علم الفيفا بالدم

[سبايسى]

كتب إيهاب الفولى ١٧/ ١٢/ ٢٠٠٩
أعلن سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، عن عدم خوض المنتخبات الوطنية أى مباراة فى كرة القدم مع منتخبات الجزائر، سواء كانت رسمية أو ودية خلال الفترة المقبلة إلا بعد الرجوع للمهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، فى ظل استمرار حالة الاحتقان الموجودة بين البلدين للحفاظ على كرامة وحقوق الجماهير المصرية، خصوصاً فى ظل عدم تقديم أى مسؤول جزائرى الاعتذار عما بدر من أحداث بربرية فى السودان.

من جهة أخرى رفض سمير زاهر ما تردد عن عدم تقديره للمملكة العربية السعودية التى استضافت اجتماعات الاتحاد العربى، وانسحابه من الحضور بسبب وجود محمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائرى ونائب رئيس الاتحاد العربى.

قال سمير زاهر فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»: أكن كل احترام وتقدير للسعودية، وجميع الدول العربية بدليل توجهى مع صفى الدين بسيونى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة دون تردد، لكننى اعترضت على وجود روراوة بسبب حالة الاحتقان الموجودة بين مصر والجزائر على خلفية أحداث المباراة الفاصلة فى السودان.

وأوضح زاهر أنه أبلغ عثمان السعد، رئيس الاتحاد العربى بعدم رغبته فى الحضور ونقلها للأمير سلطان وقال: لو لم أكن أحترم السعودية ماتوجهت إليها أصلاً..

ولقدمت اعتذارى من القاهرة، وأضاف: لا يمكننى بأى حال من الأحوال الجلوس مع رئيس الاتحاد الجزائرى دون مراعاة لمشاعر الشعب المصرى خاصة أن المسؤولين الجزائريين لم يتقدموا باعتذار رسمى عما حدث فى السودان، ومن ثم كان يجب ألا يمر الأمر مرور الكرام.

وكشف زاهر عن أن اتحاد الكرة سيقوم بتلطيخ علم الفيفا الأصفر «رمز اللعب النظيف» بالدماء خلال المؤتمر الصحفى العالمى الذى ستستضيفه القاهرة فى الثالث من شهر يناير المقبل.

وأشار إلى أنه اتفق مع أعضاء مجلسه على هذه الخطوة لتوصيل رسالة إلى الفيفا، والتأكيد على ضرورة اتخاذ قرارات رادعة وحازمة تجاه الدول التى تضرب بهذا الشعار عرض الحائط وشدد على أن مصر لن تتنازل عن حقها لدى الجانب الجزائرى مهما حدث.

وطالب زاهر الاتحاد الدولى بالعدالة فى الحكم بين جميع الأطراف، موضحاً أن الفيفا عاقب مصر بسبب طوبة، وألغى مباراة زيمبابوى فى تصفيات كأس العالم ١٩٩٤، ويجب على مسؤوليه اتخاذ قرارات حازمة ورادعة ضد من رفعوا الأسلحة البيضاء فى معركة السودان وإلا ستتحول ملاعب كرة القدم إلى ساحات للقتال يحمل خلالها المشجعون البنادق والطبنجات لإرهاب اللاعبين داخل المستطيل الأخضر.