إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-18-2012, 09:46 PM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي بقلم عمرو الليثي:24 ساعة في سيناء


السبت 28 ابريل - 05:33مساء

قمت بزيارة إلي سيناء وتحديدا العريش عاصمة شمال سيناء وفي طريقي الي العريش لفت نظري المساحات الشاسعة من الصحاري وعندما وصلت الي هناك التقيت بأهل العريش وذهلني ما سمعته لقد تعامل النظام السابق الفاسد مع شمال سيناء كما لو انها ليست جزءا من ارض مصر أهملوها إهمالاً شديداً حتي المياه النقية لا تصل الي العريش إلا يوماً واحداً في الاسبوع فقط اما باقي الأيام فيضطر اهل سيناء الي شرب المياه المالحة مما ادي الي انتشار الفشل الكلوي بين الأهالي .. لا يوجد في شمال سيناء اي خدمات صحية علي الإطلاق المستشفيات غير مجهزة خالية من الأسرة خالية من الأدوية فإذا مرض أي انسان فانه لن يجد المكان الملائم لعلاجه لدرجة ان السياح الذين يترددون علي سيناء ويتعرضون لحوادث يتم نقلهم الي مستشفيات إسرائيلية للعلاج .. بخلاف ذلك الإهمال الجسيم الذي للأسف تورط فيه النظام قبل الثورة وبعدها فإن المواطن السيناوي يعاني معاناة شديدة من البطالة هذا ما دفع العديد من الشباب هناك الي التسلل للحدود الإسرائيلية والعمل هناك بشكل غير قانوني مما يعرضهم للمساءلة القانونية والحبس والتعذيب داخل السجون الإسرائيلية وهناك ما لا يقل عن مائة شاب مصري من شباب سيناء محكوم عليهم بالسجن داخل اسرائيل .. ما الذي دفع هؤلاء الشباب الي التسلل الي أرض العدو بحثا للعمل .. ما دفعهم لذلك ان وطنهم الأم مصر لم توفر لهم الحياة الكريمة .. قابلني شاب حكم عليه بالسجن في اسرائيل نتيجة تسلله وقضي هناك 7 سنوات وتم الافراج عنه في صفقة تبادل جرابيل وعندما سألته هل تفكر مرة اخري في التسلل لإسرائيل رغم السجن؟! فأجابني نعم .. هنا يكمن الخطر الحقيقي ان يفقد الشاب السيناوي شعوره بالوطن نتيجة قسوة الوطن عليه وشباب سيناء شباب كله حماس وطاقة ووطنية لا يزايد عليها احد المهم ان نستغل هذا الشباب بما يعود بالنفع عليه بمعني ابسط ان نعطيه أملاً وان نعطيه دفعة وان نتوقف علي حملات التخوين ضد الشعب السيناوي الذي عاني ومازال يعاني .. وذهلني أيضا ما وجدته في سيناء من انها تحولت لمنفذ لتجارة الأفارقة الي إسرائيل وأصبح يتم تخزين هؤلاء الأفارقة القادمين من كينيا ومن إثيوبيا في مخازن داخل سيناء لحين تهريبهم الي الاراضي الاسرائيلية كل ذلك يتم في غياب الدولة وفي غياب الأمن بخلاف انتشار تجارة السلاح بشكل كثير جدا وتجارة المخدرات دون ضابط او رادع .. وعندما ذهبت الي رفح المصرية في الحدود مع غزة الحبيبة اكتشفت كارثة أخري عشوائيات علي الحدود يعيش فيها مصريون شرفاء في العراء كل منهم لا يجد سقفا يحميه او منزلا يأويه وعندما التقيت بهم قالوا لي نريد «دراهم» لنأكل فسألتهم ماذا يقصدون بالدراهم؟! ويبدو انني سألت السؤال الخطأ لانهم لا يعرفون ان العملة المستخدمة في مصر هي الجنيه لكن حياتهم الصعبة وفقرهم المدقع واطفالهم الذين لا يتعلمون وكيف يتعلمون وهم حتي لا ينعمون بالطعام والشراب.. ان ما رأيته في رفح المصرية شيء يندي له الجبين ويعز في نفس كل مصري لقد عشنا في وهم كبير صنعه نظام مبارك الفاسد عن سيناء ومشروعات سيناء وآن الأوان ان نستيقظ لندرك حجم المعاناة التي يعانيها اهل سيناء الحبيبة.. ان الاحتفال بذكري سيناء ليس مجرد اغان تردد او يقومون بزيارات قبر الجندي المجهول فالأحياء أولي بالرعاية أيضا.. انها صرخة اطلقها لكل مسئول في مصر لديه ضمير حي ان يذهب الي محافظة شمال سيناء ليدرك بنفسه الصورة المفزعة الرهيبة لحياة الناس هناك واذا لم نستيقظ قبل فوات الأوان فلا نلومن الا انفسنا فاسرائيل تتمني اليوم الذي تحتل فيه سيناء مرة اخري واسرائيل تحاول بشتي الطرق ان تخترق سيناء لكن ما وجدته من حماس الشعب السيناوي ورغبته حتي في تلوين حجر ديان بالعلم المصري يؤكد ان هؤلاء وطنيون مخلصون لهم في أعناقنا حق آن الأوان ان يحصلوا عليه
التوقيع:


رد مع اقتباس
قديم 05-28-2012, 01:15 PM   رقم المشاركة : [2]
dodoman
عضو
 
افتراضي

مقالاتك كلها تحفيذ بجد استفادات عظيمه لكل من يقرأ هذه المقالات


التوقيع: .
dodoman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع