الدستور : جارديان:مصر تعيش ثورة جياع والسرقة والفقر أخطر مشاكلها

[محمد زنادة]

جارديان:مصر تعيش ثورة جياع والسرقة والفقر أخطر مشاكلها

رأت صحيفة THE GUARDIAN البريطانية - عبر موقعها الإلكترونى - أن مصر تعانى من أسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد العالمى العظيم، مستشهدة بتصريحات وزير المالية المصرى الأسبق سمير رضوان وأستاذ الاقتصاد جلال أمين عن سوء الوضع الاقتصادى الحالى بمصر فى حوارين منفصلين لهما مع الصحيفة.
وقال أمين: "منذ سقوط حسني مبارك في عام 2011، شهدت مصر انخفاضًا حادًا في كل من الاستثمارات الأجنبية وعائدات السياحة، تليها انخفاض 60٪ في احتياطيات النقد الأجنبي، وانخفاض 3٪ في النمو، والانخفاض السريع لقيمة الجنيه المصري، مما نتج عنه أسوأ أزمة في مصر منذ الثلاثينيات".
وأردف أمين قائلًا: "لا أحد يهتم بالفقراء الآن"، حيث أكد أمين ورضوان على أنه خلال أزمات مماثلة في أواخر الستينيات ومنتصف السبعينيات وأواخر الثمانينيات، كان الفقراء في مصر يجدون الحماية من مصادر مختلفة إما عن طريق الإعانات التي تقدمها الدولة، والمساعدات الخارجية، أو عن طريق التحويلات المالية من المغتربين في الخليج، مشيرين إلى أنه: "الآن واحد من كل أربعة مصريين شباب يعانى البطالة، وتوافر المستلزمات المنزلية منخفض، بخلاف نقص السلع المدعومة".
وبالنسبة لسمير رضوان قال: "نحن نتحدث عما يقرب من نصف السكان المصريين فقراء، إما فى فقر مدقع، أو شبه فقراء، مما يعنى أنه مع أى صدمة اقتصادية جديدة، مثل التضخم، سينتهى بهم الحال تحت خط الفقر"، مضيفة أن 25.2% الآن من المصريين تحت خط الفقر، بينما 23.7% فقط فوق الخط، حسب الأرقام التى قدمتها الحكومة المصرية.
وبالنسبة لرؤية سمير رضوان للوضع، قال: "ليس هناك رؤية، ليس هناك رؤية واضحة على الإطلاق"، حيث أكد على أن مصر الآن تعيش ما يسمى بـ "ثورة الجياع" التى يتحدثون عنها، قائلًا: "حيث ارتفعت السرقة لـ 350% فى 2012 بعد أن تولى المصريون إعادة توزيع الثروة بأيديهم".
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة المالية المصرية الحالية لا تتيح أى مسئول لإجراء حوار أو مقابلة معه.
وأجمعا أمين ورضوان على أن المسار الأول للخروج من الأزمة الحالية هو أن الحكومة بحاجة إلى أخذ زمام المبادرة فى إعادة الهدوء للشارع المصرى من الاستقطاب الحاد الذى شهده والمجال السياسى المضطرب، حيث إن استقرار الوطن يعطى المستثمرين الثقة لإعادة فتح الـ 1500 مصنع التى تم إغلاقها منذ عام 2011، وتشجيع السياح الذين كانوا يدخلون بليون دولار شهريًا للاقتصاد المصرى.
ولخص أمين الحل فى: "استعادة الاستقرار؛ واستعادة السياحة؛ واستعادة الثقة من قبل المستثمرين"، مما يزيد فرص العمل، وينتشل الملايين من الفقر، ويسمح تدريجيًا للحكومة لإنهاء الإعانات الغذائية لمن لن يكونوا فى حاجة لها فى المستقبل.

المصدر: