية. لم يوافق أي فندق أو ناد أو قاعة على تأجيرنا لساعة فقط".

وادعى ليفانون ان الفلسطينيين وخاصة الرئيس الراحل ياسر عرفات أضاعوا الكثير من الفرص لتحقيق السلام وخاصة عرض ايهود باراك.

وردا على سؤال حول أن عرض باراك لم يكن عرضا مكتوبا وإنما شفهي، قال "كان على عرفات القبول به لان الدارج في منطقة الشرق الأوسط أن الرجال يرتبطون بكلمة" مشيرا إلى أن "المفروض القبول بما عرض ثم تحسين ذلك من خلال المفاوضات وليس الرفض أما كل الضفة الغربية أو لا اتفاق".

وانتقد ليفانون السلطة الفلسطينية ، مدعيا ان المطالب الفلسطينية لم تتغير وقال: "اذا بقي الفلسطينيون متمسكين بما يسمونه (الثوابت الفلسطينية) لن يجدوا حكومة إسرائيلية توافق على هذه الثوابت وخاصة عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى داخل إسرائيل".

وأشار إلى أن هناك خلافا كبيرا في المواقف وخاصة في قضية القدس وقال إن "القضية معقدة ومتداخلة وتحتاج إلى حسن النوايا من اجل التقدم، لا تضعوا قضية اللاجئين عقبة لان لدينا لاجئين نحن أيضا فاليهودي المصري لا يستطيع العودة إلى مصر، أنا كنت هناك قبل اشهر في ظل الكراهية والحقد دائما على اليهود، واليهودي الليبي لا يستطيع العودة إلى ليبيا، أنا لبناني هل يمكن أن أعود مع وجود حزب الله؟ عودة اليهود القادمين من الدول العربية أحلام".

وأوضح انه "كما غيرت إسرائيل مواقفها خلال العشرين عاما الماضية على العرب ان يغيروا مواقفهم، وهنا لابد ألا يتجاهلوا أن اليهود كانوا يطالبون بإسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات واليوم اختفى هذا التوجه".

واعرب عن اعتقاده بانه "لابد من ليونة فلسطينية في هذه القضية وإلا الأمر صعب جدا، على الفلسطينيين أن يتنازلوا عن بعض من حلمهم بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية كما أن تنازلت إسرائيل عن حلم إسرائيل الكبري''.

المصدر:
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاسرائيلى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع