إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-04-2019, 02:14 PM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب الكرنك بين الرئيس والوزير

بعد مشاهدة الأستاذ يوسف السباعى وزير الثقافة فى ذلك الوقت لفيلم الكرنك غضب وأصدر أوامره للسيدة اعتدال ممتاز بالتحفظ على نسخة الفيلم، وفى نوبة «عصبيته» نسى أن أديب مصر نجيب محفوظ يقف بجواره، وكذلك قيادات وزارة الثقافة والإعلام.. وترك الجميع دون تحية!. هز الأستاذ نجيب محفوظ رأسه وهو يقول لوالدى: عاجبك كده يا ممدوح مش قلت لك!. والتفت قيادات وزارة الثقافة والإعلام حول أديب مصر تحاول أن تخفف عنه وترك والدى نسخة فيلم «الكرنك» فى مدينة السينما وصحب أستاذنا نجيب محفوظ فى سيارته إلى منزله فى العجوزة، وفى الطريق ضحك الأستاذ نجيب محفوظ وهو يقول لوالدى: يوسف السباعى راجل طيب بس موته وسمّه يسمع كلمة شيوعيين وشه يحمر وما يعرفش يدارى ولا يجامل ولا هوه بيحبهم ولا همه بيحبوهن هو وثروت أباظة زى بعض.. وسكت برهة.. ثم استطرد: ده أديب كبير وعارف أن ده فيلم يعنى تمثيل فى تمثيل. ويستطرد ضاحكاً: حتى فى التمثيل ما يطيقش سيرتهم. وحمد والدى الله أن أستاذنا الكبير لم يحمل الموضوع على أنه إهانة له لن تغتفر.. فى نفس الليلة وقبل أن يأوى والدى إلى فراشه دق جرس الباب ليجد أمامه صديقيه أحمد سرحان ورءوف دغيدى يطلبان نسخة الفيلم لأن الرئيس يريد أن يشاهده فى القناطر.. ومعه عثمان أحمد عثمان وعاد يسألهما وهو متجهم الوجه انتوا متأكدين أن الرئيس عاجبه الفيلم؟.. طبعاً.. إحنا هنضحك عليك وقال لهما غاضباً «طب ما تبلغوا يوسف السباعى كده، ده النهارده بهدلنا عشان الفيلم ده». ودهش الصديقان لما يقول، ورغم أنه كان يحتفظ بنسخة أخرى من الفيلم فى منزلنا.. إلا أنه قال لهما «على العموم النسخة الوحيدة صادرها يوسف السباعى.. وأمر بالتحفظ عليها.. وهى موجودة حالياً فى معمل مدينة السينما».. كانوا فى الساعة الأولى من الصباح.. وفى دقائق كانت تجرى اتصالات على أعلى مستوى لتفتح أبواب مدينة السينما.. وأبواب المعمل. وباب المخزن لتحمل سيارة رئاسة الجمهورية نسخة فيلم «الكرنك» المصادرة.. إلى استراحة الرئيس السادات بالقناطر. فى الساعة الثامنة صباحا.. اتصل بوالدى الأستاذ حسين رزق، السكرتير الخاص ليوسف السباعى، وأبلغه أن الوزير يطلبه فى مكتبه بوزارة الإعلام بعد ساعة.. توجه والدى إلى مكتب الوزير فى ماسبيرو! فى التاسعة صباحا بالضبط دق الجرس فى مكتب حسين رزق الذى دعاه للدخول لمقابلة الوزير.. دخل حجرة يوسف السباعى بخطوة بطيئة أشبه بالجنازات العسكرية وكان الوزير يجلس خلف مكتبه متجهما وقال له «صباح الخير يا فندم»، ولكنه لم يرد.. وقال لوالدى: سيادتك باعت تشتكينى للريس!. محصلش. واستطرد بأسلوب بوليسى: يعنى الرئيس السادات عرف لوحده أن نسخة الفيلم موجودة فى مدينة السينما فبعت خدها؟!. يا فندم الموضوع مش كده.. الريس بعت ياخد النسخة من بيتى.. وللحديث بقية.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع