العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > المنتدى الإسلامى
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-11-2011, 03:24 PM
safy nada safy nada غير متواجد حالياً
مشرف
 

افتراضي وفاء النبي العظيم بعهد أزواجه .

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيا لعهد أزواجه أمهات المؤمنين رضيَ الله عنهن ، ومهتما بأمورهن في حياتهن وبعد مماتهن ، يذكر جميلهن ، ويحسن إلى معارفهن وأقاربهن صلى الله عليه و سلم عن عائشة رضيَ الله عنها قالت : ما غرت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم إلا على خديجة ، وإني لم أدركها ، قالت : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح الشاة فيقول : أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة ، قالت : فأغضبته يوما فقلت : خديجة ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني قد رزقت حبها )) [1].

قال ابن حجر رحمه الله وفيه دليل على عظم قدرها عنده ، وعلى مزيد فضلها ، لأنه أغنت عن غيرها ، واختصت به بقدر ما اشترك فيه غيرها مرتين ، لأنه صلى الله عليه وسلم عاش بعد أن تزوجها ثمانية وثلاثين عاما انفردت خديجة منها بخمسة وعشرين عاما ، وهي نحو الثلثين من المجموع ، ومع طول المدة فصان قلبها من الغيرة ومن نكد الضرائر الذي ربما حصل له هو منه ما يشوش عليه بذلك ، وهي فضيلة لم يشاركها فيها غيرها ، ومما اختصت به سبقها نساء هذه الأمة إلى الإيمان ، فسنت ذلك لكل من آمنت بعدها ، فيكون لها مثل أجرهن لما ثبت أن من سن سنة حسنة ...)) وقد شاركها في ذلك أبو بكر الصديق بالنسبة إلى الرجال ، ولا يعرف قدر ما لكل منهما من الثواب بسبب ذلك إلا الله عز وجل )) [2].

نعم أنها الأخلاق السامية والفضائل العظيمة حين تصنع من الناس قدوات ظاهرة في كل مجالات الحياة ، فيبقى في الناس ذكرهم ولو غابت عن الدنيا ذواتهم ، و تلهج الألسنة دوما بمعروفهم ، وتخفق القلوب بمحبتهم ، وتتحدث الأجيال عن مزاياهم جيلا بعد جيل .

قال النووي رحمه : في هذا دليل لحسن العهد ، وحفظ الود ، ورعاية حرمة الصاحب و العشير في حياته ووفاته ، وإكرام أهل ذلك الصاحب )) [3] .

وعن عائشة رضيَ الله عنها أيضا قالت : استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف استئذان خديجة ، فارتاع لذلك ، فقال : اللهم هالة )) ، قالت : فغرت فقلت : ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر ، قد أبدلك الله خيرا منها )) [4]، وقوله اللهم هالة )) : فيه حذف تقديره اجعلها هالة ، فعلى هذا فهو منصوب ، ويحتمل أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي : هذه هالة ، وعلى هذا هو مرفوع .

وفي الحديث من أحب شيئا أحب محبوباته ، وما يشبه وما يتعلق به )) [5].

هذا ، ولم يكن وفاء النبي بعهد أزواجه خاصا بخديجة رضيَ الله عنها بل كان يشملهن جميعا ، فعن عائشة رضيَ الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لي : صلى الله عليه و سلم إن أمركن مما يهمني بعدي ، لن يصبر عليكن إلا الصابرون )) [6].

ولعل من أسباب اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بأمر أزواجه من بعده أنه تركهن بدون ميراث من مال ونحوه ، وقد خيرهن بين الدنيا ومتاعها ، وبين الآخرة وما عند الله تعالى من الرضوان الأكبر وجزيل الثواب ، فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة رضيَ الله عنهن وأرضاهن جميعا .

التوقيع: ليه الواحد ساعات يكون متضايق وتعبان

ليه ربنا اعطى البشر نعمة النسيان

علشان الكل يقوم من النوم مبسوط وفرحان

انسى الالم والحرمان وتمتع بنعم الرحمن

ان حسيت انك تعبان عليك بتلاوة القران***
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أزواجه, العظيم, النبى, بعهد, وفاء


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع