إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-06-2019, 01:54 PM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب حكايات فى حياة أحمد زكى

كان الراحل الأخ والصديق الفنان الكبير أحمد زكى يمتلك ميزة وهبها الله له منذ بدايته وهى أنه كان يعلم جيدًا حجم موهبته وكان يضع نصب عينيه المكانة التي يريد الوصول إليها، ولعل الجملة التي قالها لوالدى المنتج ممدوح الليثى منذ أكثر من أربعة وأربعين عاما خير شاهد على ذلك فقد قال له «انتوا اخدتوا برأى رمسيس نجيب عشان ده ملك السينما، ولكم حق، بس أنا باقولك يا أستاذ ممدوح بكرة تندموا وتجروا ورايا وتعرفوا إن زمن رمسيس نجيب انتهى» وكانت تلك الجملة قالها لأن الأستاذ رمسيس نجيب رفض أن يكون أحمد زكى بطلاً أمام الفنانة الكبيرة سعاد حسنى في فيلم «الكرنك». وقال «سعاد حسنى تحب الولد الأسمر ده!!!» وكان ذلك عام 1975 إلا أنه لم يفت الكثير من الوقت ليكون أول دور بطولة مُطلقة له أمام الفنانة الكبيرة سعاد حسنى في فيلم شفيقة ومتولى عام 1978 ويُسقط أحمد زكى نظرية رمسيس نجيب ويتربع على قمة السينما مؤكداً موهبته وبراعته، ويتهافت بالفعل المنتجون عليه للقيام ببطولة الأعمال الفنية.

وعلى الرغم من أن تلك الواقعة شكلت حاجزاً بين الفنان أحمد زكى ووالدى الأستاذ ممدوح الليثى إلا أن علاقتهما ما لبثت أن تطورت إلى علاقة صداقة وطيدة وأخوة، فوالدى الأستاذ ممدوح الليثى عندما رأى أحمد زكى لأول مرة عندما أرسله له المخرج الكبير على بدرخان لكى يقوم بأداء دور إسماعيل الشيخ في فيلم «الكرنك» آمن به وتحمس له ولموهبته وانطبقت عليهما مقولة «لا محبة إلا بعد عداوة» فأحمد زكى كان له مكانة كبيرة في عائلتنا، فأول يوم رمضان كان لابد أن يجلس معنا على الإفطار وبدأت علاقتى بهذا الفنان الكبير في السبعينيات وكنت طفلاً صغيراً وكان هو بمثابة الأخ والصديق ولا يترك عيد ميلاد لى أو للمرحوم أخى شريف إلا كان لازم يحضره.
وأذكر أنه في عام 83 وبعد وفاة شريف أخى فجأة في مستشفى المعادى كان أحمد زكى أول من حضر إلينا وبكى على شريف بكاءً حاراً كما لو أنه ابن من أبنائه، وظل طيلة فترة العزاء يأتى إلى منزلنا ويصحبنى معه محاولاً أن يخفف عنى آلام الفراق مع شقيقى، وهكذا تحول أحمد زكى إلى فرد من أفراد أسرتنا نعيش معه في كل تفاصيل حياته، أما على المستوى العملى فلقد تعاون والدى الأستاذ ممدوح الليثى معه في العديد من الأعمال بعد ذلك فتعاونا معاً في فيلم «المدمن» وذلك بعد فيلم «أنا لا أكذب ولكنى أتجمل» وسباعية «الرجل الذي فقد عقله مرتين». كان كل عمل من أعماله بمثابة تحدٍّ له فهو كان لا يترك تفصيلة من التفاصيل أو شعورا من مشاعر الشخصية دون أن يدرسها، حتى نظرة العين كانت تختلف مع اختلاف كل شخصية، فنظرة البواب تختلف عن الضابط المسيطر الذي يتملكه الشعور بالسطوة والعظمة تختلف عن المدمن وعن الإمبراطور تاجر المخدرات.. أحمد زكى ظاهرة فنية لن تتكرر مرة ثانية.
وللحديث بقية.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع