العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > عن عمرو الليثي > مقالات عمرو الليثي
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-13-2018, 04:59 PM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي د عمرو الليثي يكتب الإمام العادل

إن الحديث عن حياة ثانى الخلفاء الراشدين «عمر بن الخطاب» ورؤيته التاريخية حاكماً، وليس صحابياً- الهدف منه أنه معيار للحاكم وذلك عند انتخابه لحكم البلاد، ومعيار لأخلاق وسلوكيات وتصرفات المحكومين، فى وقت كانت فيه الحضارة الإسلامية فى منتهى القوة. كان عمر بن الخطاب ثانى من تولى الخلافة، بعد أول الخلفاء- سيدنا أبى بكر الصديق، حيث عمل برنامجاً انتخابياً وشرح للناس برنامجه بمنتهى الوضوح، وكان هذا البرنامج مكوناً من ست نقاط، وكان ذلك فى أول خطبة:


النقطة الأولى: علم أن الناس كانت خائفة منه، لأنه كان شديداً جداً، وذلك معروف، فطمأنهم، وقال لهم إنه كان كذلك وقت لين النبى- صلى الله عليه وسلم- ولين أبى بكر الصديق، فقال لهم: كنت سيفهما، يستخدماننى، ويضعاننى فى الغم، والآن، وبعد وفاة كلٍ من سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وسيدنا أبى بكر الصديق، فلم يبقَ عندى إلا اللين، أما عن الشدة، فهى تمثل عندى الاتزان. وكان الناس وقتها خائفين من شىء آخر، وهو أن الشدة تطمئنهم على الجانب الأمنى، فقال لهم: إن شدتى ازدادت أضعاف شدة زمان، ولكنها على أهل الظلم الذين يظلمون الناس، أما الناس الذين يجتهدون، ويعملون على بناء هذا البلد، فأنا أضع وجهى على الأرض، وأقول لهم ضعوا أقدامكم على وجهى، وذلك من كثرة تواضعى لكم. كذلك طمأنهم على أحوال الأمن، وحدثهم أنه سيكون أكثر شدة على أى شخص يظلم الناس.
النقطة الثانية: كانت عن الافتصاد فقال لهم إنه سوف يزيد من المعطيات التى يعطيها لهم، لأن الدولة فى مرحلة بناء، ولابد أن يكون الناس راضين كى يتم البناء دون أى أعطال.
النقطة الثالثة: كانت عن البطالة.
النقطة الرابعة: أن الولاة الذين يتم تعيينهم سوف يكونون من أهل العدل والقسط، وفى الوقت نفسه لابد أن يكون عنده أسلوب لمراقبة هؤلاء الولاة: إن لم يعدلوا معكم فسوف أنكل بهم، وإن عدلوا، فستتم ترقيتهم، وسيكونون من المقربين.
النقطة الخامسة: كانت عن العلاقة الإنسانية بينه- حاكماً- وبين الرعية، فقال إن غاب الناس فى البعوث (أى غاب الرجال فى الجهاد) فأنا أبو أولادهم. فبدأ يتكلم مع الرعية بمنتهى العطف.
النقطة السادسة والأخيرة فى خطابه: كانت عن القرب من الله، فبدأ يكلمهم عن التزين أمام الله يوم العرض الأكبر، يوم لا تخفى عنه خافية، فلابد من التقرب من الله.
هذه هى الخلاصة من البرنامج الانتخابى لسيدنا عمر بن الخطاب أثناء كلامه مع الناس.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع