إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-28-2009, 06:27 AM
هند محمد محمود هند محمد محمود غير متواجد حالياً
Banned
 

افتراضي بقلم / عمرو خالد

07/05/2009
شهادة ربانية



تبدأ سورة المؤمنون بقوله تعالي: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) (1). فمن هم؟ وكيف نكون منهم؟ ابدأ معنا في الإجابة علي محاور الاستقصاء:

-(الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَـاشِعُونَ) (2): كيف تؤدي
صلاتك؟ هل تخشع فيها أم لا؟ كم نقطة تعطي نفسك عن هذا
السؤال؟

- (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ) (3): هل تغتاب مسلماً أو تقع في النميمة؟ هل تمسك لسانك عما لا يفيد من الكلام؟ هل تعرض عن مجالس الغيبة وتمتنع عن سماعها؟

-(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَـافِظُونَ) (5): كيف أنت مع غض البصر؟ والعفة والبعد عن كل ما يؤدي إلي الزنا؟

- (وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَـانَـاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ) (8): كيف حفظك للأمانة؟ من أبسط الأمانات (الشريط أو الكتاب الذي استعرته من صديقك)، إلي أمانة الدين وحفظه ونشره بين الناس؟

- (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَي صَلَواتِهِمْ يُحَـافِظُونَ) (9): هل تحافظ علي الصلاة في أول وقتها؟ وتحافظ علي الجماعة؟ كم نقطة تعطي نفسك علي أداء الصلاة والحفاظ عليها؟
فإذا كانت نسبة تحقق هذه الصفات عالية عندك، فاستبشر بقوله تعالي (أُوْلَـئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَـالِدُونَ). مبروك، لقد حزت جائزة ربانية عالية، وشهادة ربانية في الآيات (10 - 11) تؤهلك لكي ترث الأرض في الدنيا، وتنال الفردوس الأعلي في الآخرة.
ثم تنتقل الآيات إلي ذكر تاريخ المؤمنين علي هذه الأرض، فتذكر قصصا عديدة لأنبياء الله تعالي، مع التركيز علي وراثة كل جيل من الأنبياء لصفة الإيمان.

(ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْناً ءاخَرِينَ) (31).. (ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُوناً ءاخَرِينَ) (42).
وبين هذه الآيات، يأتي ذكر لمصير المكذبين بآيات الله تعالي، وكأنها تقول للمؤمنين الذين عرضوا صفاتهم علي الاستقصاء الموجود في أول السورة: إياكم والبعد عن طريق الإيمان، إياكم وترك الصلاة، فتنالوا المصير الذي ناله هؤلاء:

(فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقّ فَجَعَلْنَـاهُمْ غُثَاء فَبُعْداً لّلْقَوْمِ الظَّـالِمِينَ) (41).

(كُلَّ مَا جَاء أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْنَـاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْداً لّقَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ) (44).
أرأيت كيف يكون البعد عن الإيمان سبباً للهلاك...
وبعد ذلك، تعرض الآيات صفات أخري للمؤمنين، هي بمثابة مستوي أعلي من الصفات السابقة: اقرأ معي الآيات 57 - 61:

(إِنَّ الَّذِينَ هُم مّنْ خَشْيةِ رَبّهِمْ مُّشْفِقُونَ) (57): ففي أول السورة كان الخشوع صفة مطلوبة في الصلاة، أما هنا فالمستوي أعلي: أن تصاحبك خشية الله تعالي في كل أمور حياتك وعند كل عمل.

(وَالَّذِينَ هُم بِـئَايَـاتِ رَبَّهِمْ يُؤْمِنُونَ & وَالَّذِينَ هُم بِرَبّهِمْ لاَ يُشْرِكُونَ) (58-59). فلا يشركون مع الله أحداً في عبادتهم، سواء كان هذا الشرك شركاً أكبر (كأن يدعو مع الله إلهاً آخر) أو شركاً أصغر وهو الرياء. فإياك أن تبتغي من عملك شيئاً سوي الأجر والثواب من الله.

(وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا ءاتَواْ وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَي رَبّهِمْ راجِعُونَ) (60).
وهنا نصل إلي قمة في صفات المؤمنين، وهي أن تعبد الله تعالي وتنفذ أوامره ثم تخاف، مم؟ من عدم قبول العمل. وقد سألت السيدة عائشة رسول الله صلي الله عليه وسلم عن هذه الآية، فقالت: أهو الرجل يسرق ويزني ويخشي الله؟ فقال: لا يا ابنة الصِّدِّيق، إنما هم الذين يعبدون ربَّهُم، وهم يخشَونَ ألا يتقبَّلَ منهم "
ولكل هذه الصفات، استحق هؤلاء المؤمنون شهادة أخري من
الله تعالي: (أُوْلَـئِكَ يُسَـارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَهُمْ لَهَا سَـابِقُونَ) (61). فهم لا يتركون فرصة لتحصيل الأجر والثواب إلا وسارعوا إليها وتسابقوا عليها...

الكتاب الثابتين بالجريدة
................[/b][/B]

رد مع اقتباس
قديم 10-28-2009, 01:47 PM   رقم المشاركة : [2]
على الشامى
إداره الموقع
الصورة الرمزية على الشامى
 
افتراضي

جزاكى الله كل خير


التوقيع:


على الشامى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلم, خالد, عمرو


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع