إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-17-2021, 01:21 PM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب صديقى عمار الشريعى

جمعت علاقة صداقة وأخوة وعمل بين والدى، المنتج والسيناريست الكبير ممدوح الليثى، والموسيقار الكبير عمار الشريعى، وامتدت وتوطدت علاقة الصداقة والأخوة أيضًا بينى وبين عمار الشريعى، وعشت معه أهم اللحظات فى حياتى، فحين كنت أقوم بعمل مشروع التخرج الخاص بى بالمعهد العالى للسينما حكيت له عن المشروع وقصته، وأُعجب به جدًا، وكانت موسيقاه التصويرية وألحانه إضافة كبيرة إلى مشروع تخرجى.


كما عشت معه اللحظات التى كان يضع فيها الموسيقى التصويرية لرأفت الهجان، ذلك المسلسل الذى جمعنى به وكنت مساعدًا للمخرج الكبير يحيى العلمى.. كنا نجلس سويًا فى منزله فى شارع الحسين بالمهندسين نتسامر ونحكى، ومعنا الأصدقاء الأعزاء عمرو الصيفى والأستاذ إبراهيم الملحن، الذى ارتبط بـ«عمار» ارتباطًا وثيقًا، وكان يشاركه أنه فقد البصر أيضًا، وكان «عمار» يمتاز بخفة الظل والتنكيت فى كل لحظة ويحول لحظات الشجن إلى لحظات ابتسامة وضحك.. ويوم عثوره على تيمة موسيقى مسلسل رأفت الهجان صرخ قائلًا: وجدتها.. وجدتها.

عشت معه لحظات ارتباطه بالإعلامية الكبيرة ميرفت القفاص وقصة الحب التى نشأت بينهما.. عشت معه ميلاد نجله الحبيب مراد الشريعى، الذى سماه على اسم شقيقه الذى فقده وتُوفى، وكان يرتبط به ارتباطًا وثيقًا.. عشت معه دخول «مراد» إلى المدرسة..

عشت معه ومع أبى لحظات أجمل عندما كان يقوم بتأليف موسيقى الأعمال الدرامية لقطاع الإنتاج.. عشت معه عندما قام بالعمل معى عندما كنت مديرًا لقناة Mbc، وقام بعمل تترات موسيقى فوازير رمضان.. عشت معه يوم فرحى عندما جاء إلىَّ مُهنِّئًا، وقام بإلقاء إحدى نكاته اللطيفة، عشت معه الكثير والكثير.

عشت معه أيضًا أصعب اللحظات، لحظات وفاته عندما أُصيب عدة مرات بأمراض القلب وضعفت عضلة قلبه، ومع ذلك كان يدعو الله أن يعيش حتى يرى «مراد» شابًا وأبًا وربًا لأسرة، كانت أمنية «عمار» أن يرى نجله «مراد» سعيدًا فى حياته.. وعشت معه لحظات المرض التى عاشها بسبب أمراض الكلى، وأيضًا عشت معه اللحظات الأخيرة فى المستشفى أنا وأبى، رحمه الله، عندما كان فى مركز الدكتور رشاد برسوم للكلى، وكان يعالج منها، وكانت آخر كلماته التى قالها: «يا رب اشْفِنى وارفع عنى ده انا غلبان»، وكم كانت هذه الكلمات تقع علينا جميعًا بالحزن والأسى، كان يشعر باقتراب اللحظات الأخيرة من حياته، لكنه كان متماسكًا قويًا بشوشًا مبتسمًا.. رحم الله عمار الشريعى وأسكنه فسيح جناته.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع