أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-11-2011, 03:17 PM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي بقلم عمرو الليثي:بإذن الله سننتصر11-2-2011

بإذن الله سننتصر

بقلم عمرو الليثى ١١/ ٢/ ٢٠١١
يقول غاندى: فى البداية سيتجاهلونك ثم يحاربونك ثم يحاولون قتلك ثم يفاوضونك وفى النهاية (سننتصر)

نعم سينتصر الأحرار من شعب مصر على الفساد والمفسدين.. سينتصر فقراء مصر، سينتصر المهمشون، الذين أفنوا حياتهم بين فقر ومرض ووهن وضعف ونسيان من المسؤولين الفاسدين.
لقد خرج الشعب المصرى ولن يعود إلا بعد تحقيق غايته وأهدافه.
فماذا ينتظر الرئيس.. الملايين يتزايدون فى ميدان التحرير يوماً بعد يوم.. يطالبون بإسقاط النظام والدولة فى وضع حرج، والمسؤولون فى السلطة لا يستطيعون أن يقولوا للرئيس تنح واترك السلطة.. لكن أين العقلاء.. أين مستشارو الرئيس، الذين يمكن أن يسدوا إليه النصيحة فى هذا الوقت العصيب من تاريخ مصر؟.. إن العقل يقول إن على الرئيس أن يتنحى عن السلطة للقوات المسلحة، حفاظاً على مصر وأمنها.. والشعب يثق فى قواته المسلحة.. فهى الشرعية الوحيدة الموجودة حالياً فى مصر. إن المنطق يؤكد أن الشعب لن يعود إلا بعد تنحى الرئيس.. والتجربة أثبتت ذلك.. لقد سقط النظام بأكمله وأصبحت شرعية ميدان التحرير وميدان القائد إبراهيم فى الإسكندرية وميادين السويس والمنصورة.. هى الشرعية الوحيدة.. لقد انتهى وقت العناد وأصبحت مصر على شفا حفرة من النار لا يعلم أحد عقباها أو مداها إلا الله سبحانه وتعالى.
الفيل يا ملك الزمان
فى دولة عظيمة كان لملكها فيل.. وكان هذا الفيل بيبرطع فى الدولة يأكل زرع الفلاحين ويدوس على الأطفال ويهدم المنازل.. ثار الشعب وقرروا أن يشتكوا إلى الملك من جرائم فيله.. ولكنهم ترددوا.. لخوفهم من الملك وبطشه وشعورهم بأنه قد تضيع حياتهم إذا تجرأوا على شكوى الفيل للملك.. فكروا وقالوا.. الحل أن نذهب لبهلول.. ومن هو بهلول إنه مواطن فقير كادح عاطل لا يعمل، لكنه لديه من الحمية ما يؤهله لأن يخاطب الملك ويتحدث إليه.. ذهبوا لبهلول وقالوا له إننا نريدك أن تذهب للملك وتشكو له من أفعال فيله.. فرّد عليهم بهلول مندهشاً: كيف أذهب للملك وأشكو له فيله؟! (إنتم أتجننتم ولا إيه) أنتم عارفين الملك الظالم ده ممكن يعمل فىّ إيه.؟ ولما ألح الشعب على بهلول وافق بشرط أن يذهبوا معه جميعاً للملك . وطلب منهم أن يعلمهم كيف يقفون أمام الملك ليعلنوا مطالبهم.. وأخذ بهلول يقوم بعمل بروفات مع الشعب على كيفية الوقوف أمام الملك والحديث معه.. فانحنى قائلاً: «مولانا الملك العظيم» وردد الشعب وراءه «مولانا الملك العظيم»، ثم نهض قائلا : «الفيل يا ملك الزمان قتل الأطفال وهدم المنازل»، فردد الشعب وراءه «الفيل يا ملك الزمان..» وأعادوا الكلمات نفسها.
ونجحت البروفة واكتسب الشعب ثقة فى نفسه بعد البروفات التى قام بها مع بهلول وذهبوا جميعاً للملك.. لاحظ الملك أن هناك زحاماً شعبياً أمام قصره.. فسأل حارسه: ماذا هناك.. أهى ثورة شعبية ؟! فرد عليه قائلاً: لا أعرف يا مولاى.. فسألهم الملك بتجهم وحراسه محيطون به وأفواه مدافعهم فى صدور الناس: ماذا تريدون؟.. فأشاروا جميعاً لبهلول ليتحدث.. فسأل الملك: ومن هذا؟ فرد حارسه: إنه بهلول.. فرد الملك: ومن هو بهلول؟ فرد عليه حارسه: إنه ممثل الشعب يا مولاى. فدهش الملك قائلاً: ومن يمثل الشعب غيرى.. وفجأة وبجرأة يحسد عليها انحنى بهلول وصاح قائلاً: «مولانا الملك العظيم» مثل البروفة.. والشعب وراءه يردد «مولانا الملك العظيم»، وعندما بدأ بهلول يشكو قائلاً: «الفيل يا ملك الزمان» التفت خلفه منتظراً أن يردد الشعب كلامه.. لكنهم خرسوا عن الكلام!!
فأخذ يقول: «الفيل يا ملك الزمان» وهو يحاول أن يغمز للشعب بطرف عينه ليرددوا خلفه كالبروفة.. لكن لا حياة لمن تنادى.. فهاج الملك قائلاً: «ماله الفيل» فردّ بهلول محبطاً.. الفيل يا مولاى حزين، لأنه وحيد والشعب يرغب فى أن تزوج الفيل لينجب لنا أفيالا وأفيالا.. فقهقه الملك باسما وقال : «أمرنا بتزويج الفيل رغبة منا فى إسعاد شعبنا العظيم».
انتهت القصة وهى بالمناسبة مسرحية من أجمل ما قرأت فى تاريخ المسرح الحديث للكاتب العظيم.. سعد الله ونوس




كلمة أخيرة


أود محاكمة من أهملوا فى حق الشعب المصرى وعلى رأسهم هؤلاء المحافظون، الذين تسببوا فى وفاة الملايين وهم يشربون مياه المجارى ويعيشون حياة الحيوانات.. إن أهالى زرزارة يصرخون من محافظ بورسعيد.. وأهالى السويس يتظاهرون من محافظ السويس.. وأهالى الإسماعيلية يطالبون بإقالة محافظ الإسماعيلية، وأهالى الدقهلية، وأهالى المنوفية، وأهالى الشرقية، وأهالى محافظات الصعيد يصرخون.. حاكموا هؤلاء.. لقد طالبت مراراً فى برنامجى «واحد من الناس» بإقالة هؤلاء المحافظين الفاشلين، ولم يكن يستمع لنا أحد.. الآن أقولها: أقيلوهم وحاكموهم.. فإذا كان الشعب يريد إسقاط الرئيس فإن الشعب يريد أيضا إسقاط المحافظين الفاشلين.. وأعود إلى كلمة غاندى (سننتصر).
بإذن الله سننتصر
التوقيع:


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
:بإذن, الليثيبإذن, الله, بقلم, سننتصر11-2-2011


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع