"المصرى اليوم" «الخارجية» الفرنسية: أوروبا ستحاول إقناع مرسي بتعديل قرارته الأخيرة

[محمد زنادة]

«الخارجية» الفرنسية: أوروبا ستحاول إقناع مرسي بتعديل قرارته الأخيرة

قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، فيليب لاليو، تعليقًا على الأحداث التي تمر بها مصر، عقب صدور الإعلان الدستوري الجديد، إنه «من المقرر أن يتشاور الشركاء الأوروبيون في هذا الشأن، وسنتحدث أيضًا مع السلطات المصرية، في ظل روح التعاون التي تجمعنا منذ بداية الثورة وسيتم إقناع الرئيس مرسي بتعديل قرارته».

وتابع الناطق الرسمي في تصريحات على موقع السفارة الفرنسية بالقاهرة: «لا يبدو أن الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي في الأيام الماضية، يسير في الاتجاه الصحيح، حيث أنه يقف عائقًا في تحقيق الديمقراطية».

وأضاف: «لقد أشرنا إلى أنه يجب أن تفضي هذه المرحلة الانتقالية إلى قيام مؤسسات ديمقراطية تعددية تحترم الحريات العامة وسيادة القانون الجوهرية، والتي نشير إليها بالمصطلح العام، باستقلال السلطة القضائية، فهذا مكون أساسي».

وقال «في مصر كما في ليبيا وتونس، بعد عقود من الديكتاتورية، لا يمكن أن تتحقق المرحلة الانتقالية والديمقراطية في بضعة أسابيع ولا في بضعة أشهر».

وأشار خلال تصريحاته بأن فرنسا أيدت الثورة دون أي تحفظ، وساندت المرحلة الانتقالية السياسية التي تتوافق معتطلعات الشعب المصري.

وكانت موجة احتجاجات من قِبل قوى ثورية، قد اندلعت في البلاد، بعد أن أصدر الرئيس محمد مرسي إعلانًا دستوريًا جديدًا، الخميس الماضي، نص على أن جميع القرارات والإعلانات الصادرة عن رئيس الجمهورية، منذ توليه السلطة، حتى الانتهاء من الإعلان الدستوري وانتخاب البرلمان، غير قابلة للطعن بأي طريق أو أمام أي جهة.

وأعلن المتحدث باسم الرئاسة، الدكتور ياسر علي، المادة الثالثة، من الإعلان، ونصها: «الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية، منذ توليه السلطة في 30 يونيو 2012 وحتى نفاذ الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد، تكون نهائية ونافذة بذاتها، غير قابلة للطعن عليها بأى طريق وأمام أية جهة، كما لا يجوز التعرض لقراراته بوقف التنفيذ أو الإلغاء. وتنقضي جميع الدعاوى المتعلقة بها والمنظورة أمام أي جهة قضائية».
المصدر: