"الوطن" قائد جيش طالبان: إيران و«حزب الله» المستفيدان من مذبحة رفح وتنظيم القاعدة برىء

[محمد زنادة]

قائد جيش طالبان: إيران و«حزب الله» المستفيدان من مذبحة رفح وتنظيم القاعدة برىء

استبعد الشيخ عبدالعزيز الجمل قائد جيش حركة طالبان، مسئولية تنظيم القاعدة وحركة حماس عن الجريمة البشعة التى وقعت ضد ضباط وجنود الجيش المصرى فى رفح التى راح ضحيتها 16 شهيدا و7 مصابين.

وقال الجمل وهو ضابط سابق بالجيش المصرى: إن الشيخ أسامة بن لادن زعيم القاعدة الراحل والدكتور أيمن الظواهرى زعيمها الحالى أيدا الثورة المصرية وتحمسا لها، وحركة حماس لا يمكن أن تقوم بعمل ضد النظام السياسى الذى يقوده الرئيس الإخوانى محمد مرسى خاصة وأن حماس هى امتداد للإخوان، تفاصيل الحوار فى السطور التالية:

* كيف ترى المذبحة التى تعرض لها جنود وضباط الجيش المصرى؟

- ما حدث أمر مؤسف وغير مبرر ويصب فى مصلحة أعداء مصر وعلى رأسهم إسرائيل، وأطالب الجهات المسئولة فى الدولة بالإسراع فى الكشف عن الجهة المسئولة عن ارتكاب هذه المجزرة البشعة وقت الإفطار، خاصة أن الذين قاموا بهذه العملية هم كارهون لمصر وحاقدون عليها وموتورون يفتقدون إلى العقل والرشد، وأشير هنا إلى أنهم كانوا على مستوى تدريب عال جدا واحترافية كبيرة فى أسلوب التنفيذ، واختيار التوقيت.

* ما الجهة التى تعتقد أنها تورطت فى هذه الجريمة أو تقف وراء تنفيذها؟

- هناك أمور بديهية يعرفها الجميع عند البحث عن مرتكب أى جريمة، وهى أنه يجب البحث عن المستفيد عن الجريمة، والمستفيدون منها هم أعداء مصر الذين لا يريدون لها الاستقرار، أو نجاح ثورتها، وعلى رأس الجهات المستفيدة من ضرب مصر وهز استقرارها يأتى الكيان الصهيونى وإيران وحزب الله، وأشير هنا إلى احتمال تورط إيران وحزب الله ووقوفهما وراء هذه الجريمة لسبب هام وجوهرى، وهو أنه من مصلحة إيران وحزب الله تنفيذ هذه العمليات فى مصر للفت الأنظار عن المذابح التى يقوم بها الحرس الثورى الإيرانى وميليشيات حزب الله وجيش الأسد ضد الشعب الثورى الثائر ضد نظام بشار العلوى، حيث إن هز استقرار أهم وأكبر دولة عربية وإسلامية سيجعل الدول العربية والإسلامية والرأى العام العالمى تنشغل بما يجرى فى مصر وتنصرف عن متابعة الدور التآمرى الذى تقوم به إيران وحزب الله ضد الثورة السورية.

* البعض يتهم تنظيم القاعدة والتنظيمات الجهادية المرتبطة به فكريا وعقائديا بأنه هو الذى ارتكب الجريمة؟

- أنا أستبعد تماما تورط تنظيم القاعدة فى هذه الجريمة وأؤكد أن القاعدة ليس لها أى مصلحة فى زعزعة استقرار مصر، خاصة وأن الشيخ أسامة بن لادن والدكتور أيمن الظواهرى زعيمى التنظيم كانا من أكثر الذين رحبوا بالثورة المصرية وأعلنوا تأييدهم لها وسعادتهم بها، ليس هذا فقط بل إن الدكتور أيمن الظواهرى وجه لوما شديدا وعتابا كبيرا للإسلاميين الذين رفعوا الرايات السوداء التى نسبها البعض للقاعدة فى ميدانى التحرير والعباسية.

* هل تتفق مع الأصوات التى وجهت اتهاما واضحا وصريحا لحركة حماس وبعض المنظمات الفلسطينية فى غزة؟

- هذا الكلام لا يتفق مع العقل والمنطق، وأى إنسان عاقل لا يمكن أن يقول هذا الكلام، لسبب بسيط وهو أن حركة حماس هى امتداد لجماعة الإخوان المسلمين التى تحكم مصر حاليا، وليس من مصلحتها على الإطلاق توجيه أى ضربات تزعزع وتهز النظام السياسى الذى يقوده الرئيس الإخوانى محمد مرسى، وحماس لها مصلحة أكيدة فى نجاح التجربة الإخوانية، خاصة أن الرئيس محمد مرسى استقبل قادة الحركة وعلى رأسهم خالد مشعل وإسماعيل هنية لأول مرة فى التاريخ فى القصر الجمهورى، وأصدر قرارا بفتح المعابر وتقديم التسهيلات للفلسطينيين، وأعود لأؤكد أنه من المستحيل تورط حماس فى هذه الجريمة خاصة وأنها لم تفعل ذلك فى ظل وجود نظام حسنى مبارك البائد، وأكرر من جديد أنه لا يمكن أن تقوم حماس بأى عمل يضعف مصر؛ لأن قوة مصر تصب فى مصلحة حماس.
المصدر: