العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > المنتدي العام
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-18-2010, 09:34 PM
lion hart lion hart غير متواجد حالياً
عضو VIP
 


إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى lion hart
افتراضي الى اخــــــــتى الغاليــــــــه

بسم الله الرحمن الرحيم


اليك أختي الغالية اهدي هذه السطور ، محملة بعبق الزهور ، آملاً لك من اعماق قلبي السعادة والحبور

،،،

أختي الغالية

أتعلمين كم أخشى عليكِ؟

كم اتمنى لكِ ان تكوني بخير؟

كم أتمنى أن اراك عزيزة مـتألقة ناجحة في هذه الحياة ، محافظة على نهر الايمان والنقاء بداخلك عذب المياه؟

ربما لا تعلمين لذلك وودت أن أخبرك بذلك قبل ان ارافقك بالتفكير بالعقل سوياً في ما يدور حولك من تيارات فكرية بدأت تنعكس كظواهر إجتماعية ورأيتك قد بدا لك استحسان ذلك فاردت ان نفكر سويا ونرى الحقائق جلية ، بعيداً عن المؤثرات المزيفة والوهمية العازفة على اوتار وِهنة عاطفية

،،،

لعلك ترين وتسمعين الكثير والكثير من الدعوات لك للخروج والانطلاق والتحرر والعمل والتألق والظهور وكشف الخافي والمستور ، ليظهر واضحاً تحت النور فتكونين نجمة ولك جمهور ، وبطلة تفوقت على اقرانها واصبحت تشبّه مبالغة ًً بالحور

،،،

ماهي أكثر الدول تقدما حضارياً في العالم ، واكثر سيطرة على
وظهور على بقية الدول؟

الولايات المتحدة الامريكية

وشعبها هم ابناء الحرية ، ومن يتمتعون بكامل الحرية الشخصية ، وضمنت لافرادها اقصى مراحل الرفاهية ولو اوصلهم ذلك الى البهيمية ، بل انها سنت قوانيناً لحماية المثلية الجنسية ، وتركت للجميع الحبل على الغارب ، والرجل هناك شكلاً وفعلاً بلا شارب – الا العقلاء منهم - ، فسوّي بينه وبين المرأة بما لا يستويان فيه ، فالفرق بين الجنسين ليس فقط بدني (فسيولوجي) بل إنه ايضاً نفسي (سيكولوجي) بشهادة (جون غراي) الكاتب الامريكي في كتابه "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" وهو طبيب نفسي ومن عقلاء القوم ، ومع هذا دعاوى المساواة وانتهاك حقوق المرأة وغير ذلك مازال يتردد ووصلنا ذلك الضجيج هنا في بلادنا العربية الإسلامية التي عندها من التشريعات ما يصلح الدنيا وما فيها ويعطي كل ذي حقٍ حقه ولكن اين من يعقل مدى عمق التشريعات الإسلامية في ظل هذا الضوء الإعلامي المسلط على الغرب بمحاسنهم ومساوءهم؟

،،،

"حقوق المرأة" ، "قيادة المرأة" ، "عمل المرأة" ، كلمات تتردد كثيراً ويقال ان النية فيه خيراً ولا نشكك في ذلك ولكن الحق أحق أن يتبع ، فهي دعوة الى اصحاب تلك الدعاوى لان يراجعوا انفسهم قليلاً فلربما كان ما يدعون له غير صواب فالعودة عن الخطأ من شيم الكبار ، وكذلك دعوة لكِ أختى الغالية لكي تحكمي بعقلك على ما سأعرضه عليك من إحدى سيدات ذلك المجتمع الحرّ الذي اعطي الحرية باكملها كما اتفقنا قبل قليل ، سيدة أمريكية ناجحة وصل اسمها ارجاء العالم وترجم الى لغات مختلفة هي (السيدة ريبيكا ميريل) ، لا عليك ان لم تعرفي من هي فهي ليست من ممثلات هوليود ، هي السيدة التي شاركت الدكتور ستيفن كوفي في كتابة كتابه (عادات العمل السبع) ، واسمها على كتابه كمشاركة رئيسية في كتاب (إدارة الأولويات : الأهم أولاً)



هنا سأنقل لكِ نص كلامها وماذا تقول ولاتنس ِ أنها من بلد الحرية التي وصلت الى حد البهيمية في بعض الاحيان.

تقول ريبيكا: "منذ عدة سنوات كان أبناءي في سن المدرسة ، ولذلك قررت أن أعود أنا أيضا إلى المدرسة ، يوم تزوجت كنت في منتصف الطريق، وجدت أن الزواج وتربية الأولاد يجب أن تأتي أولا ، ولم أندم قط على هذا القرار، فقد أدى إلى مزيد من السعادة والمتعة والتحدي والتعلم ، ولكن نتيجة لذلك لم احصل على الدرجة الجامعية ولذلك عندما كبر الأولاد قررت العودة إلى الجامعة.

لم أتوقع المشاعر التي انتابتني لحظة عودتي إلى الحرم الجامعي لتقديم طلب الالتحاق بالجامعة ، لقد غمرني شعور بالسعادة والمغامرة والإثارة والرغبة في التعلم ، بل وحتى برائحة الكتب ! كدت أطير من الفرح وأنا في طريقي إلى مكتب التسجيل لمراجعة درجات المواد التي أنهيتها سابقا ، حيث تبينت أن السبيل إلى استكمال الدراسة ممكن .عندما غادرت المبنى كنت أفكر في كيفية الاستعانة بمن يحمل عني أعباء البيت والأسرة حتى أتفرغ كل الوقت للدراسة الاكاديمية.

عدت إلى البيت أفكر ، كانت التحديات مثيرة ، لقد أنهيت بعض المقررات خلال عدة سنوات ماضية كما أنني أنهيت البعض الآخر بعيدا عن الجامعة ، ولكن فكرة التفرغ الكامل للدراسة كانت شبه مسيطرة، وأقول ( شبه) لأن هناك صوتا بداخلي يقول أسرتك مازالت تحتاجك.

كم أحب أن أنصت إلى هذا الصوت ، كان لدي العديد من الأسباب لتبرير عودتي للجامعة ، ولكن هذا الصوت الداخلي أصبح مصدرا للقلق لم يستطع الحماس والمنطق من التغلب عليه ، عندما توقفت عن الصراع مع هذا الصوت وبدأت في الإنصات له جاءني شعور حقيقي بأن في حياتي الأسرية أشياء كثيرة أهم من مجرد العودة إلى الجامعة.

كان ذلك من أصعب القرارات التي اتخذتها في حياتي وكأنني قد حرمت نفسي من شيء كنت على وشك الإستمتاع به ، ولكنه أختفى فجأة ، ولكن كان بداخلي شعور عميق بأن ذلك القرار كان القرار الصحيح ، لحظتها علمت انني يجب ان اعيد تركيز جهودي في اتجاه العطاء نحو أطفالي.

لقد ضاعفت جهودي لبناء حياة أسرية أفضل ، وبالنسبة للجامعة ، حاولت تسجيل مادة واحدة في كل فصل في دروس مسائية حيث درست علم النفس والأحياء والعلوم الإنسانية ، وكان ذلك ممتعا ومفيداً ، ولكن المتعة بالدراسة ماكانت لتقارن بالمتعة التي حصلت عليها من العناية بابنائي ، خاصة عندما رزقنا بطفلين آخرين في السنوات التالية ، إنني أنظر اليهم الآن وأتسائل : ترى ماذا كان الحال لو أنني أخترت الطريق الآخر؟

لقد قادني صوت ضميري من الداخل إلى اختيار بديل يتناقض تماماً مع المنطق والضغوط الإجتماعية ، لقد قادني الى قرار وضع الأسرة أولاً في وقت كانت هناك قوة اجتماعية ونفسية هائلة تدفعني إلى طريق آخر. لقد قادني فيما بعد لتقبل فرصة مثيرة وهي ان اعمل مع (ستيفن كوفي) عادات العمل السبع ، والذي اتاح لي فرصة تقديم عطاء ماكان لي أن أتصوره ، لقد كان ضميري المصدر لكل قرار صحيح اتخذته ، إنني أشعر بان هناك حكمة بداخلي هي أكبر من حكمتي الشخصية ، وان العيش مع تلك الحكمة الاكبر هو مصدر للعطاء والسعادة."ا.هـ (438-440)


هذا هو كلام تلك السيدة الأمريكية الناجحة والمؤثرة ومن نشرت اسمها في العالم كله ، هذه شاهدة من القوم على اين يجب ان تكون المرأة ، وأين يفترض أن تركز جهدها ، وماذا ينبغي أن تعمل؟
لم أستشهد بكلامها لانه أفضل من كلام المولى – سبحانه وتعالى عن ذلك – فكلامه بالاستشهاد أولى ، وليس لانه كبيان ابي القاسم بابي وامي هو عليه الصلاة والسلام بل هو اقل واذل من ذلك ، وليس انه اكثر حكمة من تشريع الاسلام السمح – حاشاه – ولا والله ، بل لاثبت ولمن فتن بأولائك القوم لكِ على لسان إحدى نسائهم المؤثرات ، ان ما أمر به الإسلام ورآه للمرأة هو الحق والأفضل لها ، وقد هُديت لذلك تلك المرأة بالعودة لضميرها كما قالت

،،،

والآن يا أختي الغالية

ماذا عنكِ ؟ أما زلت تشكين بان حقوقك منتهكة وانكِ متخلفة عن الركب؟


أترك الجواب لكِ


وثق ِ أن كل ما سطرت سابقاً كان محملاً لكِ بالحب، ومن القلب إلى القلب



الموضوع منقووووول للعلم فقط
التوقيع:

إذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفسك .. وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلاً .. فلا تبحث عن اخر أطفأه وإذا لم تجد من يغرس في أيامك ورده .. فلا تسع لمن غرس في قلبك سهماً ومضى

http://forum.sh3bwah.maktoob.com/up/...1840644708.swf
رد مع اقتباس
قديم 02-19-2010, 03:56 PM   رقم المشاركة : [2]
tota
عضو
 
افتراضي

كلماتك ماثره للغايه .مشكور جدا على طرحك الموضوع ربنا يبارك فيك وجزاك الله خير الجزاء.


tota غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الغاليــــــــه, اخــــــــتى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع