أربع كنائس تنتظر تجليات العذراء

[reham]

أربع كنائس بمصر القديمة تنتظر تجليات العذراء
كتبت منى نادر
تشتهر منطقة مصر القديمة بالعديد من الكنائس القبطية الأثرية والتى ترجع إلى القرون الأولى للمسيحية، غير أن هذه المنطقة من العاصمة تضم بين قبابها، ثلاث قباب كبرى لثلاثة كنائس تعد الأشهر بين كنائس العذراء فى مصر، هم: كنيسة المعلقة الأثرية، وكنيسة العذراء قصرية الريحان، وكنيسة العذراء الدمشرية الأثرية، هذا بالإضافة إلى مغارة العائلة المقدسة حيث عاشت العذراء 10 أيام، والتى تقع داخل كنيسة القديس أبى سرجة بالمنطقة نفسها.

هذه المعالم المريمية الأربعة خلقت خصوصية شديدة لهذه المنطقة خاصة خلال الشهر المريمى، شهر كيهك، حسب التقويم القبطى، وهو الشهر الذى اختارته الكنيسة الأرثوذكسية ليُخصص لتمجيد العذراء وتكريمها، ففى ليلة كل أحد ترتفع أصوات هذه الكنائس الأربع بتماجيد للعذراء مريم.

ولا شك أن التجليات الاخيرة للعذراء فى مناطق متفرقة بالعاصمة أضفت حالة من الترقب يعيشها سكان هذه المنطقة، الذين صاروا ينتظرون إطلالة العذراء عليهم مع كل صلاة أو تمجيد لها.

يقول مينا ناجى من كنيسة الدمشيرية، كل كنائس العذراء تحتفل بها فى شهرها، ولذا فقد زينّا بيتها– يقصد الكنيسة– مستعدين لاستقبالها دائما خلال هذا الشهر.

وتضيف أم سيمون: العذراء أطلت على كل كنائسها يوم الثلاثاء الماضى ورأينا نورها يحيط بمنطقة مصر القديمة كلها.

عماد جرجس من كنيسة قصرية الريحان قال: "جاءتنا حمامة بيضاء منيرة مساء الثلاثاء فى الثامنة والنصف تقريبا، انطلقت من فوق قبة كنيستنا وأخذت تتفقد كل قباب المنطقة حتى وصلت إلى كنيسة الدمشيرية (تبعد عن كنيسة الريحان بضعة كيلومترات) ورآها كل سكان وزائرى المنطقة الذين تجمهروا حول كنائس العذراء الأربع حتى الثانية فجرا.

المعلم مجدى حارس (كنيسة قصرية الريحان) أكد لليوم السابع أن الحمامة البيضاء المنيرة انطلقت من فوق قبة الكنيسة، واستمرت تسبح فى سماء المنطقة حتى الحادية عشرة ليلا، أما التجلى الكامل للسيدة العذراء فكان لمدة ثلاث دقائق ليس أكثر على قبة الكنيسة، على حسب قوله.

فى كنيسة أبى سرجة وكنيسة المعلقة اجتمعت أفواج من السائحين من مختلف الجنسيات، حيث يعد يوم الأحد– على حسب المسئولين بالمعلقة – هو أكثر الأيام توافدا للسائحين ولاسيما بعد أن اقتصر مجلس الكنيسة الزيارة على أيام الأحد والأربعاء والجمعة.

يقول إميل مرقص من كنيسة أبى سرجة: يأتى السياح إلى الكنيسة لمشاهدة مغارة العائلة المقدسة، حيث عاشت العذراء مع طفلها عشرة ايام، بالإضافة إلى كون الكنيسة هى الأقدم بين كنائس المنطقة وتتميز بطابعها الأثرى الخاص.

ويضيف إميل: تفتح المغارة أبوابها للزائرين كل يوم سبت خلال الشهر المريمى، بينما نصلى بها قداس واحد كل شهر فى كل يوم 21 من الشهر القبطى– تذكار وفاة العذراء– فى الأيام العادية.

وعن الظهورات الأخيرة يقول إميل: بمجرد أن علمنا بنبأ الظهورات فى أنحاء القاهرة مساء الثلاثاء الماضى اصطف السكان والزائرون أمام كنيسة قصر الريحان وكنيسة الدمشيرية، أما كنيسة المعلقة فكانت مغلقة، مشيرا إلى أن كثيرا من السكان قد أبصروا النور والحمام فى سماء المنطقة إلا أن أحدا لم ير تجليا كاملا للعذراء مثل ما حدث بكنيسة الوراق.