إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-22-2018, 03:48 AM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب المدمن

فى عام 1983 تعاون والدى المنتج والسيناريست الكبير ممدوح الليثى مع الفنان الكبير أحمد زكى فى فيلم «المدمن» وذلك بعد فيلم «أنا لا أكذب ولكنى أتجمل» وسباعية «الرجل الذى فقد عقله مرتين» ولا شك أن والدى ممدوح الليثى رحمه الله كان يحمل مشاعر إنسانية جميلة تجاه الأستاذ أحمد زكى منذ معرفته الأولى به من خلال فيلم الكرنك وكان وقتها وجهاً جديداً إلا أنه آمن به كوجه جديد وأراد أن يعطيه فرصة إلا أن المنتج الكبير رمسيس نجيب كان له رأى آخر وقتها ورفض منح دور البطولة فى فيلم الكرنك للأستاذ أحمد زكى وقال جملته المشهورة «سعاد حسنى تحب الولد الأسمر ده؟ وعند فسخ العقد واجه أحمد زكى الجميع بثقة وحرارة وقال «أنتم أخذتم برأى «رمسيس نجيب» علشان ده ملك السينما ولكم حق بس أنا بقولك يا أستاذ «ممدوح» بكرة تندموا وتجروا ورايا وتعرفوا أن زمن رمسيس نجيب انتهى».. وربت الأستاذ ممدوح الليثى على كتف أحمد زكى وقبله على جبينه وبالفعل ظلت هذه الواقعة تشكل حاجزا نفسياً بين والدى الأستاذ ممدوح الليثى وبين الأستاذ أحمد زكى لسنوات واستطاع أحمد زكى خلال هذه السنوات أن يكبر ويصبح من نجوم الصف الأول ولا سيما بعد أدائه لدور البطولة فى فيلم شفيقة ومتولى الذى كان بمثابة هدية حقيقية من الأستاذ صلاح جاهين لأحمد زكى بعد استبعاده من فيلم الكرنك عام 1975 فبعدها بثلاث سنوات عام 1978 وقف أحمد زكى أمام سندريلا الشاشة سعاد حسنى فى «شفيقة ومتولى»،


الذى كتب له الأستاذ صلاح جاهين السيناريو والحوار والأغانى والأشعار. ولا يفوتنا هنا أن نتوقف أمام ديكور وملابس فيلم شفيقة ومتولى للمبدع الراحل ناجى شاكر رائد فن العرائس المصرى ومصمم عرائس أوبريت الليلة الكبيرة الذى استطاع أن يترك بصمة لا تنسى بتصميماته وأزيائه فى فيلم شفيقة ومتولى.. أما فيلم المدمن فقد كان من أكثر الأفلام المصرية التى استطاعت أن تقترب من المعاناة النفسية والجسدية لشخصية المدمن وبرع الرائع أحمد زكى كالعادة فى أداء دور خالد عبدالحميد الذى يعمل ميكانيكى لتصليح السيارات ويتحول إلى مدمن مخدرات بعدما فقد زوجته وطفلته الصغيرة، فى حادث سيارة مروع واستطاع أحمد زكى ببراعته المعهودة أن يقنع المشاهد بسيطرة هذا المخدر اللعين عليه فهو كان لا يفوت أى تفصيلة من تفاصيل الشخصية فتراه يتغلغل بها حتى يصبح هو والشخصية كيانا واحدا فهو كان لابد أن يعيش الشخصية ويقتنع بها حتى يؤديها وكان يردد دائماً أنه يجب أن يحدث بينه وبين الشخصية حالة من التوحد فنجده فى عدة مشاهد فى فيلم المدمن يمسك السرنجة ويدخل إبرتها فى ذراعه.. وهذا ليس بغريب عن الفنان أحمد زكى الذى كانت أفلامه عبارة عن رحلة لنا كمشاهدين فى نفوس الشخصيات التى يؤديها.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع