إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-27-2010, 06:13 PM
safy nada safy nada غير متواجد حالياً
مشرف
 

افتراضي الثقه برب الناس



{وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}سورة البقرة 282.

الثقة بالله تعالى.


الثقة بالله تعالى هي حصيلة حبُّ الله والإخلاص له وفهم صفاته وأسمائه الحسنى، وهذا هو المنهج الصحيح لفهم العقيدة وحقيقة التوحيد والعبودية لله - تعالى- وليس الخوض في علوم فلسفية جدلية، كما يسعى إبليس وأعوانه من الإنس والجن في صرف الناس عن هذا العلم واستبداله بمفاهيم جافة لا تزيد القلوب إلا قسوة وبعداً عن الله تعالى.



وفهم أسماء وصفات الله تعالى له ركائز، أولها: الدراسة في مناهج اعتمدت كتاب الله تعالى وسنة حبيبه - صلوات الله عليه- وثانيها: ملازمة ذكر الله تعالى والتفكر في خلقه، وثالثهما: هو حبُّ الله والإخلاص له وإقامة فرائضه وسنن حبيبه محمد، صلوات الله عليه.


فلا يثق بالله من لا يعرف الله، ولا البعيد عن ذكره، ولا العاصي له، ولا الغافل عن الفرائض، ولا المُقصر في أداء السنن.
الثقة بالله –تعالى - درجات يصعدها المجاهدون لله بالذكر والعبادة والسهر في طاعات الله - تعالى- الدارسون معاني صفات الله وأسمائه.



الثقة بالله تعالى ليست كلمات يتفوه بها المقصرون والعصاة، هؤلاء كذبوا على أنفسهم، هؤلاء نسوا الله فأنساهم أنفسهم،
هؤلاء أذلوا أنفسهم وأهانوها بالمعاصي، فأهانهم الله وأخرجهم من النور إلى الظلمات، وحرمهم الله نعمة الأمان، فهم في خوف من المستقبل وأحداثه، هم لم يتعلموا حب الله فحرموا حقيقة التوكل عليه، ولم يتعلموا الإخلاص لله تعالى، فلم يوفوا بعهودهم، فحرمهم الله نعمة الثقة به.



والثقة بالله – تعالى -
هي مفتاح كل خير، ذلك أن الخير كله بيد الله وحده لا شريك له، والله عند حسن ظن العبد به، فعن الأسقع قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ( قال الله تبارك وتعالى: أنا ثم ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء)، وعن رسول الله- صلى الله عليه وسلم: ( يقول الله جلا وعلا أنا ثم ظن عبدي بي، إن ظن بي خير له، وإن ظن بي شر فله).



الثقة بالله – تعالى -
هي حصن المؤمنين من الشيطان وعدة المجاهدين، قال تعالى : { الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَآءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} البقرة 268، فمن لا يثق بالله تتخطفه وساوس الشيطان من الفقر فيسقط في كل رذيلة، ويُلبس الشيطان عليه الحق بالباطل فيستحل الحرام وينقض عرى الإسلام عروة عروة،
من يثق بالله تعالى يثق بمغفرته ويثق بفضله وسعته، ويعلم أن الله قادر على كل شيء، وأنه سبحانه يخلق من العدم، وأنه يُحي الأرض بعد موتها، ويُحي العظام وهي رميم.



الثقة بالله – تعالى -
هي مفتاح نهر طاقة القرآن الكريم، ذلك أن القرآن ينتج طاقة، وحتى لو قرأه مشرك أو من لا يؤمن به، وهذا ثابت من خلال تسجيل الأجهزة العلمية لذلك، لكن القراءة مع الثقة بأن كلام الله له سلطان على الكون بذراته ومدراته، هذه الثقة تجعل الفرق بمستويات إنتاج الطاقة كالفرق بين جهاز إرسال ضعيف وأخر قوي، وهذا ما نسميه ببركة الصالحين، فالصالحين لهم طاقة شفائية متفوقة عن غيرهم، هي ناتج ثقتهم بالله، هذه الثقة المبنية على الأصول السابق شرحها.
الثقة بالله هي ركيزة التوكل على الله - تعالى - فلا يستطيع أن يتوكل على الله من لا يثق بالله تعالى.



وكل الذين لا يثقون بالله تعالى
ملبوسين بالشياطين، لأنهم حُرموا نعمة التوكل على الله تعالى، ذلك أن الحصن من لبس الشيطان هو الإيمان بالله تعالى والتوكل عليه بنص الآية الكريمة: { إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) النحل}.



من غير الثقة بالله تعالى
يعجز المجاهدون عن مواجهة أعداء الله تعالى الذين يفوقوهم عدد وعدة، ومن غير الثقة برحمة الله تعالى يقنط المذنبون، ومن غير الثقة بأن الصبر من الله تعالى نعجز فلا نصبر على البلاء، ومن غير الثقة بأن القوة من الله وحده لا شريك له يمدها من يشاء ويقبضها عمن يشاء، ننهار في مواجهة مُعضلات الحياة، ومن غير الثقة بأن الله كبير وما من كبير إلا لأن الله كبّره ولو شاء لمحقه وجعله عدم، لا نواجه الجبارين والظالمين.

إن حقيقة الإيمان هي قدرتنا في الثقة حرفيا فيما قاله الله عز وجل في كتابه الكريم، وحيث أن الله تعالى قال: ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)، فالذين لا يؤمنون بأن الدعاء مُستجاب، هم يكفرون بقدرات الله – تعالى – على الوفاء بعهوده مناقضين قوله تعالى: { وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ (111)} التوبة.


وقول الله تعالى: { ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ }، هو عهد من الله -تعالى - بأنه سيستجيب مطلق الدعوات، ومن يكفر بهذا العهد كفر بالله تعالى عز وجل.
وكل الدعاء مُستجاب إلا ما كان بمعصية أو مُناقض لإرادة الله - تعالى- كأن يدعوا أحدهم بالهداية لإبليس – نصرنا الله عليه.


وبالطبع كلنا بشر وكلنا أصحاب ذنوب، ورحمة الله أوسع من ذنوبنا، قال تعالى: { قُلْ يعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} الزمر53.


ونسوق في رحمة وسعة الله ومغفرته للذنوب بعض نصوص الأحاديث عن رسول الله صلوات الله وسلامه ورحمته وبركاته عليه:

• يا بن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي يا بن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا بن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة.
• لو أنكم لم تكن لكم ذنوب يغفرها الله لكم لجاء الله بقوم لهم ذنوب يغفرها لهم.
• لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون ويغفر لهم.


• الله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم إذا استيقظ على بعيره قد أضله بأرض فلاة.
إن الذين أتبعوا الشيطان من المرجفين الذين يُقنطون الناس من أن الله يستجيب دعائهم، مدعين أن الله لا يستجيب للمذنبين، نذكرهم بقوله تعالى: { أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ } النمل 62، ولاحظوا كرم الله تعالى الذي فتح باب الاستجابة لكل مضّطر، وأنه سبحانه لم يحصرها بالمؤمنين أو المسلمين، بل أن الله أكرم من أن يرد مضطّرا يلجأ إليه.


وتأملوا قول الرسول صلوات الله وسلامه وبركاته عليه:

إن الله عز وجل ليستحي أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيهما خير فيردهما خائبتين.
لقد وصف الله تعالى ذاته فقال: {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ}، الصافات 75.
لا حاجب بين الداعي والله - تعالى – مهما بلغ من الذنوب، فإن الله – تعالى - يستجيب لنا بكرمه ورحمته وفضله وبما هو أهل له، وهو أكبر من أن يُعاملنا بما نحن أهل له، إنه هو الكبير.


قال تعالى:
{ وَقَالَ رَبُّكُـمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)}غافر، وقال تعالى: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)} سورة البقرة، وقال تعالى: { أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ حُلَفَآءَ الأَرْضِ أَإِلَـهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ (62)} سورة النمل.


وقال رسول الله صلوات الله عليه:
ولا يرد القدر إلا الدعاء، وقال صلوات الله عليه: لا يرد القضاء إلا الدعاء، وقال صلوات الله عليه: إن الدعاء ليلقى البلاء فيعتلجان إلى يومي القيامة. ( سنن الترمذي، وصحيح ابن حيان، والمستدرك على الصحيحين )
والله هو الناصر وحده لا شريك له، ولا نصر إلا من عند الله وحده لا شريك له، الذي لا غالب لمن نصر، ولا ناصر لمن غلب، بيده النصر وحده لا شريك له، صاحب النصر القريب، الله وحده لا شريك له المُتحكم بذرات الكون، وهو المُتحكم بذرات أجساد الظالمين وجنودهم وأجهزتهم وأسلحتهم، وكل الأمر بيده وحده لا شريك له، ولو شاء لخسف بهم أو أنزل عليهم صاعقة من السماء أو ريح صرصر أو أنزل جنوده، ولا يعلم جنوده إلا هو.


ففي غزوة بدر
بلغ الضعف بالمسلمين حداً أن الرسول - صلى الله عليه - دعا الله - تعالى – واصفاً أصحابه فقال: (اللهم إنهم عراة فأكسهم حفاة فأحملهم )، فأنزل الله تعالى جنوده، قال تعالى: { إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9)} الأنفال، وروي في التفاسير أن الصحابة في بدر كانوا يروا رؤؤس المشركين تتطاير من قبل أن تصلها سيوفهم.


وفي غزوة حُنين
غر الصحابة كثرتهم، فأبت إرادة الله - تعالى – أن تكون ثقة جنوده معلقة بغيره، فهُزموا شر هزيمة وتقطعت أجسادهم أشلاء، حتى عادوا لله – تعالى - فأنزل عليهم نصره، وأيدهم بجنوده قال تعالى: { لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنَزلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذلِكَ جَزَآءُ الْكَافِرِينَ (26)} التوبة.
وجنود الله تعالى الذين تنزلوا على الصحابة في بدر وحُنين مازالوا يتنزلوا في كل واقعة جهاد، فقد روا قصصهم الكثير من المجاهدين عبر الأزمان.
بل أن الله تعالى قد تعهد بإنزال جنوده كلمّا دعت الحاجة، قال تعالى: { بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُمْ مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (25)} آل عمران.


إن الذين لا يثقون بعهود الله -
تعالى – ويتخذوها هزواً هم الكفّار وإن قالوا لا إله إلا الله محمد رسول الله وإن صلوا وصاموا وتبجحوا بالنفاق.
والذين لا يثقون بأن النصر بيد الله وحده لا شريك له، ويعتقدون بأن النصر للغلبة والدبابات والطائرات، هم كفَّار بالله – تعالى- وما قدروا الله حق قدره، قال تعالى:{ مَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ(74)} الحج.


إن موضوع الثقة بأن النصر بيد الله وحده لا شريك له يختزل الإيمان كله.

وإن الذين ينازعون في قوله تعالى: { وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُمْ مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ (60) } الأنفال، قد أجاب الله تعالى عليهم في باقي الآية حيث قال عز وجل: { تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ }، الهدف من الإعداد هو بث الرهبة في قلوب أعداء الله تعالى، أما النصر بيد الله وحده لا شريك له.


وهذه بعض الآيات التي تؤكد هذه المعاني المُقدسة ا
لتي يقف عليها إيماننا كله، قال تعالى: { إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ (160)} آل عمران، وقال:{ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (21) } يوسف.
ولقد وعد الله – تعالى - وعد قاطع بأنه سينصر الذين آمنوا كنصره للرسل وأن هذا النصر سيكون في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، قال تعالى: ) إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ(.


يا حبيبي يا الله يا َنِعْمَ الْمُجِيبُونَ، ما قدروك حق قدرك،
يا من أجبت آدم وأطعمته وأسقيته من بعد ما عصاك وعلمته الحرث والزرع وذللت له الأنعام، وعلمته كلماتك لتغفر له،
يا من أجبت نوح فأغرقت الأرض ومن عليها من المجرمين، ونجيته ومن معه على ذاتِ ألواحٍ تجري به في موجٍ كالجبال وهو بين سماءٍ وماءٍ،
يا من أجبت إبراهيم وجعلت النار بردا وسلاماً عليه، ونصرته، ووهبت له إسماعيل وإسحاق على الكبر، وفجرت لإسماعيل زمزم في واديٍ غير ذي زرعٍ عند بيتك المحرم وجعلت أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِ وَرْزُقْته مِّنَ الثَّمَرَاتِ،
يا من أجبت داوود وأتيته المُلك صغيراً، وَسَخَّرْت الجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ، وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ، وَشَدَدْت مُلْكَهُ وَآتَيْته الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ، وَعَلَّمْته صَنْعَةَ لَبُوسٍ لتحصنا مِّن بَأْسِنا،
يا من أجبت سليمان وجعلت له ملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده، وَسَخَّرْت لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَآءً حَيْثُ أَصَابَ، وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّآءٍ وَغَوَّاصٍ، وعلمته مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُتِيته مِن كُلِّ شَيْءٍ،
يا من أجبت موسى وأبطلت السحر بكلماتك، ونجيته وهارون ومن معهم وأغرقت فرعون وملأه المجرمين، وأرسلت عليه المنّ والسلوى، وفجرت له من الحجر أثنى عشر عيناً، ومن قبل أكرمته فحرمت عليه المراضع لترزقه من حنان أمه، وجعلته ينعم في بيت عدوك وعدوه، ثم أسكنته بيت نبيك شعيب وزوجته وأغنيته،
يا من أجبت يعقوب من بعد سنين عجاف وجبرت خاطره ورددت له يوسف وأخاه ورددت النور إلى عيناه،
يا من أجبت زكريا ووهبت له على الكبر يحيى الذي لم تجعل له من قبل سميا،
يا من أجبت يوسف وهو في الجُبِ ونجيته من الكربِ وأسكنته وعلمته تأويل الأحاديث وجعلته عزيزاً على خزائن مصر،
يا من أجبت يونس ونجيته من بطن الحوت وأنبت عليه من يقطين تقطر في فمه من غير حول منه ولا قوة،
يا من أجبت أيوب وكشفت عنه الضر ووهبت له أهله ومثلهم معهم رحمة منك،
يا من أجبت عيسى وأنزلت عليه من السماء مائدة بها كل ما اشتهت الأنفس،
يا من أجبت حبيبك صلواتك وسلامك عليه، فنصرته وصحبه في بدر وهم قلة حفاة عراة، ويوم الخندق هزمت الأحزاب وحدك.


سبحانك لا تأخذنا بما فعل السفهاء منا.

رَبَّنَآ إِنَّكَ آتَيْتَ إبليس وَمَلأَهُ ومن أتبعه من أئمة الكفر والظالمين زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ.
وأرجو أن تدعوا لي:
اللهم أيد عبدك أبى عمر وأيد جميع المسلمين والمسلمات بالعلم والمال والجند والنصر وأفتح عليه فتوح العارفين.
{وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ} الشعراء.

التوقيع: ليه الواحد ساعات يكون متضايق وتعبان

ليه ربنا اعطى البشر نعمة النسيان

علشان الكل يقوم من النوم مبسوط وفرحان

انسى الالم والحرمان وتمتع بنعم الرحمن

ان حسيت انك تعبان عليك بتلاوة القران***
رد مع اقتباس
قديم 12-04-2010, 04:25 AM   رقم المشاركة : [2]
احمد عبد الله5
عضو
 
افتراضي

جزاكِ الله خيرا ، الثقة برب الناس ، سبحان الله ،

لو وثقنا به أخذا بالأسباب لكفانا ،

سبحان الله ، لو دخلت الإمتحان تحتاج لواسطة لأنك لا تثق

بنفسك ، ولو ذهبت لإحضار نتيجة إمتحانك تحتاج لواسطة ، لو

ذهبنا لمقابلة شخصية في وظيفة فإننا نستخدم الواسطة

والشفاعة لأنك هنا لا نثق بنفسك ، ولو سئلت في أي تخصص

طب أو هندسة فتقول نسأل المهندسين والأطباء لأنك لا تثق

بنفسك ، وإن هزم فريقك فلا تتحدث في أدق الأمور الكروية لأنك

لا تثق بنفسك ، وإن ذهبت لمصلحة ما تريد قضاء حاجة ما فإنك

تحتاج لواسطة ، ولو ذهبت لخطبة أخت أعجبتك فإنك تحتاج

للجيران يشفعون لك ، ولو ،، ولو ،،، ولو ،،

فماذا عن الله؟

فماذا لو حملت الأمر على ربك ، ماذا ستخسر ؟

أم أنــه اليقيــن ، إسمع معي ،

فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)العنكبوت


لو تيقنا بهذه الآية ماذا سنربح؟

هل غاب عنا يقيننا بالله أم أننا غيبناه؟ هل ضاعت منا ثقتنا بالله

أم نحن ضيعناها ، هل وهل ، وماذا بعـد؟

..،،،، هذا....


احمد عبد الله5 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-04-2010, 04:27 AM   رقم المشاركة : [3]
احمد عبد الله5
عضو
 
افتراضي

هذا خالد بن الوليد ، سيف الله المسلول ،

قال له قائد جيوش الروم في سوريا ذات يوم :

يا معشر المسلمين لايبرز لي إلا أميركم ،

فخرج إليه خالد رضي الله عنه كالأسد الضرغام وقرب منه‏.‏

فقال الرجل:‏ أنت أمير القوم‏.؟؟

قال‏:‏ كذلك يزعمون أني أميرهم ما دمت على طاعة الله ورسوله

فإنعصيته فلا إمارة لي عليهم‏ ، ما هذه الثقة بالله؟‏

فهاب من خالد وخاف منه وقال له تظاهر أنك تصارعني ،

ثم أهرب أنا منك حتى إذا أتيت قومي قلت لهم استسلموا فلا

طاقة لكم بالمسلمين، فلم يستسلموا فانتصر خالد في النهاية

أرأيت ثقة سيف الله بربه ، ثقته بربه جعلت عدوه يستسلم له

ويخاف ، الإسلام ليس خيالا ، الإسلام دين مثالي واقعي ،،

وهذا ضرار بن الأزور وكان غلافًا فاتكًا في الحرب ولما وثق

بربه كان يحمل على الجيش وحده ، ويقتل عشرة بل عشرين بل

ثلاثين فارسا ، ويعجبون ، ويعجبون ، كل هذا من ثقته بربه

وهذا ...


احمد عبد الله5 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-04-2010, 04:29 AM   رقم المشاركة : [4]
احمد عبد الله5
عضو
 
افتراضي

بل هذه خولة بنت الأزور ، أخت ضرار لما أسره الروم مع نساء

المسلمين ، وثقت بربها ، ودعمه لهــا ، قالت‏:‏ يا بنات العمالقة

خذوا أعمدة الخيام وأوتادها ونحمل بها على هؤلاء اللئام فلعل

الله ينصرنا عليهم أو نستريح من معرة العرب فقالت عفرة بنت

غفار والله ما دعوت إلا ما هو أحب إلينا مما ذكرت ثم تناولت كل

واحدة عمودًا من أعمدة الخيام وصحن صيحة واحدة ، فضربت

خولة الحارس على رأسه فألقي صريـعا ، ماهذا اليقين ؟ وبعدها

قتلن ثلاثين فارسا حتى وصل أخوها مع سيف الله ، ما هذا؟

هل نحتاج إلى إثبات؟ هل الله تعالى يحتاج لدليل ؟

كم من نعمة أنعمها علينا ونحن لا نؤدي شكرها؟ هل نحتاج

ليقين مع من رزقنا الإسلام؟ أنظروا ماذا يكون حالكم بغير هذا

الدين؟ أنظروا أين تعيشون وماذا تأكلون وممن تتزوجون؟ وإلى

أي ذل ومهانة تخضعون؟

الثقة بالله نعمة من نعم الله علينا ، ويا سعد من وثق بربه ، يا

هناه ، يافوز من وثق بربه ، الثقة بالله نعمة عظيمة هل نشكرها

أم نحن بها جاحدون ؟؟


الإجابة عندكم .


احمد عبد الله5 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثقه, الناس


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع