العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-03-2010, 10:12 AM
الصورة الرمزية احمد مختار
احمد مختار احمد مختار غير متواجد حالياً
مشرف عام
 


إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى احمد مختار
افتراضي جدل حول تصريحات البرادعي عن انتفاضة شعبية.. مؤيدون يحذرون من قابلية الوضع للانفجار في

جدل حول تصريحات البرادعي عن انتفاضة شعبية.. مؤيدون يحذرون من قابلية الوضع للانفجار في أي لحظة.. ومستبعدون يشددون على "نخبوية" دعوات التغيير

كتب أحمد عثمان فارس (المصريون): | 03-03-2010 00:40

تباينت آراء المثقفين والسياسيين حول إمكانية حدوث انتفاضة شعبية في مصر كما رجح الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال عدم استجابة النظام للدعوات بالتغيير السلمي في مصر خلال الفترة المقبلة.

ففي الوقت الذي استبعد فيه فريق إمكانية أن يثور المصريون على الوضع القائم، مرجعا ذلك إلى عدم وجود سوابق لهم في هذا الإطار، وأنهم بطبعهم شعب لا يميل إلى الاصطدام بالسلطة أو الدخول في مصادمات حادة معها، لم يستبعد آخرون أن يصل الوضع إلى مرحلة الانفجار إذا فاض بهم الكيل وأن يتحركوا تعبيرا عن حالة الاحتقان التي يشعر بها قطاع كبير من المصريين احتجاجا على الأوضاع السائدة.

وقال الدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة "كفاية"، إن "المصريين زهقوا من حالة الفساد وسرقات المال العام والفقر والبطالة"، وأضاف أن أشواق التغيير بداخل المصريين وأن أي حدث هامشي من الممكن أن يفجر ذلك المخزون، مذكرا بما حدث في المحلة الكبرى خلال إضراب 6 أبريل في عام 2008 حيث وقعت مصادمات عنيفة بين المواطنين والأمن، كما سقط قتلى في تلك المصادمات.

واستبعد قنديل في تصريحات لـ "المصريون" إمكانية أن يتنازل النظام تحت أي ضغوط، محذرا من أن الوضع قابل للانفجار في أية لحظة، وأن "عود كبريت يمكن أن يشعل الموقف"، موضحا أن "فكرة الانتفاضة الشعبية قائمة وكثيرا ما تحدثنا عنها باعتبارها من ضمن السيناريوهات القادمة في حال حدوث انفجار اجتماعي"، مشيرا إلى أنه كتب رؤية بهذا الخصوص تحت عنوان: "بلد يحترق".

ولم يستبعد جمال أسعد الكاتب والمفكر، اندلاع ثورة شعبية في مصر، مشيرا إلى انتفاضات شعبية عديدة قام بها الشعب المصري، من بينها مظاهرة الخبر التي اندلعت في يناير 1977، وقبلها مظاهرات الطلبة في عام 1986، مؤكدا أن الهبّات الجماهيرية لا يمكن لأحد أن يمنعها، فعندما تشتد الأمور تأزما يمكن لأي حدث بسيط جدا لا علاقة له بالسياسة أن يتسبب في إحداث الحراك الشعبي.

واعتبر حديث البرادعي عن احتمالية حدوث ثورة شعبية في مصر تمثل "نوعا من التهديد المقنع ولا يعتبر في سياق التهديد السياسي الموضوعي"، فالهبّة الجماهيرية إذا كانت تصنعها الأحداث والمشاكل والكوارث السياسية وغياب الديمقراطية والمشاكل الاقتصادية، لكنها تحتاج دائما إلى طليعة سياسية وأحزاب ونخبة سياسية تتحرك وسط الجماهير تزيد وتحفز الوعي الجماهيري، أما أن تظل النخبة تتحدث عن هبة جماهيرية وتطالب بتعديل ولا علاقة لها بالشارع من قريب أو بعيد، فهذا كلام نظري لا سند له في الواقع.

ومع تشكيكه في حدوث إصلاح وشيك في مصر، رأى أسعد أن القضية تكمن في إيجاد أجندة متكاملة تحدث التغيير، ويجب أن تكون هناك نظرة سياسية موضوعية كي يتحرك الشارع في اتجاه تحقيق التغيير والإصلاح الجماهيري الحقيقي.

إما المحامي الإسلامي ممدوح إسماعيل فاعتبر أن تصريحات البرادعي والملتفين حوله نوعا من الدفع للإثارة الإعلامية لإيجاد نوع من الصخب الإعلامي، وقال إنه على أرض الواقع لا يمثل أحدا من الشعب وغير معروف لدى المصريين، ولا يوجد له أثر في الشارع يؤهله للترشيح للرئاسة، ومضى ساخرا: كما جاء بالطائرة إلى مصر فهو هبط بالطائرة على فكرة الترشيح للانتخابات.

ورأى أن المراهنة على إمكانية حدوث انتفاضة شعبية "مراهنة على وهم"، لأن الذي يقود الصوت للتغيير والإصلاح عموما سواء من الإسلاميين أو العلمانيين يعبرون عن شريحة نخبوية لا تصل صوتها إلي المواطن العادي، إلى جانب أن الشعب مشغول بالكثير من المشاكل المعقدة الضاربة في جذور البيت المصري، وهذه المشاكل مقصود إيجادها يقف وراءها النظام لتعوقه عن الانفتاح وإيجاد حالة التغيير.

وراهن على إمكانية حدوث هذا التغيير لكن عبر الخارج، وقال إن التعديل أن جاء فسيكون مصدره الغرب لأن القائمين علي خطاب البرادعي ومن حوله من "العلمانيين واللادينين" يعملون علي إيجاد حالة ضغط غربي لتغيير الدستور بإيصال صوتهم إلي البيت الأبيض فيضغط بدوره الأخير على الحكومة المصرية لإحداث تغيير دستوري، ولا يراهنون على انتفاضة شعبية لإحداث هذا التغيير.

وخالفته الرأي الكاتب سكينة فؤاد نائب رئيس حزب "الجبهة الديمقراطية" مؤكدة أن حدوث الانتفاضة الشعبية واردة بشكل كبير، وأن الدكتور البرادعي ليس أول من حذر منها فقد حذر منها عدد كبير من المفكرين والكتاب في مصر.

واعترضت فؤاد على القول بأن الحديث عن التغيير لا جدوى له، نظرا لأنه ينبع من الطبقة النخبوية التي لا تمثل ثقلا شعبيا، وأوضحت أن من يقول إن الحديث عن التغيير لا يزال نخبويا لا يعرف الشارع المصري ولا يعرف الألم المصري ولم ينزل إلى المصريين العائمين في أوحال وبرك السيول وأوحال الفقر والجوع والبطالة، ولم يسمع منهم ما يفوق ما تتحدث به النخب السياسة.

أما سليم عزوز الكاتب الصحفي فأوضح أن حدوث الانتفاضة الشعبية من عدمه لا يستطيع أحد أن يتنبأ بها حتى الآن، وبالتالي فلا أحد يستطيع أن يجزم بأنه في حال عدم حدوث التغيير فهناك إمكانية باندلاع انتفاضة شعبية، والعكس فلا يستطيع أحد أن يقول أن عمليات القمع يمكن أن ينتج عنها استقرار الأوضاع، فرد فعل الشعب في جميع الأحوال أو عدمه لا يستطيع احد أن يتنبأ به.

وأكد أن الحديث عن التغيير لا يقتصر على النخبة، بدليل أن الذين ذهبوا إلي البرادعي في المطار لم يكونوا جميعهم من النخبة السياسية، إلى جانب المداخلات التليفزيونية للبرادعي كانت منها من ربات البيوت دعونه أن يترشح إلى الانتخابات القادمة، فالشعب المصري يريد تغيير آمن ويجد في البرادعي الأمل.

ورأى أن البرادعي أطلق رصاصة الرحمة علي مشروع التوريث، وأنه من خلال الضغط على النظام من الداخل والخارج يمكن أن يتحقق التغيير المنشود، وخلص إلى القول أن النظام الحاكم منذ 30 عاما يعيش آخر شهوره.

ولم يخف "الإخوان المسلمون" بدورهم ترحيبهم بحالة الحراك الشعبي التي سترتب على الضغط المستمر من البرادعي على النظام في اتجاه المطالبة بتعديل الدستور، دون أن يستبعدوا أن تشهد مصر في يوم ثورة شعبية.

وقال الدكتور حمدي حسن المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لـ "الإخوان" إنه يتمنى أن يتبنى الشعب تلك الهبّة وأن يكون إيجابيا بالمشاركة في إحداث التغير، فكما خرج بالملايين لتشجيع المنتخب القومي واستقباله عقب فوزه ببطولة الأمم الإفريقية يجب أن يجرح ليدافع عن مصالحة الحقيقة التي تتمثل في التنمية والعيش، والخروج من عباءة حكم قانون الطوارئ الذي يعيش تحته منذ ثلاثين عاما.

من جانبه، أكد الدكتور محمد جمال حشمت القيادي البارز بجماعة "الإخوان" أن الانتفاضة لن تحدث إلا إذا تحرك الشعب، لكن المشكلة تكمن في عدم وجود أي دور شعبي، مشيرا إلى أن الالتفاف حول فكرة اللجنة الوطنية وحول التغيير الذي بدأ يظهر سيساعد على إيجاد حراك داخل الشارع وربما يحدث مزيدا من التذمر، وبالتالي يحدث مزيد من الفوضى، فالنظام إذا لم يتجاوب مع التغيير فكل شيء وارد.

ودعا النظام إلى ضرورة أن يتفهم ضرورة التغيير وأن يعي أنه أخطأ في حق الشعب وأن استخدامه للعصا الأمنية هو دليل عجز، ويأمل أن يستجيب لتلك المطالب بالتغير، وقال إنه إذا قام بذلك فسيتيح لنفسه فرصة أخرى للبقاء، وإنما لو أصر على ما هو فيه فربما هذا لا يعطيه فرصة للبقاء ولن يكون خروجا آمنا كما يريد بعض محبيه.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
البرادعي, انتفاضة, تصريحات


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع