"بوابة الأهرام" ترصد من منظور سياسي.. أسباب "محدودية" مظاهرات 24 أغسطس

[محمد زنادة]

"بوابة الأهرام" ترصد من منظور سياسي.. أسباب "محدودية" مظاهرات 24 أغسطس

شهدت مظاهرات اليوم 24 اغسطس مشاركة محدودة إلى حد كبيرة، مقارنة بالضجة الإعلامية التى أثيرت قبلها، وإعلان عدد كبير من القوى السياسية مشاركتها، الأمر الذى يدعون للبحث على أسباب محدودية المشاركة.

فسّر الدكتور جمال سلامة، رئيس قسم العلوم السياسية، أسباب "محدودية" مظاهرات اليوم، قائلا: إن الشعب "ملّ" من المليونيات، فضلا عن أن مرسي لم يأخذ حقه كرئيس للبلاد. وأضاف سلامة: أنا لا أعرف النائب أبوحامد، ولا أسمع عنه سوي فى الفضائيات، لكن كثرة المليونيات أثرت بشكل كبير، على دعوته إلى التظاهر اليوم ضد الإخوان المسلمون، وبالتالى فإن الشعب غير متحفز للتظاهر ضد أحد".

استكمالاً لتفسير محدودية مظاهرة أبوحامد، يقول د. جمال سلامة: "توقيت الدعوة للتظاهر غير مناسب بالمرة، فضلا عن أن الداعيين لذلك، ليس لهم تواجد قوى فى الساحة السياسية، ومن بينهم أبوحامد، الذى مورست ضده حملة تشويه منظمة، ما دفع كثيرين لتجنبه، وتجاهل مطلبه الخاص بالتظاهر ضد الإخوان".

لم يكن التخطيط لمظاهرات اليوم منظمًا، وخرج أبوحامد ولا يعرف من هم أنصاره؟.. هل سيكونوا من رجال مبارك أم من أتبع شفيق.. هكذا استكمل د. جمال سلامة تفسيره لأسباب فشل المظاهرة.

أما الدكتور مصطفى علوى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، تساءل باستنكار: كيف يخرج الشعب للتظاهر ضد رئيس لم يمر على فترة حكمه شهرً واحدًا؟.

عن ذلك يقول أيضًا: "جاءت التظاهرات فى توقيت خاطئ، فضلا عن أنها مطالبها لم تكن مقنعة لقطاع عريض من الشعب المصرى، التى من بينها إسقاط الرئيس".

كان الموقف المعارض للمظاهرة من قبل عدد كبير من القوى السياسة أمثال حزب الوفد واتحاد شباب الثورة وحركة 6 إبريل والاشتراكيون الثوريون وغيرهم، ضمن الأسباب الرئيسية لمحدودية الثورة ضد الإخوان.. هكذا يوضح د. مصطفى علوي.

جدير بالذكر أن الرئيس مرسي قال فى حفل إفطار حضره خلال شهر رمضان المنصرم، مع الجيش الثالث الميداني، إنه لن يسمح لـ"قلة" من الشعب بعرقلة مسيرة الديمقراطية، والتظاهر ضد إرادة الناخبين، حتى لو اضطر للعودة إلى الشعب مرة أخرى.

وقبيل ساعات من انطلاق التظاهرات ضد الإخوان، شن د. عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، هجومًا لاذعًا على قوى اليسار، معتبرًا أن احتقارها للدين، وما تتلقاه من تمويل خارجي أبرز أسباب فشلها.
المصدر:


إقرا أيضا
ـ حمدي قنديل عن «الفخراني وأبو حامد»: أدهشني أن يمشي المناضل في ركاب المهرج
ـ أمين "الحرية والعدالة" بدمياط: مقارنا لم تتعرض للهجوم والفلول فشلوا
ـ "قوي الربيع العربي": مليونية اليوم في طريقها للفشل