إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-29-2010, 08:52 PM
safy nada safy nada غير متواجد حالياً
مشرف
 

افتراضي كيف ننصر نبينا محمد


قاطعنا ... تظاهرنا ... اعلنّا غضبنا ... و بكينا ...عبّرنا عن حبنا لنبينا رسول الرحمة و المحبة و السلام للإنسانية جمعاء ، الذي أرسله الله رحمة للعلمين ..خير الأنام : محمداً عليه الصلاة و السلام . و ماذا بعد ؟؟؟ أما آن الأوان لكي نقف لحظة للتفكير العميق بكل الذي حصل ؟؟؟ و كيف نعبّر بطريقة واعية عن مدى حبنا و تقديسنا لهذا الإنسان العظيم و الرسول الكريم ؟؟؟ و كيف ندافع عنه - إن كان مثله يحتاج لدفاعنا - أمام هذه الحملات الظالمة التي تطاله من قبل ا لبعض في أنحاء متفرقة من العالم بحجة حرية التعبير ؟؟؟ إذاً لنبدأ من البداية ...:
- البداية كانت في رسام كاريكاتور في إحدى الصحف الدانيماركية و التي توزّع ما يقارب المئة ألف نسخة يوميا في أنحاء الدانيمارك و ظهرت الرسوم التي أظهرت الرسول الكريم - عليه أفضل الصلاة و التسليم - بأوضاع مسيئة أثناء الصلاة أو كداعية للقسوة و محرّض على العنف . و صدرت الصحيفة و بيعت أعدادها بدون أيّ لفت لنظر أو إثارة لإهتمام ، و بعد عدّة أشهر من النشر بدأت الفتنة تُطلّ برأسها حين أخذ بعض الدعاة الذين يعيشون في الدانيمارك و أوروبا بالحديث عنها - في و قتٍ إشتدت فيه المقاومة العراقية ضد الإحتلال الأمريكي في العراق - لبعض وسائل الإعلام العربية المعروفة بإتخاذ التحريض و الخطاب التحريضي وسيلة لإجتذاب العدد الأكبر من المشاهدين ، و التي أخذت على عاتقها مهمة إذكاء نار الفتنة ،و إشتعل الشارع العربي و الإسلامي غضبا ، و نزل إلى الشارع للتعبير عن غضبه ضد من أهان نبي الإنسانية العظيم - ص - و هذا من حقه ، و إستغلّت الأنظمة المستبدة هذا الغضب الجماهيري و دعمته لتحقيق بعض مآربها بتحويل الغضب الشعبي من الإساءة للنبي الكريم إلى تنفيسٍ للإحتقان الذي يملأ قلوب الجماهير جرّاء سوء الأحوال العامة في أكثر من مجال ، وتحويل الأنظار عن النزاعات و المشاكل الحقيقية التي تعاني منها البلاد الإسلامية و كثر الهرج و زاد المرج و لم يبق أحد من عليّة القوم أو من الرعيّة إلاّ و أدلى بدلوه بذلك الحدث الجلل، و طولبت الدانيمارك بالإعتذار و رفضت الحكومة الدانيماركية ذلك و تعالت التهديدات لها ممّا إستدعى تضامنا أوروبيا معها على خلفيّة الذود عن حرية الرأي و التعبير ، و بعد فترة قصيرة هدأت العاصفة و سكن الإعصار و عاد كل شيئ لطبيعته بعد أن دفع البسطاء من المسلمين في بلدان عديدة الثمن من أرواحهم و دمائهم و حريتهم ، و بدا المشهد في بلاد العرب و المسلمين و كأنّ شيئا لم يكن ، و أين رسول الله - ص - من كل هذا ؟؟؟ و كيف ندافع نحن المسلمون عن نبينا كما أمرنا و أوصانا بالعلم و المنطق و الحجة البيّنة ؟؟؟
تحكي لنا السيرة النبوية الشريفة بأن شاعرا عربيا إسمه - كعب بن زهير - كان من أشد أعداء الرسول الكريم - ص - في بداية الدعوة الإسلامية و كان يسبه و يشتمه و يهجوه بأقذع الكلمات و يصفه بأبشع الصفات في قصائده التي كان يشجعه على نظمها و نشرها زعماء قريش من أعداء الرسول الكريم و دعوته - مع علمهم الأكيد بطهارة نفسه و طيب أصله و شرف منبته - لكنها الحرب التي لا يحكمها عرف أو قانون ، و بعد صبر كبير من الرسول العظيم و بعد إشتداد الإساءة و التشهير و الكذب من قبل الشاعر ضد الإسلام و نبيه - ص - أهدر الرسول دمه ، و مضت السنين و فُتحت مكة و أقيمت نواة الدولة الإسلامية و دخل الناس في الدين الجديد أفواجا ، و ضاقت الأرض بالشاعر و هو هارب من حكم الإعدام الصادر بحقه عقوبة له على أذاه الشديد للرسول الكريم ، و بعد أن يئس من النجاة قصد إلى المدينة المنوّرة ليعلن إسلامه في حضرة الرسول و يطلب الصفح منه - لما سمع عن تسامحه و كرمه و رحمته - على ما آذاه أو يموت و يرتاح من الهروب في أنحاء الأرض ، و لما دخل إلى مجلس الرسول متنكرا مطمئنا بأن أحدا لن يعرفه ، جلس بين يدي رسول الله - ص - و أعلن إسلامه و عندما سأله عن إسمه أجابه : أنا الظالم لنفسه المتجني عليك الهارب من حكمك عليه بالموت .. كعب بن زهير !! فقام إليه الصحابة بالسيوف ليقطعوه إربا فصاح بهم الكريم العظيم عليه أفضل الصلاة و التسليم : أتقتلون رجلا يطلب السماح و العفو ؟؟؟ دعوه فقد عفوت عنه .!!! فما كان من الشاعر و قد لمس كل هذا السموّ و النبل و الكرم إلاّ و أنشد أجمل الأبيات الشعرية التي يمدح فيها هذا الرجل العظيم في قصيدة هزّت مشاعر الرسول - ص - فأهدى الشاعر بردته التي كان يلبسها جزاء له على شعره الجميل الصادق . فلماذا لا نتأسى و نقتدي برسولنا الكريم - ص - و نحاول أن نتمثّل و لو جزأ صغيرا من حلمه و سموّه و كرمه ؟؟ فنكسب القلوب و نبدل النفوس - الغير مسلمة - و ما علق في عقولها من تصورات خاطئة عن الرسول الكريم و دينه العظيم بفعل رواسب الماضي و التشويه المتعمد الذي إستخدمته الأطماع الخارجية أو التصرفات المنحرفة التي يجترحها المسلمون - بإسم الإسلام - زورا و بهتانا في بلدانهم و في بلاد الآخرين التي هاجروا إليها بحثا عن الرزق أو الحرية المفقودين في بلادهم .. فكيف يحترم الآخرون رسول الإسلام و دينه و كثير من المسلمين في اوروبا يتعيشون على خرق القانون و تشويه الحضارة و إستغلال الحرية !! فهناك قلّة من المسلمين المنحرفين يسيؤن كل لحظة للإسلام و المسلمين فنرى في أوروبا مثلا بأن هناك مروجين للمخدرات هم من المسلمين ؟؟ وأن هناك من يعمل في الدعارة منهم ؟؟ و أن من اللصوص و المجرمين و يا للعجب ... مسلمون ؟؟؟و أن كثيرا منهم يحمل إسم محمد ؟؟؟ فكيف بربكم يحترم من لايعرف نبل و سموّ محمد هذا الرسول العظيم - ص - و دينه الحنيف و هم يرون ما يقترف من إجرام أتباع محمد ؟؟؟ كل هذا بغض النظر عمّا يقترفه البعض من إجرام و قتل للأبرياء و المدنيين بإسم الإسلام و بإسم نبيّ الإسلام ظلما و عدوانا بذريعة الجهاد و الذود عن الإسلام و الإسلام و نبيه الكريم براء منهم ؟؟؟

__________________

التوقيع: ليه الواحد ساعات يكون متضايق وتعبان

ليه ربنا اعطى البشر نعمة النسيان

علشان الكل يقوم من النوم مبسوط وفرحان

انسى الالم والحرمان وتمتع بنعم الرحمن

ان حسيت انك تعبان عليك بتلاوة القران***
رد مع اقتباس
قديم 05-30-2010, 09:12 AM   رقم المشاركة : [2]
احمد مختار
مشرف عام
الصورة الرمزية احمد مختار
 
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى احمد مختار
افتراضي

اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد
مشكورة صافى عالموضوع الجميل


التوقيع:


احمد مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلي, نبينا, ننصر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع