إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-17-2012, 08:12 PM
safy nada safy nada غير متواجد حالياً
مشرف
 

افتراضي حديث شريف عن الكذب والخيانه


عن أبى هريرة، رضى الله عنه، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: «آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان وزاد فى رواية لمسلم وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم» متفق عليه.
فى هذا الحديث النبوى الشريف يوضح الرسول، صلى الله عليه وسلم، بعض العلامات التى تدل على نفاق صاحبها ليبتعد عنها المؤمن، وليكون بعيدا عنها، ويشرح الدكتور أحمد عمر هاشم عضو مجمع البحوث الإسلامية، الحديث وما يرشد اليه قائلا: ان النفاق هو إظهار الخير وإخفاء الشر، ومنه النفاق الأكبر الذى يظهر فيه الإنسان الإسلام أو الإيمان ويخفى والعياذ بالله الكفر، وأما النفاق الأصغر الذى يظهر فى بعض أقوال الناس وبعض أعمالهم كأن يظهر الإنسان مثلا قولا يكون صوابا أو فعلا يكون حسنا، ولكنه يبطن خلاف ذلك، وهذا النوع الثانى وهو النفاق الأصغر هو الذى بين الرسول صلى الله عليه وسلم علاماته ليتحاشاها المؤمنون، العلامة الأولى إذا حدث كذب ومعروف أن الكذب يخالف فيه الإنسان الصدق والحق والواقع وقد نهى الإسلام عنه وحذر الرسول صلى الله عليه وسلم منه وقال: «عليكم بالصدق فإن الصدق يهدى إلى البر وإن البر يهدى إلى الجنة ولايزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدى إلى الفجور وإن الفجور يهدى إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا» رواه مسلم. فهو أول علامات النفاق، وللأسف الشديد قد استشرى الكذب فى زماننا هذا حتى جعله البعض قاعدة فى تعاملاته مع الناس.
أما العلامة الثانية فذكرها فى قوله صلى الله عليه وسلم «وإذا وعد أخلف»، وكلمة الوعد هنا وعدته أى وعدته بالخير وأما أوعدته فيكون فى الشر فالمراد بالوعد المذكور وإذا وعد أخلف أى وعد بالخير، أما إذا كان وعيدا بالشر فالأفضل أن يخلفه وألا يحقق الشر، يقول ابن رجب رحمه الله: وهو على نوعين أحدهما: أن يعد وفى نيته ألا يوفى وهذا شر الخلق لانه جمع بين الكذب وخلف الوعد، وهذا هو الذى يظهر فيه النفاق. الثانى: أن يعد وفى نيته أن يفى ثم يبدو له فيخلف من غير عذر له فى الخلف، فالسمة الثانية من سمات النفاق، وإذا وعد أخلف، وأما السمة الثالثة فذكرها فى قوله: «وإذا أئتمن خان، أى إذا كان أمينا على قول أو سر أو فعل أو وديعة فلا يكون أمينا بل يخون الأمانة، والرسول (صلى الله عليه وسلم) بهذا يحذر من الخيانة بكل أشكالها، لأنها تؤدى بصاحبها إلى النفاق وقد أمر الله تعالى بأداء الأمانات «إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها» (آيه 58 النساء)، ويأمر الرسول (صلى الله عليه وسلم) الإنسان المؤمن أن يؤدى الأمانة إلى من ائتمنه فيقول (صلى الله عليه وسلم): «أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك».
ويؤكد الدكتور أحمد عمر هاشم أن هذه الأمور تدل على النفاق وتميز الإنسان الصادق من الآخر الكاذب المنافق، وفى هذا البيان ما يجعل المسلمين يتحاشون الوقوع فى هذه الرذائل، وهى: الكذب فى الحديث والخلف فى الوعد وخيانة الأمانة وقد حذر القرآن الكريم وذكر نماذج لمن قبلنا ممن تورطوا فى ذلك فقال سبحانه وتعالى: «ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فأعقبهم نفاقا فى قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون» (75-77 التوبة) وحذر من خيانة الأمانة وبين أنه عرضها على السماوات والأرض والجبال: «إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا» (72 الأحزاب) وإذا كانت علامات النفاق تتضح بهذه الأمور فإن على الإنسان المؤمن أن يحافظ على نفسه من الوقوع فيها، وورد فى بعض الأحاديث: أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا أئتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر.

التوقيع: ليه الواحد ساعات يكون متضايق وتعبان

ليه ربنا اعطى البشر نعمة النسيان

علشان الكل يقوم من النوم مبسوط وفرحان

انسى الالم والحرمان وتمتع بنعم الرحمن

ان حسيت انك تعبان عليك بتلاوة القران***
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع