العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > المنتدى الإسلامى
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-22-2010, 02:24 AM
سامح محمد البنا سامح محمد البنا غير متواجد حالياً
عضو
 

Thumbs up سيدنا عيسى فى القران

[IMG]islam4m.com45[/IMG]عيسى :
الحديث عن نبي الله عيسى عليه السلام ، يستدعي الحديث عن أمه ( مريم ) ، بل وعن ذرية ( آل عمران ) هذه الذرية التي اصطفاها الله تعالى واختارها ، كما اختار آدم ونوحا وآل إبراهيم على العالمين .

( آل عمران ) أسرة كريمة مكونة من ( عمران ) والد مريم ، و( امرأة عمران ) أم مريم ، و( مريم ) ، و( عيسى ) عليه السلام ؛ فعمران جد عيسى لأمه ، وامرأة عمران جدته لأمه ، وكان ( عمران ) صاحب صلاة بني إسرائيل في زمانه ، وكانت زوجته ( امرأة عمران ) امرأة صالحة كذلك ، وكانت لا تلد ، فدعت الله تعالى أن يرزقها ولدا ، ونذرت أن تجعله مفرغا للعبادة ولخدمة بيت المقدس ، فاستجاب الله دعاءها ، ولكن شاء الله أن تلد أنثى هي ( مريم ) ، وجعل الله تعالى كفالتها ورعايتها إلى ( زكريا ) عليه السلام ، وهو زوج أختها أو خالتها ، وإنما قدر الله ذلك لتقتبس منه علما نافعا ، وعملا صالحا.

كانت مريم مثالا للعبادة والتقوى ، وأسبغ الله تعالى على ربها فضله ونعمه مما لفت أنظار الآخرين ، فكان زكريا عليه السلام كلما دخل عليها المحراب وجد عندها رزقا ، فيسألها من أين لك هذا ، فتجيب : ( هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب )[ آل عمران : 37 ].

كل ذلك إنما كان تمهيدا للمعجزة العظمى ؛ حيث ولد عيسى عليه السلام من هذه المرأة الطاهرة النقية ، دون أن يكون له أب كسائر الخلق ، واستمع إلى باقي القصة كما أوردها القرآن الكريم ، قال تعالى : (وَاذكُر فِى الكِتَابِ مَريَمَ إِذِ انتَبَذَت مِن أَهلِهَا مَكَاناً شَرقِياً (16) فَاتخَذَت مِن دُونِهِم حِجَاباً فَأَرسَلنَا إِلَيهَا رُوحَنَا فَتَمَثلَ لَهَا بَشَراً سَوِياً (17) قَالَت إِني أَعُوذُ بِالرحمَـنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِياً (18) قَالَ إِنمَا أَنَا رَسُولُ رَبكِ لأهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِياً (19) قَالَت أنى يَكُونُ لِى غُلامٌ وَلَم يَمسَسنِى بَشَرٌ وَلَم أَكُ بَغِياً (20) قَالَ كَذلِكَ قَالَ رَبكَ هُوَ عَلَى هَينٌ وَلِنَجعَلَهُ ءايَةً للناسِ وَرَحمَةً منا وَكَانَ أَمراً مقضِياً (21) فَحَمَلَتهُ فَانتَبَذَت بِهِ مَكَاناً قَصِياً (22) فَأَجَاءهَا المَخَاضُ إِلَى جِذعِ النخلَةِ قَالَت يالَيتَنِي مِت قَبلَ هَـذَا وَكُنتُ نَسياً منسِياً (23) فَنَادَاهَا مِن تَحتِهَا أَلا تَحزَنِي قَد جَعَلَ رَبكِ تَحتَكِ سَرِياً (24) وَهُزي إِلَيكِ بِجِذعِ النخلَةِ تُسَاقِط عَلَيكِ رُطَباً جَنِياً (25) فَكُلِي وَاشرَبِي وَقَري عَيناً فَإِما تَرَيِن مِنَ البَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِني نَذَرتُ لِلرحمَـنِ صَوماً فَلَن أُكَلمَ اليَومَ إِنسِياً (26) فَأَتَت بِهِ قَومَهَا تَحمِلُهُ قَالُوا يا مَريَمُ لَقَد جِئتِ شَيئاً فَرِياً (27) يا أُختَ هارون مَا كَانَ أَبُوكِ امرَأَ سَوء وَمَا كَانَت أُمكِ بَغِياً (28) فَأَشَارَت إِلَيهِ قَالُوا كَيفَ نُكَلمُ مَن كَانَ فِى المَهدِ صَبِياً (29) قَالَ إِني عَبدُ اللهِ ءاتَانِيَ الكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِياً ) [ مريم : 16 ـ 30 ].

ولما انكشف للناس قدرة الله تعالى ، وأبصروا المعجزة الربانية ، وخف مصاب المرأة المسكينة ، وانتهى حزنها ، بعث الله تعالى ( عيسى ) عليه السلام رسولا إلى بني إسرائيل مصدقا لرسالة ( موسى ) عليه السلام ، داعيا إياهم إلى التوحيد ، ومبشرا برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ؛ قال تعالى : (وَإِذ قَالَ اللهُ يا عِيسَى ابنَ مَريَمَ أَءنتَ قُلتَ لِلناسِ اتخِذُونِي وَأُميَ إِلَـهَينِ مِن دُونِ اللهِ قَالَ سُبحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَن أَقُولَ مَا لَيسَ لِي بِحَق إِن كُنتُ قُلتُهُ فَقَد عَلِمتَهُ تَعلَمُ مَا فِى نَفسِي وَلاَ أَعلَمُ مَا فِى نَفسِكَ إِنكَ أَنتَ عَلامُ الغُيُوبِ (116) مَا قُلتُ لَهُم إِلا مَا أَمَرتَنِي بِهِ أَنِ اعبُدُوا اللهَ رَبي وَرَبكُم وَكُنتُ عَلَيهِم شَهِيداً ما دُمتُ فِيهِم فَلَما تَوَفيتَنِي كُنتَ أَنتَ الرقِيبَ عَلَيهِم وَأَنتَ عَلَى كُل شَىء شَهِيدٌ (117) إِن تُعَذبهُم فَإِنهُم عِبَادُكَ وَإِن تَغفِر لَهُم فَإِنكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ) [ المائدة : 116 ـ 118 ] .

وقال تعالى : ( وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ) [ الصف : 6 ] .

أيد الله تعالى عيسى عليه السلام بمعجزات كثيرة ، تؤكد نبوته ، وتدعو إلى التصديق به ؛ قال تعالى : ( إِذ قَالَتِ الملائكة يا مَريَمُ إِن اللهَ يُبَشرُكِ بِكَلِمَةٍ منهُ اسمُهُ المَسِيحُ عِيسَى ابنُ مَريَمَ وَجِيهًا فِي الدنيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ المُقَربِينَ (45) وَيُكَلمُ الناسَ فِى المَهدِ وَكَهلاً وَمِنَ الصالِحِينَ (46) قَالَت رَب إني يَكُونُ لِى وَلَدٌ وَلَم يَمسَسنِى بَشَرٌ قَالَ كَذلِكَ اللهُ يَخلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمرًا فَإِنمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (47) وَيُعَلمُهُ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ وَالتورَاةَ وَالإِنجِيلَ (48) وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسرائيلَ أني قَد جِئتُكُم بِآيَةٍ من ربكُم أَنِي أَخلُقُ لَكُم منَ الطينِ كَهَيئَةِ الطيرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيرًا بِإِذنِ اللهِ وَأُبرِىْ الأكمَهَ والأبرَصَ وَأُحي المَوتَى بِإِذنِ اللهِ وَأُنَبئُكُم بِمَا تَأكُلُونَ وَمَا تَدخِرُونَ فِى بُيُوتِكُم إِن فِي ذلِكَ لآيَةً لكُم إِن كُنتُم مؤمِنِينَ (49) وَمُصَدقًا لمَا بَينَ يَدَي مِنَ التورَاةِ وَلأحِل لَكُم بَعضَ الذِي حُرمَ عَلَيكُم وَجِئتُكُم بِآيَةٍ من ربكُم فَاتقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (50) إِن اللهَ رَبي وَرَبكُم فَاعبُدُوهُ هَـذَا صِراطٌ مستَقِيمٌ ) [ آل عمران : 45 ـ 51 ] .

وقال تعالى : ( إِذ قَالَ اللهُ يا عِيسَى ابنَ مَريَمَ اذكُر نِعمَتِي عَلَيكَ وَعَلَى والِدَتِكَ إِذ أَيدتكَ بِرُوحِ القُدُسِ تُكَلمُ الناسَ فِى المَهدِ وَكَهلاً وَإِذ عَلمتُكَ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ وَالتورَاةَ وَالإنجِيلَ وَإِذ تَخلُقُ مِنَ الطينِ كَهَيئَةِ الطيرِ بِإِذنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيراً بِإِذنِي وَتُبرِىْ الأكمَهَ وَالأبرَصَ بِإِذنِي وَإِذ تُخرِجُ المَوتَى بِإِذنِي وَإِذ كَفَفتُ بَنِي إِسرائيلَ عَنكَ إِذ جِئتَهُم بِالبَينَاتِ فَقَالَ الذِينَ كَفَرُوا مِنهُم إِن هَـذَا إِلا سِحرٌ مبِينٌ ) [ المائدة : 110 ] .

ومع ذلك كله ، فقد كذب برسالة عيسى المجرمون ، وآذى بنوا إسرائيل عيسى عليه السلام ، وأحس منهم الكفر ، وما زال يناظرهم ويجادلهم حتى ألزمهم الحجة ، فضاقوا به وبدعوته ذرعا ، وفكروا في الخلاص منه ، وإنهاء دعوته ، فقرروا صلبه أمام الناس ، وأحاطوا بمنـزله ، فدعا ربه واستنصره حتى فتح له باب من السماء ، ورفعه الله إلى السماء ، وأهل البيت ينظرون ، واقتحم المجرمون من بني إسرائيل المنـزل فلم يجدوه ، وألقى الله شبه عيسى على رجل آخر داخل البيت ، فظنوه عيسى ، فأخذوه ، وقتلوه ثم صلبوه ، وهم لا يشكون أنه عيسى عليه السلام ، وبذلك أبطل الله كيدهم ، ونجى عبده المؤمن ؛ قال تعالى : ( إذ قَالَ اللهُ يا عيسى ابنَ مَريَمَ اذكُر نِعمَتِي عَلَيكَ وَعَلَى والدتك إِذ أَيدتكَ بِرُوحِ القُدُسِ تُكَلمُ الناسَ فِى المَهدِ وَكَهلاً وَإِذ عَلمتُكَ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ وَالتورَاةَ وَالإنجِيلَ وَإِذ تَخلُقُ مِنَ الطينِ كَهَيئَةِ الطيرِ بِإِذنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيراً بِإِذنِي وَتُبرِىْ الأكمَهَ وَالأبرَصَ بِإِذنِي وَإِذ تُخرِجُ المَوتَى بِإذني وَإِذ كَفَفتُ بَنِى إِسرائيلَ عَنكَ إِذ جِئتَهُم بِالبَينَاتِ فَقَالَ الذِينَ كَفَرُوا مِنهُم إِن هَـذَا إِلا سِحرٌ مبِينٌ ) [ آل عمران : 54 ـ 55 ].

وقال تعالى : (وَقَولِهِم إِنا قَتَلنَا المَسِيحَ عِيسَى ابنَ مَريَمَ رَسُولَ اللهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبهَ لَهُم وَإِن الذِينَ اختَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَك منهُ مَا لَهُم بِهِ مِن عِلمٍ إِلا اتبَاعَ الظن وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً (157) بَل رفَعَهُ اللهُ إِلَيهِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً (158) وَإِن من أَهلِ الكِتَابِ إِلا لَيُؤمِنَن بِهِ قَبلَ مَوتِهِ وَيَومَ القِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيهِم شَهِيداً ) [ النساء : 159 ].

وكما تطرف اليهود في مواقفهم من عيسى عليه السلام ، وأمه التي اتهموها بالفاحشة ، فقد تطرف النصارى كذلك في موقفهم منه كذلك ، فهم يشتركون مع اليهود في القول بقتل المسيح عليه السلام ، وصلبه ، ويزيدون على اليهود بالغلو فيه عليه السلام ، وأمه ؛ حيث زعموا ـ كذبا وبهتانا ـ أن عيسى عليه السلام هو الله أو ابن الله أو ثالث ثلاثة ؛ قال تعالى : (لَقَد كَفَرَ الذِينَ قَالُوا إِن اللهَ هُوَ المَسِيحُ ابنُ مَريَمَ وَقَالَ المَسِيحُ يَابَنِي إِسرائيلَ اعبُدُوا اللهَ رَبي وَرَبكُم إِنهُ مَن يُشرِك بِاللهِ فَقَد حَرمَ اللهُ عَلَيهِ الجَنةَ وَمَأوَاهُ النارُ وَمَا لِلظالمين مِن أَنصَارٍ (72) لقَد كَفَرَ الذِينَ قَالُوا إِن اللهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِن إِلَـهٍ إِلا إِلَـهٌ واحِدٌ وَإِن لم يَنتَهُوا عَما يَقُولُونَ لَيَمَسن الذِينَ كَفَرُوا مِنهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللهِ وَيَستَغفِرُونَهُ وَاللهُ غَفُورٌ رحِيمٌ (74) ما المَسِيحُ ابنُ مَريَمَ إِلا رَسُولٌ قَد خَلَت مِن قَبلِهِ الرسُلُ وَأُمهُ صِديقَةٌ كَانَا يَأكُلاَنِ الطعَامَ انظُر كَيفَ نُبَينُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُم انظُر أنى يُؤفَكُونَ ) [ المائدة : 72 ـ 75 ].

وكما يستغرب المسلمون المؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله أن يوصف نبي من أنبياء الله تعالى بأنه ولد زنا كما زعمت اليهود ـ عليهم من الله ما يستحقون ـ ، كذلك يرفض الإسلام والمسلمون أن يوصف عيسى عليه السلام بالألوهية كما زعمت النصارى ، ولذلك استحقوا لقب ( الضالين ).

ويعتقد المسلمون أن عيسى عليه السلام عبد الله ورسوله ، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح

رد مع اقتباس
قديم 02-22-2010, 02:04 PM   رقم المشاركة : [2]
اميره علي
عضو VIP
 
افتراضي

جزاك الله كل خير


اميره علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القران, سيدنا, عيسي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع