إيران تنسق مع مصر لمساعدة غزة

[محمود طربوش]

أعلنت إيران انها تنسق مع السلطات المصرية لادخال مساعدات الى قطاع غزة، في وقت أكدت مصادر فلسطينية أن إسرائيل سمحت بدخول الأدوات المكتبية وألعاب الأطفال والفرشات الى غزة للمرة الأولى منذ فرض الحصار .

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن الناطق باسم وزارة الخارجية رامين مهمان برست قوله في مؤتمره الصحافي الأسبوعي ان أي «خطوة تتخذها مصر لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة تلقى تقديرا من قبل الشعوب».

وأشار الى قرار جمعية الهلال الأحمر الإيراني إرسال سفينة مساعدات إنسانية تحمل أدوية وأجهزة طبية للمحاصرين في القطاع والى التنسيق الجاري بين طهران والقاهرة .

وثمن مهمان برست الإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية في إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح الى قطاع غزة ، وأعرب عن أمله «في ان تقوم الحكومة المصرية بواجباتها في هذا الصدد وان تلبي مطالب كافة الشعوب في إيصال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة».

ادوات قرطاسية

الى ذلك قال رئيس لجنة تنسيق دخول البضائع التابعة للسلطة الفلسطينية رائد فتوح ان «إسرائيل سمحت امس بإدخال المواد ألقرطاسية وألعاب الأطفال والفرشات والمناشف».

وأضاف أن إسرائيل سمحت أيضا بدخول «جميع أصناف المواد الغذائية وجميع أدوات المطبخ لقطاع غزة». وتابع انه «من المقرر إدخال 130 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم (جنوب قطاع غزة) للمرة الأولى منذ فرض الحصار على قطاع غزة منذ أربع سنوات».

بموازاة ذلك، رحب الصناعيون والمزارعون الإسرائيليون برفع الحصار عن البضائع الداخلة إلى قطاع غزة، وأعربوا عن أملهم في تحقيق أرباح من تصدير بضائعهم إلى غزة وزيادة آلاف فرص العمل الجديدة لديهم.

ونقلت صحيفة «هآرتس» أمس عن مصادر في اتحاد الصناعيين في إسرائيل قولهم إن رفع الحصار عن إدخال البضائع إلى القطاع سيمكن من تصدير منتجاتهم إلى غزة ليصل حجمها إلى أكثر من نصف مليار دولار في السنة في الفترة الحالية.

وقال رئيس قسم التجارة الخارجية في اتحاد الصناعيين الإسرائيليين دان كاتريبس إن «حجم الصادرات الإسرائيلية إلى القطاع قبل الحصار وصل إلى أكثر من مليار دولار، لكن القدرة الشرائية لسكان القطاع حاليا سيؤدي إلى تصدير بضائع أقل وقدر أن يصل حجم الصادرات حاليا إلى أكثر من نصف مليار دولار».

كذلك تشير تقديرات اتحاد الصناعيين الإسرائيليين إلى أن قرار «الكابينيت» برفع الحظر على إدخال البضائع سيؤدي إلى زيادة ثلاثة آلاف فرصة جديدة في المصانع والمزارع الموجودة بغالبيتها في البلدات الإسرائيلية القريبة من القطاع.

وقال سكرتير منظمة مربي الأبقار في إسرائيل حاييم دايان إن «تصدير الأبقار إلى القطاع تراجع بشكل كبير في السنوات الثلاث الأخيرة منذ سيطرة حماس على قطاع غزة، وأنه قبل ذلك كان يتم تصدير 24 ألف رأس بقر للقطاع سنوياً».

ولفت دايان إلى أنه خلال الشهور ال11 الماضية لم تسمح السلطات الإسرائيلية بإدخال رأس بقر واحد إلى القطاع وأن مربي الأبقار خسروا جراء الحصار مبالغ كبيرة جدا، واضطروا إلى بيع فائض الأبقار في السوق المحلي من دون تحقيق أرباح.

وتلقى مربو الأبقار في الأيام الأخيرة طلبات من تجار في القطاع بإدخال 5000 رأس بقر قبيل حلول شهر رمضان.وقدر ديان أن السماح بإدخال الأبقار إلى القطاع سيؤدي إلى زيادة الأرباح بنسبة 10 في المئة.

قال مدير عام منظمة المزارعين الإسرائيليين إيلان إيشل إن «المزارعين خسروا مبالغ كبيرة جراء منع دخول قسم كبير الخضار والفواكه إلى القطاع منذ العام 2006».
البيان

[احمد مختار]

يارب كل الناس تتعاون من اجل غزة