العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > عن عمرو الليثي > مقالات عمرو الليثي
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-17-2021, 01:22 PM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب «البرىء» بين أحمد زكى وعمار الشريعى

جمع فيلم البرىء بين اثنين من أقرب الناس إلى قلبى وهما الصديق والفنان الكبير أحمد زكى والصديق الموسيقار الكبير عمار الشريعى رحمهما الله.. كانت لهذا الفيلم مكانة خاصة لديهما كما حكيا لى فى جلساتنا وحواراتنا.



وأتذكر كلام أحمد زكى عن هذا الفيلم الذى قدمه فى فترة الثمانينات وكان من أهم الأفلام التى قدمها فعندما كنا نقضى شم النسيم سوياً فى فندق فورتى جراند بالهرم، وكانت له كابينة خاصة به هناك رقم 604، حكى لى حكايته مع فيلم البرىء.. وكيف تعايش مع شخصية المجند، وتقمّصها لدرجة أن المخرج الكبير عاطف الطيب- رحمه الله- لم يتخيل أن من أمامه هو أحمد زكى.. ولم يتردد أحمد زكى عند أداء مشهد النزول للترعة والتعامل مع الحمار النافق فيها، بل على العكس قفز فى الترعة وأدى المشهد بجدارة.. فكان عندما يجسد شخصية ينسى نفسه ومن حوله ولا يتذكر سوى هذه الشخصية.. كما حكى لى عمار الشريعى أنه أثناء عمله فى فيلم «البرىء»- الذى قال عنه لى إنه من أعجب الأفلام التى صادفته فى حياته- عندما ذهب ليراه فى العرض الخاص كان معه الأستاذ وحيد حامد والأستاذ عاطف الطيب- رحمه الله- والاستاذ صفوت غطاس منتج الفيلم، وكان الأستاذ وحيد والأستاذ عاطف يحكيان له لما تكون فى مناظر بدون حوارات أو نقلات مهتم بها الأستاذ عاطف، فتأثر أوى بالفيلم وانفعل به انفعالاً شديداً وقال لى «كنت فاكر نفسى هاروح أكسر الدنيا، أنا متعود لما أنفعل أطلع مزيكا وروحت ولاقيت مفيش مزيكا راضية تطلع خالص..

أشتغل أى حاجة تانية إلا البرىء، أفكر فيه ألاقى جمل مكررة وسخيفة وساذجة، وفات عليا ست شهور مش عارف أشتغل حاجة فيه وفى ليلة بالليل لقيت مزيكا البرىء قدامى، لاقيتنى بسمعها روحت قايم طالب الأستاذ عاطف الطيب الساعة الثالثة صباحاً صحيته من النوم قولتله اطمن اطمن، احجز بكرة مكساج البرىء. وقلت فى نفسى إيه اللى أنا بقوله ده الله أعلم لكن كان قدامى المزيكا وشايفها». واتصل بالأستاذ نبيل كمال المايسترو الكبير وكان هو من يكتب له النوت الموسيقية وقتها، وجاء له الأستاذ نبيل الساعة الثالثة والنصف صباحاً وخلصوا الموسيقى التصويرية فى ست ساعات، وهذا أمر صعب بالطبع، ولكنها كانت حالة تدفق شديد فى الأفكار التى ظلت تصارع للخروج من رأسه لمدة ستة شهور كاملة.. واتصل بعدها بالمايسترو الكبير حمادة نادى- رحمه الله- وطلب أن تأتى له الفرقة الساعة 12 ظهراً بالاستوديو، وانتهوا من تسجيل الموسيقى التصويرية لفيلم البرىء الساعة التاسعة مساء بعد ستة شهور من العناء.

...وللحديث بقية.

التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع