إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-15-2018, 01:43 AM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب يا ليلة الإسراء

تهل علينا ذكرى إسراء النبى، صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى المسجد الأقصى برفقة أمين الوحى جبريل عليه السلام، ثم عرج به إلى السماء ليعود إلينا بركن أساسى من أركان الإسلام وهو فريضة الصلاة، ورغم مرور أكثر من عشرة قرون على هذه الرحلة المباركة لكنها لا تزال عامرة بالدروس والعبر التى نتعلم منها حتى اليوم..


فدائماً تتولد المنح من رحم المحن، ومنحة الإسراء والمعراج هى منحة ربانية خاصة بالنبى إكراماً للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتكريماً له على ما كابده من الإيذاء الشديد على يد المشركين الذى وصل حد تدبير محاولات لقتله، مروراً بفرض حصار غاشم، اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، من كفار قريش على بنى هاشم وبنى عبد المطلب لإجبارهم على تسليم رسول الله صلى الله عليه وسلم لقتله، ولكن تضامن وتكاتف المؤمن والكافر فى بنى هاشم وبنى عبد المطلب ودخلوا فى شعب أبى طالب تصدياً لهذه المقاطعة الغاشمة إلا أبا لهب فهو الوحيد الذى اعتزلهم وظل مع المشركين وتعرض الرسول الكريم وقومه خلال تلك الفترة للعذاب الشديد، حتى إنهم من شدة الجوع كانوا يأكلون أوراق الشجر وعندما أراد بعض كفار قريش ممن عندهم بعض من المروءة أن ينهوا الحصار، قال رسولنا الكريم قد سبقكم الخير من عند الله لقد أكلت دابة الأرض الصحيفة ولم يبق منها غير اسم الله، وخرج بنو هاشم وبنو المطلب من الشعب وعادوا إلى مكة ليمارسوا حياتهم العادية، ولكن قريشا استمرت فى اضطهادهم وتعذيبهم..

وتوفى أبو طالب عم النبى الذى كان حماية خارجية له يحميه من أذى المشركين وينصره، وفى نفس العام أيضاً توفيت زوجته خديجة رضى الله عنها وكانت سكنا له تداوى ما يلقاه من مشقة فى سبيل الدعوة، ولحزن الرسول الشديد سماه عام الحزن..

ولشدة اضطهاد كفار قريش للرسول الكريم وأصحابه فكر رسول الله فى أن يخرج ليدعو بلدًا آخر إلى الإسلام ويطلب نصرة أهله وتأييدهم، فذهب إلى الطائف عله يجد هناك من يسمع كلمة الحق ويؤمن بدين الله ولكنهم لم ينصروه بل طردوه وعذبوه، وكان من أشد الأيام حزناً على رسول الله وعندما رجع الرسول لمكة كان حزيناً حزناً شديداً وهنا بدأ إكرام المولى عز وجل للنبى الكريم فى رحلة الإسراء والمعراج، كأنها رسالة من المولى عز وجل لسيدنا محمد بأنه إذا لم يعرف أهل الأرض قدرك يا محمد فتعال إلينا تعرف قدرك بين أهل السماوات السبع.. ونسأل الله أن يجعل ذكرى الإسراء والمعراج هذا العام رحمة وسكينة وبركة على مصر وأهل مصر، وعلى المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع